بشار الأسد يعد بإحباط "المؤامرة" التي تتعرض لها سورية

آخر تحديث:  الأربعاء، 30 مارس/ آذار، 2011، 12:11 GMT

فيديو: أول خطاب للأسد بعد اندلاع الاحتجاجات ضده

الرئيس السوري بشار الأسد يلقي الأربعاء أول خطاب له بعد اندلاع الاحتجاجات في بلاده.

.لاستخدام هذا الملف لابد من تشغيل برنامج النصوص "جافا"، وأحدث الإصدارات من برنامج "فلاش بلاير"

اعرض الملف في مشغل آخر

ألقى الرئيس السوري بشار الأسد كلمة امام مجلس الشعب السوري يوم الأربعاء وعد فيها بإحباط ما أسماه بالمؤامرة التي تتعرض بها بلاده.

وتحدث الأسد في خطابه عما أسماه بمحاولة إثارة فتنة لتطغى على الإصلاح وتلبية الحاجات اليومية.

وأضاف أن سورية " تتعرض اليوم لمؤامرة كبيرة تعتمد في توقيتها وشكلها على ما يحصل في الدول العربية".

واعتبر أن "مدبري المؤامرة خلطوا بين ثلاثة عناصر الفتنة والاصلاح والحاجات اليومية", معترفا بان "معظم الشعب السوري لديه حاجات لم تلب".

وقال الأسد إنه بالنسبة للسياسة الداخلية "البوصلة بالنسبة لنا هو المواطن"، مؤكدا أن سورية تعيش حالة وحدة وطنية غير مسبوقة.

واعتبر أنه تم التغرير ببعض الأشخاص الذين خرجوا في المظاهرات الأخيرة.

وقال أيضا "أعداؤنا يعملون كل يوم بشكل منظم وعلمي من أجل ضرب استقرار سورية".

هل تتنازل سورية خارجيا لإعادة الاستقرار الداخلي؟

قبل ثمانية شهور كانت التوازنات الإقليمية على قمة أولويات الرئيس السوري ولم يكن متوقعا حينها أن نرى صوره تمزق في مشهد يعلن تحول أولوياته إلى الداخل.

.لاستخدام هذا الملف لابد من تشغيل برنامج النصوص "جافا"، وأحدث الإصدارات من برنامج "فلاش بلاير"

اعرض الملف في مشغل آخر

يأتي ذلك عقب أسبوعين من الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالديمقراطية في سورية والتي قتل فيها أكثر من ستين شخصاً، وكان أشدها في مدينة درعا.

ويجري العمل بحالة الطوارئ منذ العام 1963، لدى استيلاء حزب البعث الحاكم على السلطة، ويمنح قانون الطوارئ قوات الأمن صلاحيات واسعة للاعتقال والاحتجاز.

وكان الرئيس السوري بشار الاسد قد وافق الثلاثاء على استقالة حكومة رئيس الوزراء محمود ناجي عطري، وكلفها بتسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة.

يذكر أن عطري شكل حكومته عام 2003، وأجرى تعديلا عليها عام 2009.

وينظر البعض إلى استقالة الحكومة على أنه مجرد إجراء تجميلي لأن سلطاتها في البلاد محدودة حيث تتركز معظم السلطة في أيدي الأسد وبعض أفراد أسرته وجهاز أمنه.

وكانت قد خرجت الثلاثاء مسيرات في العاصمة دمشق ومدن كبيرة أخرى شارك فيها الآلاف تأييدا للرئيس بشار الأسد الذي واجه أشد أزمة محلية لحكمة منذ تولى منصب الرئاسة في سوريا خلفا لوالده حافظ الأسد الذي توفي عام 2000.

وتوجهت مسيرات العاصمة الى وسطها حيث ردد المشاركون فيها شعار "الشعب يريد بشار الأسد".

وقال أحد المشاركين في المظاهرة لوكالة الأنباء الفرنسية "نحن هنا لإحباط المؤامرة التي تستهدف الوحدة السورية".

وقد شهدت سورية أعمال احتجاج منذ منتصف شهر مارس/ آذار تطالب بالحريات والإصلاحات السياسية، مما وضع الرئيس السوري تحت ضغوط غير مسبوقة.

وكانت السلطات السورية قد أعلنت قبل أيام عزمها إلغاء حالة الطوارئ، ولكن محللين يقولون انه من المبكر التكهن بماهية الخطوات العملية التي ستتخذها السلطات.

كما أعلنت أيضا عزمها سن قوانين لتحرير الإعلام ونشاط الأحزاب السياسية إضافة إلى عدد من إجراءات مكافحة الفساد.

اقرأ أيضا

موضوعات ذات صلة

BBC © 2014 البي بي سي غير مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية

يمكن مشاهدة هذه الصفحة بافضل صورة ممكنة من خلال متصفح يحتوي على امكانية CSS. وعلى الرغم من انه يمكنك مشاهدة محتوى هذه الصفحة باستخدام المتصفح الحالي، لكنك لن تتمكن من مطالعة كل ما بها من صور. من فضلك حاول تحديث برنامج التصفح الذي تستخدمه او اضافة خاصية CSS اذا كان هذا باستطاعتك