مدرستنا تيراسنطا عكا

        

أصل التسمية
في الوقت الذي كانت فيه قوات الصليبيين تعد العدة لدخول الأراضي المصرية توجه القديس فرنسيس اللأسيزي الى الاراضي المقدسة حاجًا . فمرّ بمصر التي كان يحكمها الأيوبيون آنذاك وحظي بلقاء الملك الكامل الأيوبي عام 1219. لقد كان ذلك اللقاء تاريخيًا أذ أصدر على أثره الملك الكامل مرسومًا ملكيًا يسمح بموجبه للقديس فرنسيس الأسيزي وأتباعه بالأقامة في الأراضي المقدسة وبالتالي السماح لهم بتأسيس رهبانية لهم فيها.
وفي ربيع 1219 شهد الميناء البيزاني في عكا قدوم مار فرنسيس الى الاراضي المقدسة كما شهد فيما بعد مغادرته لها ، وحل في دير الرهبان الفرنسيسكان الذي أقيم سنة 1217 محاذيًا للسور في الجهة الشمالية الغربية .
ومن عكا انطلق مار فرنسيس لزيارة الأماكن المقدسة ، وكان أشدها تأثيرًا عليه مغارة بيت لحم والجلجلة، ما يؤكد ذلك أصراره على الأحتفال بميلاد السيد المسيح سنة 1223 في قرية (كريشو Greccio) في مغارة واسعة محفورة بالصخر، فرشت أرضها بالتبن اليابس، وأتى بحيوانات أقيم لها مذود وضع فيه طفل، تشبها بمغارة بيت لحم.
وفي عيد الصليب سنة 1224 في جبل قرب فلورنس، وقبل وفاة مار فرنسيس بعامين، استحق النعمة التي طالما تمناها، فترك المصلوب جراحاته مطبوعة في لحمه على مثل ما حملها هو على الصليب.
تلك كانت بداية الآباء الفرنسيسكان في الأرض المقدسة والتي مضى على وجودهم فيها منذ ذلك الحين حتى يومنا الحاضر أكثر من سبعة قرون ونيّف.
وما استقر المقام بالآباء الفرنسيسكان في الأرض المقدسة حتى راحوا يؤكدون وجودهم من خلال اقامة الأديرة والكنائس في معظم بلاد الشرق العربي ويشيدون الى جانب تلك الأديرة المدارس والمعاهد العلمية وينشطون في مختلف النواحي الأجتماعية مستهلين في كل خطوة من خطواتهم مبادئ ومثل وقيم معلمهم الأول ومؤسس رهبانيتهم والداعية لنشر رسالة الخير والسلام لجميع الناس بغض النظر عن اللون أو العرق أو الدين أو المعتقد.
ولما توطد وجود الآباء الفرنسيسكان في جوار الأراضي المقدسة، باذلين كل جهودهم للقيام على خدمة تلك الأماكن والنهوض في مستوى حياة المجتمعات المحلية المحيطة بها، فقد نالوا مباركة الكرسي الرسولي في الفاتيكان، وكان أن منحهم لقب "حراس الأراضي المقدسة".
هكذا أصبحت عبارة "حراس الأراضي المقدسة" هي الترجمة لكامة (تيراسنطة) الأيطالية والتي عرفت بها فيما بعد وظلت تحمل هذا الأسم منذ سبعة قرون ونيّف جتى يومنا هذا.
فلسفة التربية ومبادئها في مدارس تيراسنطة
أن محبة فرنسيس وشغفه بمخلصه الألهي لا تنفصل عن محبته للأنسان الذي خلقه الله على صورته ومثاله، والذي خلصه المسيح بموته على الصليب.
وسرعان ما انتقلت هذه المعاني السّامية الى ابناء فرنسيس فعملوا جادّين بالاتجاهين : محبة الله ومحبة الأنسان فقامت رسالتهم في الشرق عامة وفي فلسطين خاصة على أسس ثلاثة، يصعب الفصل بينها وهي :
- محبة المسيح المخاّص .
- محبة الأماكن التي قدّسها المسيح.
- محبة الأنسان الذي خلّصه المسيح.
أدرك الفرنسيسكان بأن هذه الأهداف لا يمكن تحقيقها والوصول اليها الا بالأهتمام بالأطفال الأبرياء الذين لمثلهم ملكوت السموات. والذين هم كالصفحة البيضاء التي يمكن الكتابة عليها ما نشاء، لذلك ارادوا أن يسطروا هذه الصفحات وينقشوا في قلوب هؤلاء الأبرياء التعاليم الدينية المسيحية والأخلاق الحميدة لتكوين أسر مسيحية مدركة لواجباتها الدينية والوطنية والأجتماعية.
ومع أنها مؤسسات تربوية مسيحية، فأنها تستمد من الفكر التربوي العام أسس ومرتكزات عملها التربوي آخذة بعين الأعتبار الخصوصية الوطنية لكل مجتمع وجدت فيه ونشطت في وسطه، واضعه أمامها عددًا من الأسس والمبادئ التي ترتكز عليها فلسفتها التربوية ومنها:
1. تنمية القيم الروحية والدينية في نفوس الطلاب بعيدًا عن التعصب والأنغلاق والتطرف وتعميق النفوس، أذ شكل الهدف الذي من أجله أنشأت هذه المؤسسات وبدونه تكون قد فقدت مبرر وجودها . ويكتسب هذا الهدف الديني أهمية الخاصة في هذا العصر حيث يتزايد الأهتمام بالجوانب المادية على حساب الجانب الروحي في الأنسان .
2. إعداد الشباب إعدادًا تربويًا وعلميًا سليمًا ليكون مواطنًا صالحًا مؤمنًا بربّه معتزًا بوطنه منتميًا لأمته، عن طريق تزويد الطالب بالمعارف والخيرات من خلال المناهج الرسمية المقرّر علاوةً على بعض المناهج الخاصة التي تحفظ لهذه المؤسسات تميّزها وابداعها وتحقيق رسالتها السامية في التلابية والتعليم.
3. تأكيد احترام التعددية الفكرية والدينية نحو بناء مجتمع يتمتع أفراده بالعدالة والحرية والمساواة والحقوق والواجبات ، والعمل على تزويد الطلاب بتربية شاملة كاملة من النواحي الروحية والدنيوية بحيث يقدّم لكل طالب تربية دينية متكافئة وفق معتقداته بعيدًا عن التعصب الديني .
4. العمل على تقوية احترام الطالب للأديان كلها، والتعامل بعق واع وفكر مستنير من أتباع الديانات الأخرى بروح من المحبة والمساواة.
5. تشجيع الحوار الديني الأسلامي - المسيحي والتأكيد على أن تكون المدرسة نموذجا للتعايش بين افراد ينتمون الى معتقدات دينية مختلفة وأن يعمل كل فرد على تقبل الآخر معترفا بجميع حقوقه وواجباته، ليس بالتسامح الشكلي، بل بإشاعة روح المساواة التي تجعل الجميع متساوين أمام القوانين.
6. تعميق روح الألفة والتقدير والأحترام والأنسجام المتبادل بين الطلاب على اختلاف انتماءاتهم الدينية كي يشعروا بأنهم أخوة في الأنسانية لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات فتكون المدرسة بيئة سليمة ونموذجا صادقا للوحدة الوطنية على مختلف اتجاهاتها السياسية والفكرية ، انطلاقا من ان البشر متساوون في الحقوق والواجبات .
7. أعداد الطالب أعدادًا شاملا من كافة الجوانب الجسدية والعقلية والخلقية والروحية والوجدانية ليكون عامل تقدم وتطور لمجتمعه ووطنه وللأنسانية كافة.
8. تقوية الأنتماء الوطني والقومي بعيدًا عن التعصب وضيق الأفق . كل ذلك في أطار انساني رحب الآفاق، يصب فب مصلحة البشرية جمعاء .
9. تنمية حسّ المواطنة الشريفة في نفوس الناشئة وتشجيع الحوار الهادف ومبدأ الأعتراف بالآخر وحقه في ابداء رأيه تحقيقًا للأنسجام والوصول الى جوامع مشتركة من الأهداف التي يتم الأجماع عليها والألتفاف حولها .
10. افساح المجال أمام الشباب بغض النظر عن العرق أو الدين أو المعتقد للحصول على التربية الصالحة التي هي حق من حقوقهم بشكل مساو وعادل دون تمييز أو تحيّز .
11. تعزيز التوجهات الأيجابية لدى الشباب ليصبحوا مواطنين صالحين قادرين على تحمل مسؤولية النهوض بمجتمعهم والتعاون البناء من أجل الخير العام .
12. التأكيد على أن المدرسة بيئة اجتماعية صحية وحلقة وصل بين الأسرة والمجتمع، فهي مؤسسة اجتماعية لها دورها في بناء نسيج اجتماعي قوي متماسك. فهي تعمل مع الأسرة جنبًا الى جنب على تربية الأبناء وتنمية القوى العقلية والفكرية والأجتماعية لديهم.
13. الحفاظ على الكرامة الأنسانية للطالب والعمل على تعزيز روح العدل ومحاربة الظلم الأجتماعي والخروج من واقع الفقر وإعداده للعيش بسلام وتضامن في اطار الخير الأجتماعي لكل شعوب الأرض.
14. الأنفتاح على كافة مؤسسات المجتمع وخاصة التربوية منها ومحاربة العزلة والأنغلاق والجمود وتبادل الخبرات والمعارف والفكر التربوي مع كل المؤسسات التربوي سواء أكانت رسمية أم أهلية بروح من الثقة والمحبة والتفاهم بهدف تطوير الأداء التربوي وتقدمه وازدهاره ككل .
15. تشجييع المبادرة الفردية لدى الطالب والعناية بالمواهب ورعاية الموهوبين نحو مزيد من الأبداع والتميز بكافة صوره.
16. أيلاء الأنشطة الأبداعية والعلمية والأدبية وكل فروع المعرفة اهتمامًا خاصا من أجل تزويد الطالب بالخبرات الملائمة التي تؤهله للعيش والتفاعل مع المستقبل معتمدًا على نفسه واثقًا بها عاملًا على النهوض بأسرته ومجتمعه ووطنه وأمته في اطار انساني عريض.
17. العمل مع تقديم الخبرات التربوية لكل مرحلة تعليمية وفق منهجية مدروسة تراعي فيها الجوانب العمرية والنفسية والوطنية والأجتماعية لتكون كل مرحلة تعليمية، حلقة متصلة بغيرها من الحلقات. مشكلة في النهاية سياقا تربويا عاما يحقق الأهداف المرجوة من العمل التربوي ككل .
18. تربية الأجيال على العمل المجدي واحترام العمل اليدوي وترسيخ قواعد الخلق والفضيلة في المجتمع بفضل تمرس الطلاب بحياة اخلاقية فاضلة ليصبحوا ضمير خلاص للبشرية .
19. محاربة الطبقية بمختلف أنواعها . فلا تمييز بين الطلاب من حيث الغنى أو الفقر أو المركز الأجتماعي أو اللون أو العرق أو الدين . أذ يعامل الطلاب سواء دون تفريق أو تحيز .
20. ايلاء الطبقات الفقيرة كل الأهتمام بمد يد العون لهم ، فهي مفتوحة للجميع وخاصة للفقراء منهم ولا يجوز أن تشكل الأقساط المدرسية عائقا يحول دون تعليم غير القادرين على دفعها بحيث يصار الى دفع اقساط رمزية أو أعفاء الغير قادرين منها .
21. توفير المناخات التربوية الصحية للعاملين في المؤسسات التعليمية ورفد خبراتهم من خلال الدورات والمحاضرات وغيرها من الوسائل التي تعزز تلك الخبرات ، ليظلوا قادرين على مواصلة رسالتهم بدافعية قوية وروح عالية بعيدة عن الأحباط والنكوص.
22. التشديد على اهمية احترام المعلم وضرورة النظر اليه كرديف للأب والأسرة ، وانطلاقا من المعلمين هم ورثة الأنبياء، ينبغي احترامهم وأبداء كل ضروب التقدير لرسالتهم الأنسانية العظيمة .
23. التأكيد على دور المعلم كقائد تربوي وصاحب رسالة سامية، والعمل بأن يظل دوره فاعلا في احترام الطلاب وانسانيتهم . وتشجيع ابداء الرأي والتفكير الحر لديهم، بعيدا عن القمع والأرهاب والتسلط والقهر وبروح أبوية حانية .
24. العمل على ترسيخ مبادئ التفكير العلمي والتاكيد على كون العلم هو وسيلة النهوض والتقدم والأنعتاق من ظلام الخرافة والجهل .
25. تنمية الحس الفني في نفوس الناشئة والأرتقاء بأذواقهم للوصول الى تشكيل شخصية متوازنة متكاملة .
نبذة تاريخية عن مدرسة تيراسنطة - عكــا
الأراضي المقدسة والآباء الفرنسيسكان مترادفان، وحيثما نشأت أديارهم فيها، نشأت رعايا، وأينما وجدت رعية أقيمت مدرسة، يؤكد ذلك رسالتان من مجمع انتشار الايمان اولهما تحمل تاريخ 1628/4/8، والثانية 1632/4/17 اذ توجب الرسالتان فتح مدرسة حيثما وجدت رعية في الأراضي المقدسة.
لقد وصل الآباء الفرنسيسكان الى عكا بصورة رسمية سنة 1960 زمن الأمير فخر الدين وبعهد الرئيس العام توماسو اوبيشيني من نوفارا .
وورد ذكر مدارس الحراسة في الناصرة والقدس وبيت لحم لأول مرة، في مؤتمر الآباء الفرنسيسكان المنعقد في توليدو باسبانيا سنة 1645، ويعتقد الأب ميتوديو الذي كان مسؤولا عن ارشيف الحراسة طيلة خمس وثلاثين سنة وحتى سنة 1998 ان مدرسة تراسنطة في عكا اقيمت فيها مدارس الناصرة والقدس وبيت لحم، ويعزي عدم ورود ذكرها مع اخواتها في المؤتمر الآنف الذكر الى عدم اعتبارها مكانا مقدسا، الا ان عكا التي لم يقترن اسمها بالقداسة، حبتها الطبيعة موقعا مميزا اكسبها اهمية كبيرة بسبب مينائها، وكانت مركزا تجاريا مزدهرا في الفترة العثمانية، تشهد على ذلك خاناتها العديدة. كما كانت مقرا لقناصل كل جنوا, وبيزا ،وفينسيا وكثر عدد الاجانب فيها ، مما استدعى وجود كهنة لخدمتهم كما استوجب اقامة مدرسة لتعليم ابنائهم وقد شمل برنامج التعليم اللغات، العربية والأيطالية والفرنسية واللاتينية لتعلم الليتورجيا، واحد الحجاج الذين زاروا عكا سنة 1660، ذكر أن التلاميذ كانوا يدرسون اللاتينية والايطالية والتعليم المسيحي.
وجاء في تقرير للرئيس العام لحراسة الاراضي المقدسة قدّمه الى روما سنة 1699، أن عدد مدارس الحراسة في فلسطين 6 مدارس بلغ عدد طلابها 188 طالبا، وفي سنة 1696 كان عدد طلاب مدرسة تيراسنطة-عكا 5 طلاب وكان يعلم فيها الأب ماتياس من نابولي الذي كان يجيد العربية التي اكتسبها في مصر .
واضطرت المدرسة للتوقف عن العمل لفترات متقطعة في بداية القرن الثامن عشر بسبب انتشار وباء الطاعون، إلا انها تعود فيما بعد لمزاولة نشاطها مع زيادة ملحوظة نسبيا في عدد طلابها ، فقد ذكر الرئيس العام جاكمو من لوكا في تقرير له سنة 1727 أن عدد طلاب مدرسة تيراسنطة في عكا 12 طالبا . وقد تضاعف هذا العدد سنة 1729ليصل الى 27 طالبا . أما في سنة 1739 فقد بلغ عدد الطلاب 60 طالبا .
وفي الفترة ما بين 1747 و 1767 ولمدة عشرين عاما ، توقفت المدرسة عن العمل بسبب انشاء مدرستين احداهما مارونية والثانية للروم الكاثوليك ، ومع الاستقرار السياسي في فلسطين الذي شهدتع بدايات القرن التاسع عشر ومع تحسن الأوضاع الصحية والأجتماعية ، انشأت الحراسة مدارس للبنات، كانت اولاها في عكا سنة 1843 أدارتها راهبات الناصرة .
وبعد الحرب العالمية الأولى وعلى الرغم م انشاء مدارس حكومية , بقيت تيراسنطة عكا تقدم خدماتها التعليمية والتربوية لسكان المدينة بشكل متوال حتى 1948.
وما بين ايار وتشرين الأول سنة 1948 كان لدير الفرنسيسكان ومدرستهم في عكا دور هام , أذ تحول الدير والمدرسة الى مركز لتقديم المساعدات المختلفة لسكان المدينة العرب , وقد كان الاب روك خير عون ومرجع لخمسة آلاف عربي لم يغادروا مدينتهم من أل 12 ألفا واستأنفت المدرسة نشاطها فاحتضنت سة 49/50 (94) طالبا.
وبعد استحداث القسم الثانوي في عهد الأبوين جايتانو بييري , وانطون فولي تم تخريج الفوج الأول سنة 1957. وكان عدد الخريجين ستة , اما عدد الطلاب في القسمين الابتدائي فقد بلغ 330 طالبا .
ولما كانت المدارس الثانوية غير متوفرة في القرى المحيطة بمدينة عكا , فقد استقبلت مدرسة تيراسنطة المئات من طلاب القرى , الأمر الذي استوجب توفير غرف اضافية , فعقدت اتفاقية مع راهبات النارة , ابحت بموجبها مدرسة الراهبات جزءا م مدرسة تيراسنطة , وهكذا ازداد عدد الغرف التابعة لتيراسنطة , وبالتالي عدد االصفوف , اذ بلغ عدد الطلاب سنة 1967 (1180) طالبا , كما جرى ترميم شامل لمدرسة تيراسنطة . وبنيت غرف جديدة في سنة 69/1970 بعهد الأب فولي والأب جيتانو بييري .
وفي سنة 77/1978 تم تجديد وتوسيع المختبر والمكتبة , وبسبب ازدياد عدد المدارس الثانوية في القرى ورفقا لخطة ارتأتها الأدارة تخلت المدرسة عن الغرف المستأجرة , في نهاية العام الدراسي 81/82 فتقل عدد الطلاب اذ بلغ سنة 1987 (704) طلاب وفي العام 1997 (553) طالبا , وفي سنة 1999 (555) طالبا و (36) خريجا.
وعلى الرغم من عدد تقل الطلاب والفوف لا سيما الثاوية , فقد حرصت المدرسة على توفير فروع عدة كالفيزياء والبيولوجيا والتاريخ والحاسوب , اذ يتوفر ومنذ العام 96/97-56 حاسوبا , بمعدل حاسوب لكل عشرة طلاب وفقا للمعدل الذي اعتمدته وزارة المعارف سنة 1998.
كما شهدت المدرسة منذ العام 1996 بعض الترميمات بادارة الأب د.كويريكو كاليلا , وفي السننة الدراسية 2001/2002 تم اضافة فرع الالكترونيكا وكذلك تجديد المختبر بشكل جذري وشامل .
وهكذا توال حراسة الأراضي المقدسة من خلال المدرسة , دورها التربوي والثقافي الذي حرت علية طوال مدة تواجدها في هذه البلاد بما فيها مدينة عكا .
مدرسة تيراسنطة عبر التاريخ                 













 
 
 
 
 
 

 




Comments