واصلت قوات البشمركة التابعة لحكومة إقليم كردستان العراق هجماتها على تنظيم الدولة الإسلامية لاستعادة السيطرة على مدينة بعشيقة شمال شرقي الموصل، في حين بدأت القوات العراقية الاستعداد للهجوم على تلكيف شمال الموصل.

وكانت قوات البشمركة قد استعادت السيطرة على قرى النوران وباريمان والقائم غربي بعشيقة، في سبيل السيطرة الكاملة على المدينة، وهو ما يجعل القوات المهاجمة تقترب من ضواحي الموصل من جهتي الشمال الشرقي والشرق بعد السيطرة في وقت سابق على مدينة برطلة.
ويشارك في الهجوم على الموصل الذي بدأ الاثنين الماضي من عدة محاور قوات ضخمة تضم الجيش العراقي وقوات البشمركة الكردية إلى جانب ميليشيات الحشدين الشعبي والوطني وبإسناد من التحالف الدولي الذي تقوده أميركا.

في غضون ذلك، بدأت القوات العراقية مساء أمس الجمعة قصفا مدفعيا على قضاء تلكيف شمال الموصل، تمهيدا لعملية عسكرية تهدف لاستعادته من قبضة التنظيم.

وأوضح قيادي في عمليات نينوى (التابع للجيش العراقي) العقيد محمد الجبوري لوكالة الأناضول أن قوات الفرقة 16 بدأت قصفا مدفعيا في وقت متأخر من ليل الجمعة على قضاء تلكيف، تمهيدا لشن عملية عسكرية لاستعادة السيطرة عليه.

وكانت مصادر عسكرية عراقية في جنوب الموصل قالت إن قوات الجيش تمكنت من استعادة قريتين تقعان قرب مدينة الشورة إلى الشمال من مدينة القيارة جنوب الموصل شمالي العراق.

ووفقا لبيانات من قيادات عسكرية أميركية وعراقية صدرت مؤخرا فقد سيطرت القوات العراقية وقوات التحالف الدولي على ثماني قرى في جنوب وجنوب شرقي الموصل، وتهاجم القوات الكردية من الشمال والشرق أيضا للسيطرة على قرى عدة.


كركوك
ومع انشغال القوات العراقية والبشمركة في معركة الموصل، شن تنظيم الدولة هجوما مفاجئا فجر الجمعة على مدينة كركوك (شمال بغداد) تمكن خلالها من السيطرة على أحياء ومباني حكومية مهمة قبل أن تعيد القوات الأمنية السيطرة على الموقف في المدينة.

وذكر مصدر طبي في المدينة أن الهجوم أسفر عن مقتل 18 من أفراد قوات الأمن والعاملين في محطة للطاقة خارج المدينة من بينهم إيرانيون.

وبدأت الحملة العسكرية باتجاه الموصل الاثنين الماضي، وتعد الحملة الأكبر منذ اجتياح تنظيم الدولة لشمال وغربي البلاد، وسيطرته على ثلث مساحتها في صيف 2014.

المصدر : وكالات