يستعد أهالي محافظة بورسعيد، غدا الإثنين، لحرق دمية "اللمبي"، في عادة سنوية تمتد لأكثر من قرن، خلال احتفالية شعبية، تستهدف التنديد بالإحتلال الإنجليزي.
بدأت الفكرة بحرق دمية "اللمبي"، وهو تحريف لاسم اللورد "إدموند هنري ألنبي"، المندوب السامي لبريطانيا في مصر، إبان ثورة 1919، رمز الاحتلال الإنجليزى، وكان يتسم بالبطش.
في عادة تسمى "التجريسة"، راحوا ينشدون أغنيه للتنديد به تقول كلماتها "يا ألمبي يابن حالمبوحة ده حكايتك صبحت مفضوحة.. والله ما كان بيحلم بيها الأسطى، الأسطى مين الأسطى حسين".
وبعد انتهاء "التجريسة، أحرقوا دمية اللمبي في موكب مهيب.
ودأب أهالي المحافظة على تكرارا هذه الطقوس سنويا، وكانت تنشب صراعات بين الحارات، في صناعة أجود دمية لـ"اللمبي"، ويتم إحراقه في كرنفال شعبي.
من جانبه قال الفنان محسن خضير، أن الشعب البورسعيدي بطبيعته شعب فنان ومناضل واعتاد أن يعبر بالفن لرفضه للظلم والطغيان.
وأضاف أنه تم تطوير الفكرة بعد عودة المهجرين في عام 1974، من خلال تناول عددا من القضايا التي تهم الناس، والتركيز على الجوانب السلبيه، وأبرزها الدروس الخصوصية، وأزمة تلوث المياه.
وتابع:"منذ عدة سنوات تم منع إقامة كرنفال اللمبي بالمحافظة مع بداية دخول الغاز الطبيعي تخوفا من الحرائق، ما أثار حفيظة أهالي المحافظة".
وأشار إلى أنه تم تطوير الفكرة من خلال تقديمها على مسرح يعرض العديد من الدمى أو "الألمبيات" وليس "لمبي" واحد.
تعليقات الفيسبوك