الخطــــوط الطباعـــــية
لمزيد من المعلومات عن الخطوط الطباعية:
الخط المفتوح OpenType
الخط المفتوح OpenType هو بنية نظام للخطوط طورته Microsoft بالتعاون مع Adobe كامتداد لنظام TrueType الذي أصدرته شركة Apple. يوفر نظام الخط المفتوح مجموعة غنية من حروف الكتابة كما يدعم لغات متعددة. يدعم نظام التشغيل Microsoft Windows نظامي الخطوط الطباعية TrueType و OpenType، بالإضافة إلى دعم خطوط PostScript Type 1 القديمة.
خطوط OpenType هي خطوط كِفافية أو محددة المحيط، لذلك يمكن تغيير حجمها لأي قياس مع الاحتفاظ بشكل حوافها الناعمة (على عكس الخطوط النقطية Bitmap التي تصمم بحجم ودقة معينين، فتبدو حوافها خشنة أو متكسرة في الأحجام الكبيرة).
يعتمد الخط المفتوح OpenType مثل TrueType على نظام يونيكود Unicode الذي يهدف لترميز كافة أنظمة الكتابة في العالم حتى يمكن استخدامها بشكل موحد في كافة أنظمة الحاسوب. يمكن لخطوط OpenType أن تحتوي على عدة آلاف من الحروف وهذا يعني أن خطاً واحداً يمكن أن يحتوي حروف أبجديات مختلفة (مثل اللاتينية واليونانية والسيريلية، أو اللاتينية والعربية بمختلف لغاتها). كما يمكن أن تشتمل الخطوط المفتوحة على تحسينات لحروف الطباعة مثل الحروف الصغيرة، والأنماط المختلفة للأرقام، ومجموعات واسعة من متصلات الحروف والبدائل، وكذلك على مجموعات كاملة من الحروف المحركة وعلامات التشكيل. تدعم البرامج المختلفة ميزات الخط المفتوح OpenType بمستويات متفاوتة.
(النص ترجمة وكتابة مأمون صقال خبير الخطوط العربية لشركة Microsoft.)
خطوط الطباعة في نظام Windows
ظل النص المكتوب الوسيلة الأساسية لتبادل وتنقيح وتسجيل أفكارنا على مر العصور. أما الآن، ومع انتشار شبكة الإنترنت والبريد الإلكتروني، والرسائل النصية والفورية، ومعالجة النصوص، وإنشاء العروض التوضيحية، وحتى جداول البيانات، فإننا نتفاعل مع النص أكثر من أي وقت مضى.
من المستحيل فصل النص المكتوب عن مظهر العرض المرئي له، وهنا يأتي دور الخطوط الطباعية. ورغم أن بعض الناس لا يستخدمون سوى الخطوط الأساسية التي يقدمها نظام التشغيل في الحاسوب، فإن Microsoft توفر مجموعة واسعة لخطوط الطباعة مع Windows لدعم المستخدمين في جميع أنحاء العالم وبأي لغة تقريباً. يتم استخدام الخطوط الأساسية الواضحة سهلة القراءة في Windows لعرض القوائم، وإطارات الحوار، والتسميات وغيرها. تسمى هذه الخطوط عادة بخطوط "واجهة المستخدم". ومنذ إصدار Windows Vista أصبح Segoe UI خط واجهة المستخدم لكافة اللغات الغربية حيث صُمم خصيصاً لهذا الغرض. كذلك طورت Microsoft ورخّصت عدداً كبيراً من الخطوط الطباعية لإنشاء وعرض وطباعة النصوص بلغات وأبجديات مختلفة.
ونجد أن هناك تنوع كبير في خطوط Windows المستخدمة للأبجديات اللاتينية واليونانية والسيريلية، إلا أن Windows يتضمن أيضاً خطوطاً تستخدم مع جميع اللغات وأنظمة الكتابة الرئيسية المستخدمة حول العالم كالعربية وكافة اللغات التي تستخدم الحروف العربية مثل الفارسية والأردية والكردية والأُيغورية وغيرها.
الخطوط الطباعية الجديدة في Windows 7
يتضمن نظام التشغيل Windows 7 أكثر من 40 خطاً طباعياً جديداً. حيث وسعّت هذه الخطوط دعم اللغات وأنظمة الكتابة المختلفة في Windows. فقد تم تطوير الخطوط الجديدة في Windows 7 لتحسين واجهات المستخدم للغات المختلفة وللقراءة الواضحة سواء على الشاشة أو في الطباعة.
يتضمن Windows 7 الخطوط الطباعية صقال مجلة Sakkal Majalla وصقال مجلة سميك Sakkal Majalla Bold. هذه الخطوط الجديدة صُممت لكتابة النصوص في المجلات والجرائد والكتب وفي مجالات الدعاية والإعلان، وتتميز بالوضوح سواء في الطباعة أو على شاشة الحاسوب، كما تحتوي على خط لاتيني صمم خصيصاً لينسجم مع الخط العربي وذلك لتسهيل النشر باللغتين معاً.
بالإضافة إلى الخطوط الجديدة تواصل Microsoft تطوير الخطوط العربية في Windows مثل إضافة علامات التشكيل والضبط والوقف القرآنية لخط التصفيف العربي Arabic Typesetting.
ومثل تحسين أشكال الحروف والمتصلات ومواقع الحركات و المسافات بين الحروف لخطوط الأندلس Andalus، العربي التقليدي Traditional Arabic، و العربي المبسط Simplified Arabic.
تصميم الخطوط الطباعية
كل خط طباعي هو ثمرة جهد إنسان ما. فخطوط الطباعة لا تنمو على الأشجار ولا تنبت من الأرض، وإنما يصممها خطاطون ومصممون يعملون بصمت بعيداً عن الأنظار لنستفيد من عملهم يومياً. تصميم الحروف الطباعية هو حوار مستمر بين متطلبات التقنية واحتياجات الإنسان عند القراءة. في الماضي كانت حروف الطباعة تُصنع من المعدن، أما الآن في عصر القراءة على شاشة الحاسوب فإن تفاصيل عرض الخطوط أصبحت بالغة الأهمية.
تواصل شركة Microsoft الإستثمار في مجالات البحث، وتطوير البرمجيات، وتصميم الحروف الطباعية لإنتاج خطوط جميلة المظهر وجيدة الأداء، مهما تنوع حجمها أو دقة عرضها بمختلف طرق العرض، وفي مجالات لا نهاية لها. لهذه الأسباب فإن تصميم خط طباعي يصلح لكتابة وإخراج النصوص ليس أمراً سهلاً يمكن إنجازه بسرعة. إنه أمر يحتاج لبراعة الحرفة، وخبرة التقنية، ولعمل طويل جاد.
