|   

من هو رئيس الجزائر عبدالعزيز بوتفليقة؟

النسخة: الرقمية
آخر تحديث: الجزائر - أ ف ب 

يعد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الذي قدم ترشحه لولاية رابعة السبت، مهندس المصالحة الوطنية التي وضعت حدا لحرب اهلية اسفرت عن 200 الف قتيل على الاقل في الجزائر. وحطّم بوتفليقة الرقم القياسي في رئاسة البلاد بحوالي 15 سنة بينما كان الرئيس هواري بومدين قضى 13 سنة في رئاسة وصل اليها بانقلاب عسكري وتركها حين غيبه الموت (1965-1978).
وبوتفليقة الذي يحتفل بعيد ميلاده الـ77 في الثاني من اذار/مارس من اكثر الشخصيات الذين تركوا بصمة في الحياة السياسية الجزائرية، خصوصا وانه يحكم البلاد رغم متاعبه الصحية منذ 1999.
ومنذ دخوله المستشفى العسكري في باريس اول مرة في 2005 للعلاج من قرحة في المعدة، اصبح اختفاؤه يثير التساؤلات ويتسبب في انتشار شائعات حول وفاته، كما حدث عند نقله للعلاج في المرة الاخيرة في نيسان/ابريل 2013 بسبب جلطة دماغية أبعدته عن الجزائر ثلاثة اشهر.
وعاد إلى الجزائر على كرسي متحرك ليخضع لفترة نقاهة لم يعلن بعد خروجه منها، رغم ظهوره في التلفزيون الرسمي أثناء إنعقاد مجلس الوزراء أو عند توقيع ميزانية الدولة أو حين استقبال بعض زائريه.
وغداة الاستقلال في 5 تموز/يوليو 1962 تقلّد بوتفليقة منصب وزير الشباب والرياضة والسياحة في اول حكومة للرئيس أحمد بن بلة (1962-1965).
ولم يمنع سنه الصغير (26 سنة) وقامته القصيرة وجسمه النحيف من تعيينه وزيراً للخارجية خلفاً لمحمد خميستي الذي اغتيل أمام المجلس الوطني (البرلمان) في 11 نيسان/ابريل 1963، وبقي في هذ المنصب 16 سنة إلى ما بعد وفاة هواري بومدين.
ووصل بوتفليقة إلى الحكم بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية في 1999 بنسبة 90,24% من الاصوات، ثم أعيد انتخابه في 2004 و2009 بفضل تعديل دستوري ألغي تحديد عدد الولايات الرئاسية باثنتين.
وبادر بوتفليقة منذ ولايته الاولى إلى إعادة السلم الى بلاده التي انهكتها "حرب اهلية" كما وصفها في سنوات التسعينيات، أسفرت عن حوالى 200 ألف قتيل، حسب مصادر رسمية.
وفي 1999 قدّم الرئيس الجزائري قانون الوئام المدني للاستفتاء الشعبي ثم ميثاق السلم والمصالحة الوطنية في 2005 وهو ما سمح باطلاق سراح الاف الاسلاميين من السجون والقاء السلاح بالنسبة لآلاف آخرين والعودة الى الحياة الطبيعية مقابل "العفو عنهم" وعدم متابعتهم امام القضاء.
لكن ذلك لم يوقف الهجمات بصفة نهائية في البلاد، التي شهدت تفجيرات في 2007 ضد قصر الحكومة والمجلس الدستوري ومكتب للامم المتحدة.
وعادت المخاوف لدى العواصم الغربية من تدهور الوضع الامني مجدداً بعد هجوم مجموعة اسلامية مسلحة في كانون الثاني/يناير 2013 على الموقع الغازي في ان اميناس شرق الصحراء وحجز مئات الرهائن الجزائريين والاجانب قتل منهم 37. وكان يمرر كل القوانين والتعديلات الدستورية بدعم من حزبه جبهة التحرير الوطني وحليفه الدائم التجمع الوطني الديموقراطي.
ووصف وزير سابق عمل في حكومة بوتفليقة من 1999 الى 2002 الرجل بأنه "مزاجي" وبدون اي مشروع سياسي، حتى ان "رؤساء الحكومات كانوا لا يجرؤون على الحديث خلال اجتماع مجلس الوزراء نظرا لاحتقاره لهم".
ويتذكر الوزير السابق ان بوتفليقة دافع مرة بقوة عن عودة التدريس باللغتين العربية والفرنسية كما كان الحال حتى منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، "ثم تراجع وحذّر بشدة من المساس بالمكانة المقدسة للغة العربية".
وواجه بوتفليقة خلال حكمه عدة ازمات سياسية خرج منها بسلام بفضل توفر اموال النفط وحنكته الديبلوماسية. ففي 2001 ثارت منطقة القبائل المعروفة بمناهضتها للسلطة وبعد عشر سنوات اندلعت احتجاجات ضد غلاء المعيشة، تبعتها مطالب بتغيير النظام.
فقرر تعديل الدستور في 2002 لتلبية مطلب اعتبار الامازيغية لغة وطنية، وهو احد مطالب منطقة القبائل، ولامتصاص غضب الشارع 2011 اعلن رفع حالة الطوارئ بعد 19 سنة من فرضها كما اعلن اصلاحات سياسية تفاديا لتداعيات الربيع العربي، من خلال سن قوانين انتقدتها المعارضة بقوة واعتبرت انها تكريس لاستفراد الرئيس بالسلطة.
ولفت بوتفليقة منذ توليه وزارة الخارجية انظار المجتمع الدولي، قبل ان يتعرض للتهميش والاتهام بالفساد بعد وفاة الرئيس هواري بومدين في كانون الاول/ديسمبر 1978، وهو الذي كان من أقرب مقربيه ومرشح لخلافته. فقرر الابتعاد عن الحياة السياسية في 1981 والاقامة في دبي وسويسرا.
والتحق الرئيس الجزائري بجيش التحرير الوطني في 1956 لمحاربة الاستعمار الفرنسي، وبعد الاستقلال في 1962 تقلد حقيبة وزارة الشباب لفترة وجيزة خلال حكم الرئيس احمد بن بلة ثم وزارة للخارجية من 1963 الى 1979.

This article has been published at alhayat.com. Unauthorised replication is not allowed.


 
 
  1. Alternate textفاقو

    أي شعب هذا؟ لا يوجد فيه رجل حكيم يقودهم الا هذا *** الذي لم يبق فيه لا *** و لا جسم اصبح ***.

    الإثنين 24 آذار 2014 7:10 م

  2. Alternate textعيسى سكيكدة

    هو من ارجع الامن الاستقرار و مكانتها بين الدول

    الخميس 27 آذار 2014 9:38 ص

  3. Alternate textreda

    الى الاخت كريمة ليس بوتفليقة من قام في وجه الارهاب لان بوتفليقة اتى في فترة 1999. اليامين زروال هو من كان يكافح من اجل السلام في البلاد اما بوتفليقة استعمل ***** الشعب في انزال الارهاب من الجبال

    الأحد 30 آذار 2014 2:09 م

  4. Alternate textبوزا

    أسامة بن زيد حكم جيش المسلمين وعنده 17 سنة ، الامير عبد القادر أسس الدولة الجزائرية و كان لديه 19 سنة ، فاطمة لالا نسومر حاربت الجيش الفرنسي و هي يافعة في عمرها (إمرأة) ، مجموعة 22 فجروا الثورة و كلهم شباب ، الرئيس هواري بومدين ترأس الجزائر وسنه 33 سنة، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على ان الشباب الجزائري محنّك وقادر على حمل مشعل السلطة و حسن التصرف و التسيير، فلماذا تجعلون من الشباب أحمق غير قادر غير بالغ وترشحون رئيس أكل عليه الدهر و شرب، نحن نقدر له حنكته السياسية وتعامله الذكي لكل القضايا، لكن نظرته الاحتقارية هذه سوف تحكم عليه بالسلب تاريخيا، لأننا ننسى و التاريخ لن ينسى.

    الأربعاء 02 نيسان 2014 1:39 م

  5. Alternate textالاسم حياة

    هل يوجد رئيس مثل بوتفليقة لا اظن ذلك، اسمعتم جوابه للوزير الأمريكي جون كيري، هههههه من يتجرأ من الأخوة العرب ان يجاوب مثله لا يوجد، تحيا بوتفليقة معاك قلب ورب وان شاء الله يشافيه

    السبت 05 نيسان 2014 12:45 م

  6. Alternate textام ياسر

    نحن معك يا رئيسنا

    الإثنين 07 نيسان 2014 1:08 م

  7. Alternate textجواد

    نشكر سيد بوتفليقة على ما قدمه و ما يقدمه من تضحيات من اجل الجزائر و ننظر اين كنا واصبحنا لولا سياسته وافكاره التي اخرجتنا من المحن

    الخميس 10 نيسان 2014 5:30 م

  8. Alternate textالاسم

    لقد قال أيت أحمد كلمته الشهيرة عند مغادرته رئاسة حزب الأفافاس لما سئل لمادا تخليت عن الرئاسة فقال إنها دورة الحياة و الحديت قياس . لن نستطيع أن نكون ضد مشيئة الله ، إن الرئيس شفاه الله مريض أتركوه يرتاح ما بقي له من عمر كفاكم كدبا على الشعب .

    الخميس 10 نيسان 2014 7:49 م

  9. Alternate textسليم

    تحيا الجزائر

    الخميس 10 نيسان 2014 10:33 م

  10. Alternate textابنة عشرية السوداء

    بوتفليقة أدى ما عليه. الله يحميكي يا جزائر. اتركونا نعيش بسلام وأمان. ألا يكفي ما يجري في ليبيا ومصر وتونس وسوريا وما عشناه نحن الجزائريون من موت ودمار. انسيتم نحن بكم او بغيركم نعاني. والسلطة راهي ليكم غير بعدو الشعب وخلونا ترونكيل. والله يحميك يا بوتفليقة.

    الإثنين 14 نيسان 2014 12:29 م

  11. Alternate textنعيمة شلف

    حتى واحد ما يستحق يكون في مكان بوتفليقة انا مع بوتفليقة قلب ورب ولي معجبهش *** *** ونكار الخير هو ليحكي على سياده مدابيكم تتفكرو كي كنتو وكي وليتو تم تعرفو قيمة سيدكم الرئيس بوتفليقة.

    الأربعاء 16 نيسان 2014 10:32 ص

  12. Alternate textتوفيق

    اتقوا الله يا الشياطين وخونة العصر ولو قدر الله رجوع المستعمر للجزائر (ابعده الله عنا) لكان هؤلاء للرئيس هم الأوائل الذين ينقلبون عليه ويتوجهوا الى احضان المستعمر فمن يقول بأن بوتفليقة مهندس المصالحة فقد كذب على الله وخان تضحيات الرجال المخلصين من هذا البلد وأعطى الخائن للبلاد مكانة الشرفاء فالسلم كان من نداء المخلصين للبلاد أمثال عبد الحميد مهري وقاصدي مرباح وحسن عريبي وحسين ايت احمد والرجال المخلصين من المتهمين بأزمة العشرية السوداء الذين دفعوا لحمل السلاح دفعا بعد أن هددوا في ارواحهم وأسرهم وعزلوا من مناصبهم واصبحوا مطاردين في كل مكان بالإضافة الى الرئيس المجاهد ابن الأوراس اليامين زروال الذي كان يذهب للسجون للقاء القادة السياسين للفيس والتقى بحملة السلاح في مدينة تابلاط ولاية المدية وفي الجبل وليس في الفندق فهل فعل ذلك بوتفليقة وانما جاء بوتفليقة ليعفوا عن مهندسي الأزمة الأمنية في التسعينات من امثال نزار ومحمد تواتي ورضا مالك وامثالهم كثير يعدون بالمئات بعد ان أصبحوا مطالبوا لدي الهيئات الدولية والمحاكم باعتبارهم مجرمي حرب ولا يعفوا عن مجرم الاّ مجرم مثلهم

    السبت 19 نيسان 2014 9:17 ص

  13. Alternate textمصطفى

    لقد عشنا في قمة الرداءة في زمن بوتفليقة رداءة عظيمة في كل نواحي الحياة من الهياكل القاعدية إلى التعليم إلى الإدارة إلى ............. والرشوة بلغت ذروتها في عهده.

    السبت 19 نيسان 2014 9:33 م

  14. Alternate textdidou

    اختلس المال العام.اغنى وزير خاريجية 1978 اموال السفارات باسماء مستعارة باسم بوتفليقة الى سويسرا عندو مذكرة توقيف.منفي من الجزائر .... الان السعيد عندو 4 مليار دولار وشريك في كل المؤسسات الكبرى.28 والى من تلمسان .....(الجمهورية البوتفليقية)وليست الجزائر...؟؟؟؟؟؟؟؟

    الإثنين 21 نيسان 2014 3:03 م

  15. Alternate textام خليل

    يحيا بوتفليقة و البلاد بلا بيه في الهاوية ربي يشفيه و يطول عمره ويقود الجزائر الى الافضل ان شاء الله و لي ما يحبش بو تفليقة و ينكر انجازاته ماشي جزائري

    الإثنين 21 نيسان 2014 6:25 م

  16. Alternate textaziz

    كافح شابا وناظل كهلا وهو قادر على المزيد مقعدا يكفينا فخرا انك معنا موجود اسال الله ان يشفيك وتكن سيفا بيارا على رؤس الاعداء تحيا الجزائر

    الإثنين 21 نيسان 2014 9:35 م

  17. Alternate textحمادة

    يحيا بوتفليقة

    الثلاثاء 22 نيسان 2014 3:31 م

  18. Alternate textالمغربي الحر

    لا حولا و لا قوة الا بالله الجزائر الشقيقة الدولة العظمى و للاسف يحكمها الرئيس ***** و يمشي على الكرسي متحرك و ***** على ملابسه كطفل الصغير اين انتم يا العرب.

    الأربعاء 23 نيسان 2014 12:58 م

  19. Alternate textالاسم

    من يقول بوتفليقة يقول الجزائر الثورة الوفاء، التسامح ، القلب الكبير ( احنا ما نبدلوش هذا الرجل في زمن غاب فيه الرجال). ارمي بالمكنون إلى الشعب يزيدك شعبا احتضانا. يا أب الجزائريين .أتساءل نحن الجزائريين ( المواطنين) ماذا قدمنا للجزائر والله لو كل واحد فينا يعمل بصدق كل في مكانه كل في مجاله و يؤمن أن الله الرزاق و تكاتفنا مع رئيسنا لكنا أقوى بلد ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) يا الله نحاسب أنفسنا و نقوم بمسؤولياتنا وخاصة التمسك بتعاليم دنينا ففيه وبيه نرتقي و بركات علينا حب الذات و الأنانية لأن نهاية العالم تبدأ من بيتك.

    الأربعاء 23 نيسان 2014 3:11 م

  20. Alternate textالاسم

    يحيا بوتفليقة دايما

    الأربعاء 23 نيسان 2014 6:17 م

  21. Displaying results 21-40 (of 58)
     <  1 2 3  > 

اسقاط الملاحقات ضد 129 ناشطاً تظاهروا ضد ترامب يوم تنصيبه  |  بتوقيت غرينتشبوتين يغوص في مياه بحيرة متجمدة احتفالاً بـ«عيد الغطاس»  |  بتوقيت غرينتشاتهام نجلي سفير سابق للعراق في البرتغال بـ«محاولة القتل»  |  بتوقيت غرينتشمقتل مغني ألماني انضم لـ«داعش» في غارة جوية على سورية  |  بتوقيت غرينتشالنمسا تواجه تدفق المهاجرين بـ«وحدة لحماية الحدود»  |  بتوقيت غرينتشاليابان تنتقد أميركا لتحليق طائرات عسكرية فوق مدرسة في أوكيناوا  |  بتوقيت غرينتشرئيسة وزراء نيوزيلندا تعلن حملها في طفلها الأول  |  بتوقيت غرينتشواشنطن تعلق مساعدات غذائية للفلسطينيين بقيمة 45 مليون دولار  |  بتوقيت غرينتشهايلي تعبّر لزملائها الأفارقة عن أسفها بعد تصريحات ترامب «العنصرية»  |  بتوقيت غرينتشمشروع قانون أميركي لـ«تشديد» الاتفاق النووي مع إيران  |  بتوقيت غرينتش