رام الله/ قيس أبو سمرة / الأناضول
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء اليوم الخميس، إن المصالحة الوطنية "أولوية فلسطينية نسعى لتحقيقها بكل السبل"، مشيراً أن حركتي "فتح" و"حماس" ستعقدان اجتماعاً هاماً في القاهرة الأسبوع المقبل، لمناقشة تفاصيل تمكين حكومة الوفاق من أداء مهامها قطاع غزة.
جاءت تصريحات عباس في كلمة له خلال اجتماع المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، في مقر الرئاسة الفلسطينية "المقاطعة" في رام الله.
والمجلس الثوري لفتح هو هيئة قيادية منتخبة للحركة، دورها مراقبة عمل لجنتها المركزية ويتفرع منه عدة لجان.
وسبق أن قررت "فتح" خلال اجتماع لجنتها المركزية في وقت سابق اليوم، الاستجابة للدعوة المصرية، للحوار مع حركة "حماس"، يوم الثلاثاء المقبل، في القاهرة.
وأضاف عباس "منذ بداية الانقسام الأسود (عام 2007)، سعينا وبالتعاون مع الجامعة العربية والأشقاء في مصر، لإنهائه بالطرق السلمية (..) إلى أن تكللت جهود الشقيقة مصر في الانطلاق نحو طي صفحة الانقسام لتوحيد شطري الوطن".
وتابع "موافقة حركة حماس على حل اللجنة الادارية، وذهاب حكومة الوفاق الوطني إلى قطاع غزة، والموافقة على إجراء الانتخابات العامة، تعتبر الطريق الصحيح لتحقيق الوحدة الوطنية التي لا غنى لنا عنها، باعتبارها الأساس لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967".
وأشار إلى أن حركتي "فتح" و"حماس" ستعقدان اجتماعاً هاماً في القاهرة الأسبوع المقبل، لمناقشة التفاصيل المتعلقة بتمكين حكومة الوفاق الوطني من أداء مهامها بكل حرية في قطاع غزة، بالإضافة إلى الخطوات المقبلة للسير في طريق طي صفحة الانقسام وتوحيد الوطن الواحد.
وقال "نحن ذاهبون لهناك (للقاهرة) وكلنا عزم وتصميم على إنجاح اللقاء وتحقيق خطوات ملموسة على هذا الصعيد".
وجدد الرئيس الفلسطيني ترحيبه بالجهود المصرية الساعية لإنهاء الانقسام.
وبيّن أن كل المساعدات التي ستقدم لغزة يجب أن تمر عبر حكومة الوفاق الوطني صاحبة الولاية على الأراضي الفلسطينية.
وشهد ملف المصالحة الفلسطينية، تطورات مهمة خلال الآونة الأخيرة، فبعد قرار حركة حماس، حل اللجنة الإدارية الحكومية بغزة، في 17 سبتمبر/أيلول الماضي، قرر الرئيس عباس، إرسال حكومته للقطاع لعقد اجتماعها الأسبوعي، وهو ما تم فعليا أمس الأول الثلاثاء.
كما زار العديد من وزراء الحكومة، مقرات وزاراتهم بغزة، والتقوا العاملين فيها.
لكن الحكومة، أجلت اتخاذ القرارات المهمة، الخاصة بالاستلام الكامل لمهام عملها، ورفع القيود التي اتخذها الرئيس عباس ضد غزة، عقب تشكيل حماس للجنة الإدارية، إلى ما بعد مباحثات حركتي فتح وحماس في القاهرة، المقرر عقدها الثلاثاء القادم.
واستعرض "عباس" الملف السياسي في كلمته، ودعا لحل القضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين لإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وعن المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، قال عباس "إن قضية المعتقلين تمس وجدان كل الشعب الفلسطيني، ولن يكون هناك أي اتفاق سلام دون الإفراج عنهم".
وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 6500 فلسطيني، بحسب احصائيات رسمية فلسطينية.