سيرة ذاتية
وُلِد البروفيسور باسل بروت سنة 1349هـ/1930م في نيويورك، وتعلَّم في كلية هارفرد وكلية الدراسات العليا للعلوم والآداب في جامعة هارفرد (تخصُّص العلوم الجيولوجية)، وتخرَّج بامتياز في كلية الطب في جامعة تَفْتز (Tufts University) سنة 1378هـ/1957م، ثم عُيِّن طبيب امتياز بمستشفى مدينة بوسطن العام، فطبيباً مقيماً في قسم الجراحة العامة بمستشفى بوسطن ومستشفى بروك العام. وقد نال زمالة الكلية الأمريكية للجراحين سنة 1384هـ/1964م، وعمل لمدّة 35 سنة جراحاً في الجيش الأمريكي، وتولَّى قيادة مركز الحروق بالمعهد العسكري الأمريكي لأبحاث الجراحة في جنوب تكساس، وظلَّ يديره لمدّة 27 سنة، وقام بتطوِّيره إلى مركز بحثي من الطراز الأول.
وفي سنة 1416هـ/1996م، التحق البروفسور بروت بجامعة تكساس في سان أنطونيو، وهو حالياً أستاذ الجراحة في مركز العلوم الصحيَّة التابع لتلك الجامعة، وأستاذ الجراحة في الجامعة العسكرية للعلوم الصحيَّة في مارى لاند، واستشاري بالمعهد العسكري الأمريكي لأبحاث الجراحة، وقسم الجراحة والتخدير وطب الحوادث في معاهد الصحة الأمريكية في مارى لاند، ومستشفى أودى ميرفى التذكاري للمحاربين القدامى. كما أنه عضو في البورد الأمريكي للجراحة.
والبروفيسور بروت مشهود له عالميّاً رائداً في مجال جراحة الحروق الخطيرة وعلاجها والتعامل معها، وقد تناولت بحوثه جوانب شتى متعلقة بالحروق ومشاكلها، بما في ذلك تأثير الصدمة الناتجة عن الحروق الشديدة وما تسبّبه الحروق من مضاعفات خطيرة أخرى، مثل الجلطات الدموية، وقروح الأمعاء، واختلال توازن الماء والملح بالجسم، والتسمُّم والتلوُّث. وقد أَدَّت بحوثه إلى تحسن كبير في أساليب علاج الحروق ومضاعفاتها.
وقد نشر – خلال الخمسين سنة الماضية – حوالي 440 بحثاً علمياً، و13 كتاباً، و220 موجز بحث، أو تعليق، أو مقالة استعراضية. كما شارك في عشرات المؤتمرات، ودُعي لإلقاء محاضرات الشرف والمحاضرات التذكارية في كثير من المؤسسات العلمية في الولايات المتحدة وكندا وأمريكا الجنوبية وبريطانيا وجنوب أفريقيا وآسيا. كما دُعي أستاذاً زائراً في أكثر من 200 جامعة ومركز طبي عبر العالم. وهو عضو في أربعين جمعية طبية وعلمية، ورئيس عشرة منها، وعضو شرف فى أربعة عشر جمعية أخرى. وقد عمل في هيئات تحرير 14 مجلة طبية، في طليعتها مجلة طب الحوادث الشهيرة التي يرأس تحريرها منذ أكثر من 15 سنة. و قد درَّب عشرات الجراحين في الولايات المتحدة وخارجها في علاج الحروق.
وقد نال العديد من الجوائز والميداليات، ومن بينها جائزة التميُّز من المجلس القومي الأمريكي للسلامة، وجائزة الجمعية الدولية لطب الحروق، وجائزة دانيس من الجمعية العالمية للجراحة، وميدالية الإنجاز العلمي من جمعية الجراحين الأمريكية، وجائزة وتاكر العالمية، وجائزة تانر العالمية لطب الحروق، وجائزة جمعية الجراحين الأكاديميين، وميدالية روزيل-بارك. وقد أطلقت جمعية الناجين من الحروق اسمه على صندوقها الخيري الخاص بمساعدة المحتاجين من ضحايا الحروق في ولاية تكساس.
مُنِح البروفيسور باسل آرثَر بروت الجائزة (مشاركة)، تقديراً لجهوده الرائدة في مجال جراحة الحروق الخطيرة وعلاجها والتعامل معها. وقد تناولت بحوثه خلال الخمسين عاماً الماضية، جوانب شتَّى متعلِّقة بالحروق ومشاكلها، أدَّت إلى تحسن كبير في أسَاليب علاجها.