فمن ذلك : غزوة مسلمة بن عبد الملك وعمر بن الوليد أرض الروم ، ففتح على يدي مسلمة حصون ثلاثة ، وجلا أهل سوسنة إلى جوف أرض الروم.
وفيها : غزا طارق بن زياد ، مولى موسى بن نصير ، الأندلس ، في اثني عشر ألفا ، فلقي ملك الأندلس ، زعم الواقدي أنه يقال له : أدرينوق ، وكان رجلا من أهل أصبهان ، قال : وهم ملوك عجم الأندلس ، فزحف له طارق بجميع من معه ، فزحف الأدرينوق في سرير الملك ، وعلى الأدرينوق تاجه وقفازه ، وجميع الحلية التي كان يلبسها الملوك ، فاقتتلوا قتالا شديدا ، حتى قتل الله الأدرينوق ، وفتح الأندلس سنة اثنتين وتسعين.
وفيها : غزا ، فيما زعم بعض أهل السير ، قتيبة سجستان يريد رتبيل الأعظم والزابل ، فلما نزل سجستان تلقته رسل رتبيل بالصلح ، فقبل ذلك وانصرف ، واستعمل عليهم عبد ربه بن عبد الله بن عمير الليثي.
وحج بالناس في هذه السنة عمر بن عبد العزيز ، وهو على المدينة.
كذلك حدثني أحمد بن ثابت ، عمن ذكره ، عن إسحاق بن عيسى ، عن أبي معشر ، وكذلك قال الواقدي ، وغيره ، وكان عمال الأمصار في هذه السنة عمالها في السنة التي قبلها.
#