نظرة عابرة على تاريخ - زنجان
محافظة زنجان
محافظة زنجان

تقع محافظة زنجان في الشمال الغربي لهضبة ايران الوسطى؛ ومركزها هو مدينة زنجان.
محافظة زنجان لها سبعة أقضية هي: أبهر و ايجرود و خدابنده و خرّم دره و زنجان و طارم و ماه نشان.
المناخ في محافظة زنجان في ايام الشتاء بارد جداً وفي الصيف معتدل. التنوع المناخي في المحافظة تسبّب في ظهور أنواع مختلفة من الحيوانات الضارية والطيور المهاجرة والكائنات المائية؛ مما يجعل عدداً كبيراً من السياح ومحبي الطبيعة يقصدون المنطقة خاصة في الاوقات التي يُسمح فيها صيد الحيوانات.
اكثر مناطق محافظة زنجان ارتفاعاً هو مرتفعات "تخت سليمان" (يزيد ارتفاعها عن 3000 متر) وأقلّها ارتفاعاً يقع في "قزل اوزن" في "كيلوان" (اكثر من 300 متر).
تاريخ زنجان يعود الى أواخر الألفية الثانية قبل الميلاد. مركز هذه المحافظة القديمة قبل الاسلام كان مدينة "زنكان" او "زنديكان" ، والتي تغيّر اسمها بعد الفتح الاسلامي لإيران وكما اقتضت ضرورة تلفظها بللغة العربية آنذاك، تغيّر الى زنجان. وكانت مفردة زنكان او زنديكان تعني ما يُنسب الى كتاب "زند".
محافظة زنجان ومنذ غابر العصور والقرون وبسبب وقوعها على حافة طريق الحرير التجاري بين الصين والهند واوروبا كانت تحظى بغاية الاهمية.
عمارة سلطانية العظيمة التي تلي كنيسة "سانتاماريا دلفيوره" في مدينة فلورانس الايطالية ومسجد "اياصوفيا" في مدينة اسطنبول التركية، وهي اكبر قبة أثرية في العالم بأسره، تقع في هذه المحافظة.
وذكر المؤرخ حمدالله المستوفي في كتابه "نزهة القلوب" ان أهالي زنجان في حوالي سنة 740 للهجرة كانوا من أهل السنة، بيد أنه وبعد وصول الصفويين الى سدة الحكم ودعم هؤلاء الملوك للمذهب الشيعي، انتشرت رقعة التشيّع يوماً بعد يوم في هذه الديار.
يتكلم معظم أهالي زنجان بالتركية الآذربيجانية إلا انه وبحكم الجوار والاقتراب من العاصمة طهران، أخذ الناس يقبلون على التحدث باللغة الفارسية.
وهناك انتشار للهجات أخرى في الجهات الاربع لمحافظة زنجان. وعلى سبيل المثال، يتكلم الناس في شمال المحافظة بالتركية تصطحبها اللهجة الغيلكية؛ وفي الشرق يتحدثون بلهجة تميل الى الفارسية، وفي الجنوب الغربي للمحافظة يتكلم الاهالي بالكردية، وفي الغرب بالتركية الآذربيجانية، وأما في جنوب المحافظة فيتكلم الناس بالفارسية واللهجة التاتية.