التهاب عضلة القلب

آخر تحديث 14/01/2014

طبقات القلب

يُقسم القلب الى ثلاثة طبقات أساسية:

·  التامور (pericardium).وهو غلاف خارجي يحيط القلب. التامور هو الأقرب الى الصدر الخارجي، ويتكون من غلاف رقيق ذو طبقتين،يلُف القلب. وظيفة التامور هي منع الاحتكاك بين القلب وباقي الأعضاء التي تُحيطه، أثناء انقباض وانبساط القلب. المرض الرئيسي الذي يضُر التامور هو التهاب التامور (pericarditis).

·  عضلة القلب (myocardium). الجزء العضلي للقلب. يتكون من عضلات خاصة بالقلب، موجودة في القلب فقط. هذا الجزء الذي يقوم بانقباض وانبساط القلب، وبذلك يُضخ الدم من القلب الى الدورة الدموية. أمراض كثيرة تضر بعضلة القلب.

·  الشَّغاف (endocardium). الجزء الداخلي الذي يُبطن جوف القلب. هذه الطبقة رقيقة،وتُغطي داخل عضلة القلب. يشترك الشَّغاف بعملية انقباض وانبساط القلب. المرض الرئيسي الذي يضُر الشَّغاف، هو التهاب الشَّغاف (endocarditis).

ما هو التهاب عضلة القلب

التهاب عضلة القلب (myocarditis)، هو أحد الأمراض التي ممكن أن تضر الجزء العضلي للقلب، وتُفقد عضلة القلب القدرة على الانقباض. من الممكن أن يكون التهاب عضلة القلب مرضاً حاداً، دون الحاد (subacute) أو مُزمناً. غالباً ما يكون الالتهاب بسبب عدوى فيروسية، لكن هناك أسباب أخرى.

مُمكن أن يكون التهاب عضلة القلب، مرضاً ذو أعراض حادة بحيث يؤدي الى الام شديدة ويُفقد عضلة القلب القدرة على الانقباض، مما يؤدي الى فشل القلب الحاد. من ناحية أخرى من الممكن أن يكون التهاب عضلة القلب، مرضاً دون أعراض تُذكر، أو أعراض بسيطة. كما أنه بالامكان لالتهاب عضلة القلب، التسبب بفشل القلب المُزمن (فشل القلب الاحتقاني- CHF-congestive heart failure).

تُقدر الاحصائيات أن التهاب عضلة القلب، يتواجد بحوالي 1-9% من السكان، الا أن هذه المعطيات ليست دقيقة، لأن التهاب عضلة القلب ممكن أن يحدُث، عادةً، دون أية أعراض.

أسباب التهاب عضلة القلب

تختلف أسباب التهاب عضلة القلب وتتنوع، وذلك حسب المنطقة الجغرافية. الأسباب الرئيسية في الدول المتقدمة، هي العدوى الفيروسية. أما في دول العالم الثالث والدول النامية، فان الأسباب تتغير ونجد أمراض أخرى مثل داء شاغاس (chagas disease) وحمى الروماتيزم. مع ذلك، ما تزال العدوى الفيروسية، السبب الرئيسي لالتهاب عضلة القلب.

·  العدوى (infection). وهناك أنواع عديدة من العدوى التي تؤدي الى التهاب عضلة القلب.

  العدوى الفيروسية (viral infection). والفيروسات هي السبب الرئيسي للعدوى التي تسبب التهاب عضلة القلب. أبرزها فيروس كوساكي  نوع ب (coxsackie virus B)، الايكوفيروس (echovirus)، الفيروسة المضخمة للخلايا (CMV-cytomegaly virus)، فيروس ايبشتاين بار (EBV- Epstein bar virus)، فيروس نقص المناعة البشري(فيروس الايدز- HIV) وفيروسات عديدة أخرى.

  العدوى الجرثومية (bacterial infection). نادراً ما تؤدي العدوى الجرثومية الى التهاب عضلة القلب. اذا ما أدت العدوى الجرثومية الى التهاب عضلة القلب، فيكون الأمرعادةً مضاعفةً لالتهاب الشَّغاف (endocarditis)، اذ أن التهاب الشَّغاف ينتقل لعضلة القلب (طبقة القلب الأقرب للشغاف)، مسبباً التهاب عضلة القلب. السبب الجرثومي الثاني لالتهاب عضلة القلب، هو جرثومة الخناق الوتدية (Corynebacterium diphtheria)- المسببة أيضاً لمرض الخناق. هذه الجرثومة تُسبب التهاب عضلة القلب لدى الأطفال والأشخاص اللذين لم يتلقو اللقاح ضد الجرثومة، لذا نجد جرثومة الخناق الوتدية كسبب لالتهاب عضلة القلب، في دول العالم الثالث والدول النامية.

  أسباب أخرى مثل الفطريات، الأوالي(protozoa)، الريكتسية (rickets) والديدان هي مسببات نادرة جداً لالتهاب عضلة القلب.

  داء شاغاس (chagas disease)، وهو نوع من الأوالي. شائع في أمريكا الجنوبية.

·  المواد السامة- الذيفانات. العديد من المواد مُمكن أن تضر القلب بشكل مباشر، وتؤدي الى التهاب عضلة القلب.

  المشروبات الكحولية. مُستهلكي المشروبات الكحولية، بكمية كبيرة ومستمرة (ما يُقدر بأكثر من 90 غم خلال اليوم)، يُعرضون أنفسهم لالتهاب عضلة القلب. علاج هذه الحالة يجب أن يبدأ بالتوقف عن شرب الكحول.

  الأدوية. أهم الأدوية التي تسبب التهاب عضلة القلب هي:

1  مجموعة الانثراتسايكلين (anthracyclines)، المُستعملة لعلاج الأورام. من هذه الأدوية الأدرياميتسين (adriamycin).

2 التسايكلوفوسفاميد (cyclophosphamide) المُستعمل لعلاج الأورام أيضاً.

3 هيرسبتين (herceptin) المُستعمل لعلاج أورام الثدي.

4 غليفيك (gleevec)، المُستعمل لعلاج الابيضاض النقوي المزمن (CML- chronic myeloid leukemia).

  الكوكائين (cocaine).

  المعادن الثقيلة كالنحاس والرصاص.

·  الأشعة. تُسبب الأشعة التهاب عضلة القلب. يُمكن التعرض للأشعة اذا ما تلقى الشخص العلاج بالأشعة، المُستعمل لعلاج الأورام عادةً. كما أن التعرض للأشعة يتم أثناء التعرض لأشعة الصادرة من أجهزة الفحص الطبي، الا أن الأخيرة نادراً ما تسبب  التهاب عضلة القلب.

·  أدوية تسبب تفاعل فرط التحسس (hypersensitivity reaction). وهي أدوية يُمكن أن يكون الجسم حساس لها، والنتيجة أن الجسم يتفاعل مع المواد والأدوية الحساس لها، لكي ينتج من ذلك التهاب عضلة القلب. أهم هذه الأدوية:

  المضادات الحيوية (antibiotics): البنتسلين (penicillin)، السيفالوسبورينات (cephalosporins) وأخرى عديدة.

  مدرات البول من أنواع مدرات البول الثيازيدية (thiazides) و مدرات البول العروية (loop diuretics) مثل الفوسيد.

  الليثيوم (lithium)، المُستعمل لعلاج الأمراض النفسية كالاضطراب ذو الاتجاهين (bipolar disorder).

  كلوزابين (clozapine) المُستعمل لعلاج الأمراض النفسية كالفصام (schizophrenia).

  أدوية أخرى عديدة قد تسبب التهاب عضلة القلب، بواسطة تفاعل فرط التحسس.

·  أمراض مجموعية، يُمكن أن تضُر بأعضاء عديدة في الجسم، ومنها القلب، مُسببةً التهاب عضلة القلب:

  الذئبة الحمامية المجموعية (- systemic lupus erythematosus).

  داء الامعاء الالتهابي (inflammatory bowel disease).

  الداء البطني (celiac disease).

  داء كاواساكي- متلازمة العقدة اللمفية المخاطية الجلدية- (Kawasaki disease) ويؤدي الى التهاب عضلة القلب لدى الأطفال.

  مرض الساركويد (sarcoidosis).

·  التهاب عضلة القلب عملاق الخلايا( giant cell myocarditis). يُمكن علاجه بعض الأحيان باستعمال أدوية كابتة للمناعة. رغم أن هذا السبب نادر، الا أنه يؤدي في النهاية غالباً الى الحاجة لزرع القلب، وذلك بسبب حدته وشدته.

·  التهاب عضلة القلب مجهول السبب (idiopathic myocarditis). عادةً ما يكون بسبب عدوى فيروسية لا يُمكن تشخيصها، أو لم يتم التعرف عليها. لكن في حالات أخرى يبقى التهاب عضلة القلب مجهول السبب.

أعراض ومضاعفات التهاب عضلة القلب

أعراض التهاب عضلة القلب، تتغير وتتقلب جداً. من المهم الانتباه الى ذلك لأن التهاب عضلة القلب يُمكن أن يكون دون أعراض تُذكر، غالباً. في بعض الأحيان التهاب عضلة القلب يُسبب أعراض عامة أو بسيطة. في حالات أخرى فان أعراض التهاب عضلة القلب، حادة وبارزة وعندها تُشبه أعراض احتشاء عضلة القلب، المعروف أيضاً بالنوبة القلبية (myocardial infarction-MI)، أو أعراض فشل القلب. يُمكن أن يكون التهاب عضلة القلب، بؤري ومحدد في قسم مُعين من عضلة القلب، وعندها تكون الأعراض بسيطة وأٌقل بروزاً. أو أن التهاب عضلة القلب، من الممكن أن يكون منتشراً في كل العضلة، وعندها تكون الأعراض حادةً وبارزةً ويُوجد خطر الوفاة.

المُشكلة الأساسية في التهاب عضلة القلب، دون ظهور أعراض بارزة، هي أن المرضى لا يشكون من شيء يُذكر عند التهاب عضلة القلب، لكنهم يُعانون من مضاعفات التهاب عضلة القلب على المدى البعيد كفشل القلب.

عند وجود أعراض ملائمة يجب التوجه لأقرب مساعدة طبية.

أهم الأعراض التي يُمكن مواجهتها عند التهاب عضلة القلب:

·  الحرارة المُرتفعة.

·  التعب والارهاق.

·  الألم في الصدر. الذي عادةً ما يُشبه الام احتشاء عضلة القلب. يكون الألم في مركز الصدر، حاداً،قوياً، يُشبه الاحساس بالضغط على الصدر. اذا امتد الالتهاب الى التامور، يكون الألم حاداً، محدداً في على القلب، وتخف الالام اذا ما جلس المريض بوضعية الانحناء الى الأمام.

·  الفشل الحاد للقلب. يسبب عدة أعراض: ضيق التنفس، انتفاخ الارجل بسبب الوذمة، التنفس السريع.

·  اضطراب نظم القلب. التي تؤدي لأعراض مُشابهة لما ذكر أعلاه، أو أنها لا تؤدي الى أعراض ويتم اكتشافها بواسطة فحص تخطيط القلب (ECG).

·  الموت المُفاجئ. الناتج عادةً من أنواع خطرة وحادة من اضطراب نظم القلب.

·  من المُمكن أن يؤدي التهاب عضلة القلب، الى فشل القلب المُزمن - (فشل القلب الاحتقاني- CHF-congestive heart failure). فشل القلب يُمكن أن يكون مباشرةً بعد التهاب عضلة القلب، أو بعد سنوات من حدوث التهاب عضلة القلب. لذا هناك بعض الحالات لفشل القلب، التي تظهر مُفاجئةً، دون أي عوامل خطورة أو أسباب واضحة، تكون بسبب التهاب عضلة القلب. من الجدير بالذكر أيضاً أن التهاب عضلة القلب يؤدي الى فشل القلب لدى صغار السن.

·  اعتلال القلب (cardiomyopathy) والتي تؤدي الى فشل القلب.

التهاب عضلة القلب يُمكن أن يكون:

·  حاد (acute) أي يحدُث خلال فترة زمنية قصيرة. عادةً يظهر اسبوعاً أو اثنان بعد عدوى فيروسية في المسالك التنفسية.

·  دون الحاد (subacute) ويستمر التهاب عضلة القلب لمدة أسابيع.

·  مُزمن (chronic) ويستمر أشهراً وسنين. كما ذكر فان التهاب عضلة القلب المُزمن ممكن أن يؤدي الى فشل القلب.

تشخيص التهاب عضلة القلب

ليس التشخيص بالأمر السهل دائماً، وفي حالات مُعينة فان عدم ظهور أعراض، يُصعب على امكانية تشخيص التهاب عضلة القلب. يجب الاعتماد على شكاوي المريض والفحص الجسدي، بالاضافة لاستعمال فحوصات المختبر. من المهم معرفة أعراض المريض، أمراض أخرى لديه( وبالذات أمراض قلب)، الأدوية التي يأخذها. يجب على الطبيب الانتباه الى الاتي:

  • يجب التفكير بالتهاب عضلة القلب، عندما تحدُث الأعراض أعلاه دون وجود تفسير اخر لذلك، أو عند وجود تخطيط قلب غير طبيعي اكتشف لدى المريض، أثناء فحص تخطيط القلب (ECG).
  • الذكور صغار السن معرضون للاصابة بالتهاب عضلة القلب. لذا الأعراض لدى الذكور صغار السن يجب أن يتوجه تفكير الطبيب نحو التهاب عضلة القلب، بالذات لأن الأمراض الأخرى ذو الأعراض المُشابهه كاحتشاء عضلة القلب لا تحدُث لدى صغار السن.
  • ظهور الأعراض مدة قصيرة من الزمن، بعد حدوث عدوى فيروسية في المسالك التنفسية.
  • التعرض لمواد سامة مما ذكر أعلاه تسبب التهاب عضلة القلب. من المهم معرفة الأدوية التي يأخذها المريض
  • وجود أمراض مجموعية بامكانها التسبب بالتهاب عضلة القلب.
  • وجود أعراض ملائمة لالتهاب عضلة القلب، عند استعمال أدوية ممكن أن تسبب الحساسية.

فحوصات المختبر: تُساعد فحوصات المختبر في تشخيص التهاب عضلة القلب، الا أن نتائجها ليست حصرية لالتهاب عضلة القلب،ويُمكن أن نرى النتائج في أمراض أخرى للقلب مثل احتشاء عضلة القلب، فشل القلب، وأمراض عديدة أخرى. الفحوصات التي تُستعمل عادةً هي:

  • فحوصات للفيروسات المُسببة لالتهاب عضلة القلب. عادةً فحص لوجود مُضادات للفيروسات في الدم.
  • انزيمات القلب (cardiac enzymes). عند وجود ضرر للقلب، وعندما تموت خلايا القلب من مرض ما، فان انزيمات مُعينة تُفرز من القلب الى الدم. بواسطة فحص دم بسيط مُمكن اكتشاف ارتفاع مُستوى هذه الانزيمات. أبرزها التروبونين (troponin). ترتفع هذه الانزيمات لدى مرضى التهاب عضلة القلب. لكن يجب الاشارة بأن ذلك لا يحصل لدى جميع مرضى التهاب عضلة القلب، وأن ارتفاع الانزيمات ممكن أن يحدُث في حالة أمراض أخرى مثل احتشاء عضلة القلب.
  • تخطيط كهربية القلب (ECG). بامكانه تشخيص اضطرابات نظم القلب. لكن التغيرات الظاهرة في تخطيط كهربية القلب ليست نوعية لالتهاب عضلة القلب، وممكن أن تظهر في حال أمراض أخرى.
  • تخطيط صدى القلب(echocardiography). يُعتبر الفحص الأهم لتشخيص التهاب عضلة القلب ويُظهر نقص في حركة عضلة القلب، ويظهر أن الانقباض أو الانبساط غير سليم. عادةً نجد المرض منتشراً الا أنه ممكن أن يكون جزئياً. نذكر مرة أخرى أن تخطيط صدى القلب والنتائج الظاهرة ليست بنوعية لالتهاب عضلة القلب.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي القلبي (CMR-cardiac magnetic resonance). يُستخدم لتشخيص التهاب عضلة القلب، وللمتابعة أيضاً. يُعتبر من الفحوصات النوعية والتي تُقدم نتيجة جيدة.
  • خزعة عضلة القلب (endomyocardial biopsy). وهي إستئصال عينة من عضلة القلب و دراستها. تُستعمل فقط في حالات خاصة أو في حالة أن تشخيص التهاب عضلة القلب لم يتم بواسطة جميع الفحوصات السابقة.

من المهم ذكره أن هذه الفحوصات لا تشخص الحالات بشكل نهائي انما تساعد في عملية التشخيص فقط. التشخيص لالتهاب عضلة القلب هو دمج لشكاوي المريض ونتائج الفحوصات.

علاج التهاب عضلة القلب

في أغلب الأحيان فان التهاب عضلة القلب، هو مرض محدود ذاتياً ولا يؤدي لمضاعفات. الا أن حالات معينة من التهاب عضلة القلب، مُمكن أن تؤدي لوضع يُشكل خطراً على الحياة، أو الى مُضاعفات تطلب العلاج. كلما كان التهاب عضلة القلب، ذو أعراض حادة وبارزة أكثر، زاد الاحتمال للمضاعفات وبذلك زادت الحاجة للعلاج. أسس علاج التهاب عضلة القلب:

  • علاج السبب المؤدي الى التهاب عضلة القلب. ويتم عن طريق العلاج الخاص بكل سبب، كالأدوية ضد الفيروسات، أدوية كبت المناعة في حال الأمراض المجموعية.
  • العلاج الداعم لأعراض التهاب عضلة القلب. أي العلاج لفشل القلب أو لاضطراب نظم القلب.

1 الراحة والامتناع عن الجهد، لكي لا يتم اجهاد القلب، هو أساس بدء علاج التهاب عضلة القلب.

2 العلاج لفشل القلب. العلاج لفشل القلب يتم بواسطة تغيير نمط الحياة والأدوية. يجب الامتناع عن نتاول الأملاح كالصوديوم. بالنسبة للأدوية، فهي:

  مدارت البول(diuretics). تعمل على الكلى لتفرز الملح(الصوديوم) والماء من الدم الى البول، مما يؤدي الى خفض حجم الدم والى خفض السوائل الزائدة في الجسم. هدف هذه الأدوية هو علاج الوذمات التي غالباً ما تظهر في فشل القلب. أهم أنواع مدرات البول هي مدرات البول الثيازيدية- مثل الكلوروثيازيد (chlorothiazide)، الهيدروكلوروثيازيد (hydrochlorothiazide)- و مدرات البول العروية (loop diuretics) مثل الفوسيد.

  محصرات مستقبلات البيتا (beta blocker). تعمل عن طريق حصر مستقبلات البيتا مما يؤدي الى حصر الجهاز العصبي الودي ( sympathetic nervous system) وبذلك لخفض دقات القلب. كما أن هذه الأدوية تقلل من شدة انقباض القلب. أهم هذه الأدوية: Metoprolol ميتوبرولول، Carvedilol كارفيدولول.

  ACE inhibitors ،تعمل هذه المجموعة على منع انتاج مركب كيماوي في الجسم المسمى انغيوتنسين II( ANGIOTENSIN II). هذا المركب يسبب تضييق الشرايين المحيطية ولذا فان منع انتاجه يؤدي الى توسع أوعية الدم مما يؤدي الى التقليل من مُقاومة أوعية الدم للقلب، عندها يستطيع القلب أن يقلل من شدة عمله ولا يفشل في ضخ الدم للدورة الدموية. أهم هذه الأدوية: الكابتوبريل(CAPTOPRIL) ، ريمابريل(RIMAPRIL).

3 العلاج لاضطراب نظم القلب. علاج بالأدوية عادةً. العلاج يختلف حسب نوع الاضطراب. اذا ما كان الوضع خطراً، ربما تكون الحاجة لاستعمال العلاج بالكهرباء.

4 في حالات مُعينة واذا ما كان السبب لالتهاب عضلة القلب، داء مناعة ذاتية مثل الذئبة الحمامية المجموعية ، داء الامعاء الالتهابي وأمراض أخرى تابعة لمجموعة داء المناعة الذاتية، يجب استعمال معالجة كابتة للمناعة. الأدوية المُستعملة هي:

  الستيرويديات (steroids).

  التسايكلوسبورين (cyclosporine).

  الازاتيوبورين (azathioporine).

زراعة القلب. نادراً ما تكون لها حاجة الا في الحالات المُستعصية.التهاب عضلة القلب عملاق الخلايا( giant cell myocarditis). يُمكن علاجه بعض الأحيان باستعمال أدوية كابتة للمناعة.الا أنه يؤدي في النهاية غالباً الى الحاجة لزرع القلب.

مُتابعة التهاب عضلة القلب

كما ذكر، فان التهاب عضلة القلب، عادةً ما يكون مرضاً محدود ذاتياً. لكن المُتابعة واجب على الطبيب، لتفادي المُضاعفات. يجب المُتابعة أيضاً عند ظهور أية أعراض جديدة. أساس المُتابعة هو عن طريق فحص تخطيط كهربية القلب (ECG)، وتخطيط صدى القلب(echocardiography). من المستحبذ أن يراجع المريض الطبيب، مرة كل ستة أشهر في البداية، وبعد ذلك مرة كل سنة. كما أن مراجعة الطبيب واجب، اذا ما كانت هناك أعراض.

من قبل طب تايم 24/06/2012