Accessibility links

بعد نينوى وكركوك.. 'داعش' يسيطر على ناحيتين في محافظة صلاح الدين


عائلات عراقية فرت من نينوى
سيطر مقاتلون من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، أقوى التنظيمات الجهادية في العراق وسورية، الثلاثاء على ناحيتين في محافظة صلاح الدين العراقية، وفقا لمصدر في الجيش ولمسؤول محلي.

وجاءت سيطرة المقاتلين الجهاديين على ناحيتي الصينية وسليمان بيك بعد وقت قصير من سيطرة عناصر من التنظيم ذاته على مناطق في محافظة كركوك القريبة، ومحافظة نينوى التي سقطت بأكملها في أيدي المتمردين المناهضين للحكومة.

وقال ضابط برتبة ملازم أول في الجيش إن ناحية الصينية الواقعة على بعد نحو عشرة كلم غرب بيجي (200 كلم شمال بغداد) "سقطت بيد مسلحي داعش بعد انسحاب الفوج الخامس من شرطة الطوارئ".

وأعلن في وقت لاحق مدير ناحية سليمان بيك (175 كلم شمال بغداد) سليمان البياتي لوكالة الصحافة الفرنسية أن الناحية "باتت في أيدي مقاتلي داعش بعد اشتباكات خاضوها مع عناصر من الشرطة عند حدود الناحية".

مسلحون يسيطرون على نواح في محافظة كركوك

تمكن مقاتلو داعش من السيطرة مساء الثلاثاء على قضاء الحويجة وخمس نواح في محافظة كركوك العراقية، حسبما أفاد مسؤول في الشرطة.

وجاءت سيطرة هؤلاء المقاتلين على المناطق الواقعة إلى الغرب والجنوب من مدينة كركوك (240 كلم شمال بغداد)، مركز المحافظة الغنية بالنفط والمتنازع عليها، بعد سقوط محافظة نينوى المجاورة في أيدي مقاتلين جهاديين أيضا.

وقال ضابط مسؤول في شرطة كركوك برتبة عقيد إن مسلحين من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" سيطروا "على الأبنية الحكومية
والأمنية في قضاء الحويجة" غرب كركوك.

وأضاف أن المسلحين سرعان ما سيطروا أيضا على نواحي النواب والرياض والعباسي الواقعة غرب كركوك، وناحيتي الرشاد وينكجا جنوب المدينة.

وأفاد المصدر الأمني ومسؤولون محليون أن عناصر التنظيم الجهادي دخلوا قضاء الحويجة والنواحي الأخرى ورفعوا أعلامهم على المباني الرسمية وتجولوا في طرقاتها بعدما انسحبت القوات الحكومية منها.

وقال محافظ كركوك نجم الدين عمر كريم "أتوجه إلى مواطني كركوك بأن يطمأنوا فإننا وضعنا خطة أمنية لمواجهة التحديات"، داعيا إلى "التكاتف والتعاون بالتنسيق مع بغداد والعمل معا سويا وليس هناك أي اعتراض على تعزيز القوات الأمنية".

وتابع أن قوات البشمركة الكردية "قوة خاصة وأمنية وجزء من منظمة الأمن العراقي"، في إشارة إلى احتمال الطلب من هذه القوة التوجه إلى مناطق متنازع عليها بين العرب والأكراد في محافظة كركوك.

المالكي يعلن حالة التأهب القصوى في العراق

أعلنت الحكومة العراقية في بيان الثلاثاء أنها ستسلح كل مواطن يتطوع "لدحر الإرهاب"، والتعبئة العامة في البلاد إثر إعلان سقوط محافظة نينوى في أيدي مسلحي الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).

وتلا المالكي بيان مجلس الوزراء، الذي بثته قناة "العراقية" الحكومية، وإلى جانبه أعضاء حكومته.

وقال المالكي، الذي يترأس الحكومة العراقية منذ عام 2006 ويسعى إلى ولاية ثالثة، "يشيد مجلس الوزراء بهمة المواطنين وأبناء العشائر للتطوع وحمل السلاح الذي أعلنوه من خلال استعدادهم من أجل الدفاع عن الوطن ودحر الإرهاب والإرهابيين وعلى الجهات الرسمية دعم هذا الاستعداد واتخاذ الإجراءات الكفيلة بوضعه موضع التنفيذ".

وتابع: "وفر المجلس كافة الصلاحيات المطلوبة وكافة الاحتياجات المالية وكافة عمليات الحشد وشكل خلية أزمة خاصة لمتابعة عملية التطويع والتجهيز والتسليح".

وطلب المالكي رسميا من مجلس النواب إعلان حالة الطوارئ في البلاد، ودعا أيضا إلى التعبئة الشاملة لاسترجاع المناطق التي نجح داعش في السيطرة عليها.

وقال إن الأجهزة الأمنية والقيادات العسكرية ستقوم "بعمل جدي وجاد" من أجل تقييم المرحلة التي مضت ومحاسبة الذين قصّروا أو تخاذلوا، والاستفادة من التجربة للانطلاق مرة أخرى بحشد كل الطاقات الوطنية من أجل إنهاء تنظيم داعش في محافظة نينوى والمحافظات الأخرى.

وقال التلفزيون الرسمي إن رئيس البرلمان قرر عقد جلسة طارئة الخميس للتصويت على إعلان حالة الطوارىء، الذي يتطلب أغلبيةبثلثي الأصوات.

وفي هذا الإطار، دعا رئيس الوزراء المنظمات الدولية إلى تأييد العراق ودعمه في محاربة الإرهاب.

وهذه كلمة المالكي:

لعيبي: حالة الطوارئ لن تؤثر على صادرات النفط

قال وزير النفط العراقي عبد الكريم لعيبي الثلاثاء إن أي إعلان لحالة الطوارئ لن يؤثر على صادرات العراق من الخام.

يأتي هذا بعد أن طلب رئيس الوزراء نوري المالكي من البرلمان إعلان حالة الطوارئ.

وتعطلت شحنات خام كركوك من شمال العراق منذ أن تسبب انفجار قنبلة في وقف تدفقات النفط عبر خط الأنابيب الممتد إلى تركيا في الثاني من آذار/مارس.

وقال لعيبي إن حالة الطوارئ لن تشمل البصرة حيث يوجد الميناء، الذي تخرج منه معظم صادرات النفط المستخرجة من الحقول العملاقة في جنوب العراق.

وأضاف أن وزارة النفط تستحث الحكومة أيضا على نشر قوة عسكرية لحماية خط الأنابيب في الشمال.

الحكومة العراقية تدعو البرلمان لإعلان حالة الطوارئ (11:11 ت.غ)

تتسارع الأحداث في محافظتي نينوى وصلاح الدين وسط دعوة من رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي لإنهاء الخلافات السياسية والتحرك لوقف ما يجري في المحافظتين، فيما فرضت محافظة كركوك حظرا للتجوال ما بين الساعة الـ11 ليلا والساعة الرابعة فجرا تحسّبا لأي طارئ مع رصد تحركات لبعض المجموعات المسلحة.

مزيد من التفاصيل في تقرير أحمد جواد مراسل "راديو سوا" في بغداد:

وقال الأمين العام لوزارة قوات حماية إقليم كردستان البيشمركة الفريق جبار ياور في اتصال هاتفي أجراه معه "راديو سوا" إن مدينة الموصل سقطت بشكل كامل في يد مسلحي داعش:

ولفت ياور إلى أن مسلحي داعش يتجهون نحو محافظة صلاح الدين بعد سيطرتهم على الساحل الأيسر من مدينة الشرقاط في المحافظة:

وأشار ياور إلى اتخاذ إقليم كردستان إجراءات احترازية في مواجهة تنامي تهديد الجماعات المسلحة:

قتلى وجرحى في بعقوبة

وفي بعقوبة، قتل 20 شخصا وأصيب 28 بجروح في انفجار عبوتين ناسفتين استهدفتا الثلاثاء مشيعين وسط مدينة بعقوبة شمال شرق بغداد.

وقال عقيد في شرطة المدينة لوكالة الصحافة الفرنسية إن الضحايا كانوا في طريقهم لدفن أستاذ جامعي اغتيل على يد مسلحين مجهولين في ساعة متأخرة من ليلة الاثنين.

وأكد الطبيب أحمد العزاوي في مستشفى بعقوبة حصيلة الضحايا.

وتزامنت الهجمات مع تصاعد التوتر الأمني في البلاد، إثر سيطرة مسلحين على مدينة الموصل.

النجيفي: محافظة نينوى العراقية تحت رحمة داعش (9:44 ت. غ)

أعلن رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي الثلاثاء أن محافظة نينوى التي تسكنها غالبية سنية في شمال البلاد والمحاذية لسورية، سقطت بأكملها في أيدي مسلحين مناهضين للحكومة.

وأضاف النجيفي في مؤتمر صحافي في بغداد أن المسلحين الذين سيطروا في وقت سابق
مسلحون تابعون لداعش- أرشيف
مسلحون تابعون لداعش- أرشيف
على مدينة الموصل عاصمة المحافظة يتوجهون نحو محافظة صلاح الدين المحاذية من جهة الجنوب "لاحتلالها".

وأضاف أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) سيطر على الموصل بعد انهيار القوات العراقية، ووصف ما جرى بقوله إن "هناك غزوا خارجيا للبلاد عن طريق هذا التنظيم".

وطالب النجيفي بضرورة أن يكون هناك تعاون بين الجيش وكافة الوحدات العسكرية في العراق، وأن يكون هناك جهد دولي لمحاربة المجموعات المسلحة، وأضاف في هذا السياق:

وكشف أنه طالب بمساعدة عاجلة لدحر المسلحين عن محافظة نينوى، مشددا على ضرورة التنسيق في هذا المجال أيضاً مع قوات إقليم كردستان. أما في ما يتعلق بطلب المساعدة من قوات البشمركة الكردية، فقال رئيس البرلمان "إنه أمر ضروري لأن العمليات تجري على الحدود المشتركة وسيهاجم إقليم كردستان إذا لم تجر مساعدة بتنسيق عال".

وحذر من إمكانية امتداد ما يجري في الموصل وصلاح الدين إلى مختلف أنحاء العراق:

وقال النجيفي إنه تكلم مع السفير الأميركي وطلب منه "أن يكون للولايات المتحدة دور ووعدوا ببحث الأمر بصورة مستعجلة" من دون أن يحدد طبيعة ذلك الدور.

وكانت مدينة الموصل شهدت عملية نزوح كبيرة بعد سيطرة المسلحين على المدينة الذي أحرقوا المباني الحكومية ومراكز الشرطة وأطلقوا سراح مئات السجناء والمعتقلين من سجون المحافظة.

الموصل تحت رحمة داعش (9:18 ت.غ)

خرجت مدينة الموصل ثاني أكبر مدن العراق عن سلطة القوات الحكومية الثلاثاء وباتت تحت سيطرة مجموعات من المسلحين تابعين لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).

وتعد الموصل، عاصمة محافظة نينوى التي تبعد 350 كيلومترا شمال بغداد، ثاني مدينة تخسر القوات الحكومية السيطرة عليها منذ بداية العام الحالي بعد مدينة الفلوجة الواقعة في محافظة الأنبار.

تفاصيل أوفى في تقرير أحمد الحيالي مراسل "راديو سوا" من نينوى:

الموصل خارج سيطرة الدولة

ويمثل سقوط مدينة الموصل في أيدي المجموعات المسلحة المناهضة للحكومة حلقة جديدة في مسلسل الانهيار الأمني المتواصل في العراق منذ أكثر من عام، والذي تغذيه الخلافات السياسية والنزاع في سورية المجاورة.

وأوضح مصدر مسؤول في وزارة الداخلية العراقية لوكالة الصحافة الفرنسية أن مجموعات من المسلحين سيطرت على مبنى المحافظة وعلى القنوات الفضائية وبثوا عبر مكبرات الصوت أنهم جاءوا لتحرير الموصل وأنهم سيقاتلون فقط من يقاتلهم.

فراغ أمني

وأضاف أن أفراد الجيش والشرطة نزعوا ملابسهم العسكرية والأمنية وأن مراكز الجيش والشرطة في المدينة أصبحت فارغة، فيما قام المسلحون بإطلاق سراح سجناء من السجون في المدينة. وأردف قائلا "مدينة الموصل خارج سيطرة الدولة وتحت رحمة المسلحين".

وفيما لم يحدد المصدر في وزارة الداخلية الجهة التي ينتمي إليها المسلحون، قال عميد في الشرطة للوكالة إن هؤلاء المسلحين ينتمون إلى تنظيم داعش.

وأوضح عميد الشرطة إن الهجوم بدأ في قبل منتصف الليل الاثنين واستمرت الاشتباكات والقصف، فيما بدأ سكان المدينة بالنزوح في اتجاه إقليم كردستان المجاور الذي يتمتع بحكم ذاتي.

وأضاف أن جميع القطعات العسكرية التابعة للفرقة الثانية خرجت إلى خارج المدينة، مؤكدا أن الموصل بأكملها باتت تحت سيطرة داعش عبر انتشار وفراغ أمني كبير وانتشار لمئات المسلحين.

وقال أيضا إن مقر قيادة عمليات نينوى ومبنى المحافظة ومكافحة الإرهاب وقناتي سما الموصل ونينوى الغد فضلا عن الدوائر والمؤسسات الحكومية والمصارف بيد داعش، وقد تم اقتحام سجون الدواسمة والفيصلية وبادوش وهناك إطلاق سراح لمئات من المعتقلين.

المالكي يشدد على ضرورة تضافر الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب

وفي بغداد، شدد رئيس الوزراء نوري المالكي على ضرورة تضافر الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وتضييق الخناق عليه.

وأضاف المالكي لدى استقباله ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي مالدينوف الاثنين أن مؤتمر حل أزمة الأنبار سيسهم في توحيد الجهود الرامية لدحر الإرهاب.

ونقل بيان صادر عن مكتب المالكي عن مالدينوف ترحيبه بانعقاد مؤتمر الأنبار، وقال إن الأمم المتحدة مستعدة لدعم المؤتمر وإنجاحه.

وقررت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الوحدة الوطنية لحل أزمة الأنبار تقديم موعد عقد المؤتمر من 20 إلى 15 حزيران/يونيو الجاري.

وأبدى منسق اتحاد القوى الوطنية في العراق حيدر الملا دعم أي مبادرة تصب في إطار حل أزمة الأنبار، وأضاف لـ"راديو سوا":

مسلحون من 'داعش' يهاجمون مقر محافظة نينوى (7:10 ت.غ)

هاجم مسلحون متشددون مقر محافظة نينوى في مدينة الموصل بشمال العراق في وقت متأخر الاثنين محققين المزيد من المكاسب في يوم رابع من القتال في ثاني أكبر مدينة في البلاد.

وحوصر المحافظ أثيل النجيفي داخل المبنى لكنه تمكن من الهرب عندما دحرت الشرطة هجوما شنه مئات من المتشددين المسلحين بقذائف صاروخية وبنادق قناصة ورشاشات ثقيلة مثبتة على مركبات.

وقال ثلاثة ضباط بالجيش لرويترز إن المتشددين يسيطرون الآن على الجانب الغربي من الموصل ويواصلون التقدم جنوبا باتجاه قاعدة رئيسية للجيش حيث يوجد مطار عسكري وسجن شديد الحراسة.

وفي وقت سابق يوم الاثنين وجه النجيفي نداء عبر التلفزيون الى سكان المدينة لمقاتلة المتشددين الذين اقتحموا الموصل يوم الجمعة.

وقال النجيفي الذي كان يتحدث وخلفه العلم العراقي إنه يناشد رجال الموصل الثبات في مناطقهم والدفاع عنها ضد الغرباء وتشكيل لجان شعبية من خلال مجلس المحافظة.

وقالت الشرطة ومسؤولون محليون إن المتشددين يستخدمون روافع لإقامة أسوار للحماية وإغلاق الطرق لمنع الجيش من استعادة السيطرة على الموصل.

وقال بضعة ضباط بالجيش إن القوات العراقية ضعفت روحها المعنوية وغير قادرة على مجاراة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).

وقال مسؤول أمني كبير من مركز عمليات نينوى "بدون تدخل عاجل من المزيد من قوات الدعم فإن الموصل قد تسقط في أيديهم في غضون أيام"، مضيفا أن مسلحي "داعش" على بعد ثلاثة كيلومترات فقط من معسكر الغزلاني العسكري.

وقال نائب وزير الهجرة والمهجرين العراقي إن القتال أجبر بالفعل أكثر من 4800 عائلة على الفرار من ديارهم والذهاب إلى مناطق أخرى في المحافظة أو خارجها.


المصدر: راديو سوا ووكالات
XS
SM
MD
LG