كيف ابتكرت الشخصية؟ الرسمة نفسها ليست من ابتكاري، فهي لشخصية كاريكاتيريه أعتقد أنها مغربية، نحن لا نعرف مصدرها على وجه التحديد، ولكني رأيته ووجدت أنها تشبهنا جدا، وقتها كنت أكتب سيناريو لفيلم تسجيلي عن العشوائيات كجزء من نشاطنا في الكلية، فتعاملت كثيرا مع سكان هذه المناطق وكنت أسجل مصطلحاتهم ومنها "أساحبي"، فسائق الميكروباص مثلا يقول لصديقه "إزيك أساحبي"، فقررت أن أركب الكلام على الصورة وأن نبدأ سلسلة الكاريكاتير المعروفة بهذت الاسم وتعاون معي في الرسم ابن عمي محمد عبد المنعم، 20 كلية علوم كمبيوتر، و جعلنا صديقنا حسام مصطفى، 19 سنة كلية إعلام، هو المسئول عن الصفحة في تويتر. إعتمدت على واقع في ابتكارك للشخصية، فعلى ماذا تعتمد في ابتكارك لأفكارها؟ في البداية أحب أن أؤكد أنني أردت توصل رسالة معينة، أن هؤلاء الناس يفهمون جيدا ولا يعيبهم شيء، فقط هذه هي طريقتهم في الكلام ، أما عن الأفكار التي نكتبها فهي مستوحاه من الواقع أيضا، مثلا كلام لمرشح رئاسي، كلام لوزير، نفكر في "القلشة" المناسبة لكلامه، فأساحبي شخصية "قلاشة"، ونضع ما يقوله على لسانه. في بعض الأحيان لا نجد " القلشة " المناسبة، مثلا في حلقة أحمد مكي مع باسم يوسف لم نجد قلشة مناسبة، فكتبنا على الصفحة "ايه رأيك في الحلقة؟" فكتب لنا الناس قفشات كثيرة ضحكنا عليها واخترنا منها ما يصلح للكاريكاتير، أيضا هناك أفكار من المواقف التي تمر بي وبأصدقائي، ونركز على ما يمر في منزلنا مع أبائنا وأمهاتنا، مثلا أمي دخلت وقالت لي " امتحانك بكره قوم ذاكر" فقلت لها خمسة دقائق، فدخلت مرة أخرى وقالت " اتزفت قوم ذاكر وسيب الكمبيوتر" فقلت لها خلاص هقوم، في المرة الثالثة كنت نمت أمام الكمبيوتر، ما يحدث في الواقع نحوله لكاريكاتير. أيضا مما نحب التركيز عليه هو كيفية تعامل الأهل في الخارج مع أبنائهم ومقارنتها مع ما يحدث في مصر.