ذاكرة عراقية

 

عسكريون اغتالهم صدام عـدنـان خـيـر الله

عدد المشاهدات   324
تاريخ النشر       18/04/2018 06:07 AM



فائز الخفاجي

ابن خال صدام حسين وخال أولاده, ولدَ في 23- أيلول- 1939 في تكريت وفيها أكمل دراسته الابتدائية, لينتقل بعدها إلى بغداد مع أسرته ليكمل فيها دراسته المتوسطة والثانوية, انتمى لحزب البعث عام 1956 على يد صدام حسين, دخل الكلية العسكرية وتخرج منها عام 1961 ضمن أفراد الدورة (37), وعمل في صنف الدروع, شارك في انقلاب 8-شباط-1963  الذي قاده حزب البعث, ضمن رتل الدبابات المتجه إلى معسكر الرشيد, كذلك شارك في انقلاب 17-تموز-1968, عُين في عام 1977 عضواً في المجلس  الوطني  لقيادة  الثورة  والقيادة القطرية لحزب البعث, مكنه زواجه من ابنة أحمد حسن البكر (هيفاء) من الارتقاء سريعاً في المناصب  فعُين (وزيراً للدولة) ثم وزيراً للدفاع وعضو قيادة قطرية, وبعد تسلم صدام للسلطة عام 1979 أصبح نائباً لرئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة ووزيراً للدفاع, حاصل على عدة شهادات أكاديمية منها:
1- ماجستير في العلوم العسكرية.
2- بكالوريوس في اللغة الإنكليزية.
3- بكالوريوس في القانون والسياسة.
لديه من الأبناء:
1- علي.   
2- الحمزة .
3- محمد.
4- رانية.
5-رولا.
6-نوف.
بداية الخلافات بين
صدام حسين وعدنان خير الله
يُسجل ضابط المخابرات العراقي مزهر الدليمي في مذكراته (محطات الموت) بداية الخلافات الحادة بين عدنان خير الله وصدام أذ يقول: أرسل صدام حسين ابنه عدي إلى هيثم أحمد حسن البكر يخبره بأن عليه أن يطلق زوجته إلهام خير الله طلفاح, لأن رغبة العائلة مع الطلاق, ولكن هيثم رفض طلب صدام الشفهي الذي نقله عدي له مما أدى بصدام للذهاب بنفسه لهيثم البكر وطلب منه طلاق زوجته  وعندما كان صدام ينتظر بالصالون التابع لمنزل هيثم البكر ترك صدام جالساً في الصالون وغادر من الباب الخلفي وهذا ما أثار غضب صدام الذي أرسل نجله عدي مرة ثانية ناقلاً إليه أمراً غير قابل للنقاش ينص: أما الطلاق أو القتل, فاضطر هيثم لطلاق زوجته, فزوجها صدام لأخيه غير الشقيق وطبان إبراهيم الحسن, وعندما سمع أخوها عدنان بذلك اعترض على صدام وقال له أن الطلاق مخالف للشرع والأخلاق والقانون فضلاً على أن المرأة تحب زوجها ولديها منه أطفال فعلى أي أساس تم الطلاق, فرد عليه صدام قائلاً: إن مصلحة العائلة اقتضت ذلك والأمر انتهى وتم الطلاق والمرأة تزوجت ولا داعي لإثارة المسألة. ولكن الصحفي العراقي  وليد عمر العلي ينفي الرواية التي ذكرها مزهر الدليمي والتي ملخصها بأن هيثم البكر أُجبّر على تطليق زوجته إلهام خير الله طلفاح, وبّين وليد العلي بأن هيثم طلقها برغبته وكان سبب الطلاق هو: إن ألهام امرأة متحررة كانت تحب السفر والسهر والمراقص بينما كان هيثم البكر شخصا ملتزما دينياً ويرفض هكذا أمور فتم الطلاق على هذا الأساس. وللتأكد من صحة هكذا رواية وحسماً للجدل التاريخي قمنا بعرض الرواية التي نقلها مزهر الدليمي على نجل أحمد حسن البكر وصهر عدنان خير الله وأخي هيثم, عبد السلام أحمد حسن البكر (لأن هيثم ممتنع عن أجراء أي لقاء أو الرد على أي اتصال هاتفي كما ذكر أخوه) فأوضح  عبد السلام للمؤلف قائلاً: إن مزهر الدليمي شخص كذاب ويروي كلاما من نسيج الخيال ولم أسمع بهذا الكلام قبل صدور كتابه وكل ما ذكره بهذا الشأن غير صحيح, فلم يحدث جدل بين صهري عدنان خير الله طلفاح وصدام حسين بخصوص طلاق زوجة أخي هيثم لأن الموضوع لا يخصهم بشكل أساسي وكان قبل طلاق أخي هيثم من إلهام خير الله طلفاح سبقه انقطاع هيثم لفترة طويلة عن زوجته بسبب مشاكل شخصية بينهما ووصلا للطلاق في حياة والدي, وحضر لمنزلنا الحاج خير الله طلفاح وبرزان التكريتي, لتسوية الأمر وصار الاتفاق على الطلاق ولكن حاتم عبد الرشيد التكريتي طلب أن يكون محضر خير وشجع برزان على ذلك ووافق الحاج خير الله طلفاح وتم الصلح ورجعت ألهام لبيت أخي هيثم, وبعد وفاة والدي عام 1982 طلبت الطلاق وقالت إلهام: إن رجوعها لهيثم كان إكراماً لوالدي لأن المشاكل بينها وبين هيثم كانت عميقة, فتم الطلاق وتزوج هيثم من ابنة خالتي ولكن زواجه الثاني لم يستمر طويلاً فانفصل بعد سنتين أو ثلاث, ولكن قضية الطلاق الثانية من ابنة خالتي لم تثار على مستوى الرأي العام العراقي لأن ابنة خالتي لم تكن جزءاً من الدولة فلو كانت من أقارب الدولة لقيل أن الطلاق ذو طابع سياسي!).
وقف عدنان خير الله طلفاح ضد قيام الحرب العراقية – الإيرانية, ولكن لم يأخذ برأيه وبعد قيامها كان موقفه ضد تدخلات صدام في ترتيب الخطط العسكرية, لأنها كانت خططا فاشلة ومتسرعة وأن صدام شخص مدني غير متخصص وأن الخطط التي وضعها أدت لخسائر بشرية فادحة في صفوف الجيش العراقي. وفي هذا الشأن يذكر الفريق الركن  رعد الحمداني، قائلاً: إن صدام حسين كان يتعامل مع الحرب على أنها حرب قبلية وليست عسكرية, وكانت آراؤه من الناحية الاستراتيجية 99% منها خاطئ.
يقول صلاح عمر العلي أثناء لقاء جمعه مع عدنان خير الله في القصر الجمهوري: إن عدنان شن أمامه هجوماً لاذعاً على صدام وتحدث عنه بقسوة, وقال أن صدام شخص لا علاقة له بالجيش والعلوم العسكرية, ولا يعرف شيئاً عن الحرب ولا يتقن إدارتها. كان عدنان خير الله حزبياً  قديماً انتمى لحزب البعث عام 1956 على يد صدام حسين كما ذكرنا, وكان عسكريا محترفاً وصاحب شعبية كبيرة بين صفوف الضباط في الجيش العراقي لذلك كان يرفض قرارات صدام العسكرية ذات الطابع  الارتجالي.

وفاة عدنان خير الله بانفجار طائرته
ذهب صدام وعدنان وعائلتهما في سفرة إلى شمالي العراق في لقاء (ذي طابع عائلي), وعاد من السفرة لوحده بطائرة عسكرية إلى بغداد لأمر طارئ في 5- أيار - 1989 إلى بغداد فتحطمت طائرته فقتل.
وعن مقتله يشير صلاح عمر العلي: إنهُ قتل بحادث مدبر من قبل صدام. أما أختهِ فتقول في مذكراتها: غاب عدنان في حادث تحطم مروحيته في منطقة بدوية نائية بين بيجي والشرقاط شمال بغداد وسمعنا كلاما عن مؤامرة وراء مقتله ولكن لم نتأكد من ذلك لكننا أصبحنا نميلٌ إلى تصديقها بعدما عزل عدي صدام  حسين أبناء عدنان من كل شيء وأعطى تعليماته لجميع المسؤولين في العراق بعدم الاهتمام بهم، فأصبح هو الشخص الوحيد المتحكم بمصير أبناء خاله فاستبعدوا حتى من العمل التجاري ومنافسة إمبراطورتيه التجارية.
يذكر عبد العزيز البابطين (وهو شخصية كويتية وكان صديقاً لعدنان خير الله): جمعني آخر لقاء بعدنان خير الله قبل مقتله وكان الخوف بادياً عليه, فقال لي: إن صدام سيقتلني, وبعد (34) يوما توفي عدنان بحادث الطائرة المعروف.

صدام يبكي أمام جثمان عدنان خير الله
يذكر أحد الضباط: بعد معرفة ضباط محدودين بوزارة الدفاع بتحطم طائرة عدنان خير الله ومقتله اتصلنا بـ(شبيب سليمان المجيد ) – أحد مرافقي صدام حسين والذي كان خفرا في ديوان رئاسة الجمهورية وأبلغناه بالحادثة فكان جوابه بأن ليس لديه علم وأنه سيخبر صدام حسين بهذا الخبر, وفي الساعة (الثالثة فجر) يوم 6- أيار- 1989 المصادف أول أيام عيد الفطر المبارك تم إبلاغنا بأن جثمان عدنان خير الله سيصل إلى مستشفى ابن سينا في القصر الجمهورية وعلينا الحضور, وأثناء وصولنا وصل رتل من السيارات المرسيدس والتي يقدر عددها بحدود (15-20) سيارة, قيل لنا نحن الضباط أن هذا رتل رئيس الجمهورية, وكانت السيارات عليها أثار غبار وأتربة يدل على أنها جاءت من منطقة فيها عواصف ترابية. وبعد (5) دقائق وصلت سيارة (مرسيدس ستيشن) للساحة الخلفية للمستشفى وفي داخلها جثمان عدنان خير الله ولم يجر أطفاء محرك السيارة لغرض استمرار تشغيل جهاز التبريد فيها. بعد الساعة (4:30) فجراً وصل صدام حسين ومعه حسين كامل وبعض الأطباء من الباب الرئيسي للمستشفى متوجهاً إلى السيارة التي تحمل جثمان عدنان خير الله فتوجه صدام حسين للباب الخلفي للسيارة وفتحه بيده وكان الجثمان ملفوفاً بشرشف أبيض وقد حاول رفع الشرشف عن الجثمان ولكن لم يستطع فأمر حمايته بأنزال الجثمان على نقالة وعند وضع الجثمان على الأرض أخذ صدام سكيناً من أحد مرافقيه وشق الشرشف فظهر وجه عدنان أصفر اللون وعليه آثار غبار وكان شعر رأسه مرتب وعلى رقبته آثار دم وكأنه نائم. أنحنى صدام وقّبل رأس ويد عدنان وأجهش بالبكاء وبكى من كان حاضراً في المستشفى وأثناء بكاء صدام تقدم حسين كامل نحوه وأمسك بهِ وسحبه للخلف فاعتدل صدام ومسح دموعه وقال مخاطباً الأطباء ما العمل فقالوا له نذهب بالجثمان إلى مدينة الطب لكي نكمل الإجراءات فذهبنا إلى مدينة الطب ولما وصلناها كان الباب الخلفي لمدينة الطب مغلقا ولا يوجد أحد من المنتسبين وبعد فتح الباب أمر صدام حسين فاضل البراك وأرشد ياسين وشبيب سليمان المجيد بالبقاء مع الجثمان لحين إتمام عملية تثبيت سبب الوفاة من قبل أخصائي الطب العدلي ومن ثم غادر مدينة الطب ومعه حسين كامل الذي كان يسوق السيارة بنفسه.

أسباب قيام صدام حسين
بتصفية عدنان خير الله جسدياً
ثمة سببان مباشران لإسراع صدام حسين بتصفية عدنان خير الله وهما:
السبب السياسي: قبل مقتل عدنان خير الله بفترة وجيزة ألقت السلطات العراقية القبض  على  مجموعة  من  الضباط  العسكريين  وبعض الشخصيات المدنية بتهمة تزعمهم لانقلاب عسكري للإطاحة بصدام حسين, وبعد تعذيب هؤلاء بشكل قاس في سجون المخابرات تم الاعتراف من قبلهم على مدير مكتب عدنان خير الله وهو  من  سامراء ولما جاء دوره في التعذيب أعترف بأنه كان مع المشاركين لقيادة  هذا الانقلاب واذا نجح الانقلاب فأن عدنان خير الله هو المرشح البديل للرئاسة عن صدام حسين.
السبب الاقتصادي: كان عدنان خير الله هو أحد ثلاثة أشخاص لهم الحق في سحب مبالغ طائلة من الرصيد السري الذي أودعه صدام حسين في احد بنوك سويسرا والذي يقوم على اقتطاع (5%) من إيرادات النفط منذُ أواسط السبعينات. وعندما صاهر حسين كامل صدام حسين أعطاه هذا الحق فاعترض عدنان خير الله على ذلك, كما اعترض عدنان على قيام حسين كامل بأخذ عمولات من صفقات الأسلحة.
وفي ظهر يوم 6- أيار- 1989 أصدر صدام حسين بياناً رسمي ينعى فيه وزير دفاعة وخال أولاده عدنان خير الله طلفاح ومما جاء في البيان: أنعى إليكم ببالغ الحزن وعميق الأسى أخي الحبيب, ورفيق دربي الطويل, الفريق الأول الركن عدنان خير الله. فقد اختاره الله إلى ذمة الخلود ولا راد لإرادته سبحانه  وتعالى, وأعتبر البيان أن الحادث كان بشكل طبيعي.الغريب أن اعتبار الحادث كان طبيعياً من قبل صدام حسين قبل تشكيل اللجان المختصة التي يفترض  أن  تحضر  إلى  مكان  الحادث وتجري كشفاً موقعياً ميدانياً وأجراء الفحوصات الفنية اللازمة في مثل هذه الحالة يستغرق عدة أيام!.
جاء تقرير اللجان المختصة بما يشتهي صدام حسين وهو أن الحادث عبارة عن قضاء وقدر!.

ما الاحتمالات التي أودت بطائرة
عدنان خير الله للسقوط ؟
يَذكر أحد الكتاب أن سقوط طائرة عدنان خير الله كان مفتعلاً ويعرض أربعة احتمالات لأسباب سقوط الطائرة وهي:
• وضع مواد غريبة في فتحة أملاء الوقود أو الزيت وإرخاء صامولة (غطاء غلق) فتحة تفريغ زيت المحرك أو أي جهاز آخر يؤدي إلى سقوط الصامولة أثناء الطيران نتيجة الحركة والاهتزاز, وبالتالي تسرب زيت المحرك أو الهيدروليك يسبب ذلك هبوط ضغط الزيت وارتفاع درجة حرارة محرك الطائرة وهذا يعطي أشارة على المقياس الخاص الموجود ضمن لوحة المقاييس الموضوعة أمام الطيار مما يضطره إلى الهبوط الاضطراري على الأرض لتلافي توقف المحرك نهائياً وبالتالي سقوط الطائرة.
• العاصفة القوية المفاجئة ويمكن معالجتها بالارتفاع أكثر من (1000) متر أو الانخفاض بالهبوط السريع على سطح الأرض لتلافي تأثيرها.
• القضاء والقدر حيث أن التقدم العلمي والتقنية الحديثة وتطبيق التعليمات الإرشادية والإجراءات الاحترازية لم تترك شيئاً للصدفة والغفلة, لأن الأجهزة المتطورة تعطي أنذاراً مبكر لما يحصل خارج الطائرة أو داخلها وتتوضح على المقاييس بمؤشرات رقمية – صوتية – ضوئية (الحذر قلب القدر كما يقولون).
• وضع عبوة لاصقة (لغم مغناطيسي صغير) موقوتة يمكن وضعها في أماكن عديدة مع مراعاة اخفائها عن الانظار تحت المقاعد/ أسفل الطائرة من الخارج أو وضع حقيبة صغيرة داخل صندوق الحقائب خلف المقاعد الجانبية للطائرة حيث أن غطاء صندوق الحقائب يفتح ويغلق من الخارج بدون الطائرة. وهذا الاحتمال هو الأكثر حصولاً لأن حدوث الانفجار حتى وأن كان ضعيفاً أو غير مدمر يؤدي إلى ارتباك الطيار وفقدانه السيطرة على الطائرة وأن سنحت له الفرصة للهبوط أضطرارياً سيكون ذلك بشكل غير منتظم وهذا ما حصل فعلاً وهو نزول الطائرة عند مقدمتها مما أدى إلى تقلبها إلى الأمام عدة مرات وفتحت الأبواب الجانبية للطائرة وقذفت الأجساد إلى خارجها.

موقف خير الله طلفاح
من صدام حسين بعد اغتيال ابنه
أثناء تشيع عدنان خير الله شوهد صدام حسين وهو يدفع بكرسي المعوقين ويجلس فيه خاله خير الله طلفاح بعدما قطعت رجله على آثر مرض الغرغرينا, فمد صدام يده لمصافحة خاله ولكن الخال رفض مد يده لمصافحة ابن اخته صدام. بعد مراسم الدفن صرخ خير الله طلفاح بوجه صدام، قائلاً: أنت أمرت بقتل ابني, وأُقسم أني سوف أنتقم منك. جاهر خير الله طلفاح بتشهيره العلني بابن اخته عندما ذكر لمجموعة من جلسائه بأنه يرفض الرواية الرسمية التي تنص: إن ابنه عدنان كُلف بواجب رسمي أدى إلى عودته إلى بغداد بشكل مستعجل وبذلك رفض بيان صدام حسين الذي قال فيه: بأن وزير الدفاع سقطت طائرته أثر العواصف الرملية التي كانت تمر بها سماء العراق وبّين أن حادث مقتل ابنه مدبر, من خلال قيام زوج ابنة صدام (حسين كامل) بإصدار أمر بوضع عبوات متفجرة في الطائرة التي نقلت عدنان إلى بغداد في مكان مخف في هذه الطائرة ووضعها شخص يسمى (كريم) قام صدام بتسفيره في نفس يوم الحادث إلى فرنسا على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية العراقية, وأوضح أن المسؤول المنفذ عن العملية هو (علي حسن المجيد) وهو أخو زوجة خير الله طلفاح (الثالثة) وكل الذي دبر هو بأمر من صدام. بدأ خير الله طلفاح بانتقاد صدام مدعياً بأنه منح أٌناسا مغمورين سياساً مناصب مهمة في الدولة قائلاً: (من لا يمٌلك الشرف والأصل من الصعب أن يعطى مناصب مهمة في الدولة) وبذلك انتقد سياسة صدام في طريقة توزيعه المناصب على أُناس لا تاريخ لهم. كذلك هاجم صدام بشكل قاس عندما اتهمه: بالفجور وسوء الأخلاق منذ طفولته وأنه أي "صدام" كان يتردد في شبابه على بيوت الدعارة، ووصفه بأنه زنديق كبير وميوله إجرامية.
إن هذه الصفات السيئة لصدام  لم يكن خير الله طلفاح يذكرها لأول مرة بل ذكرها عدة مرات أمام ابنه عدنان عندما كان يزوره في منزله فيذكر خير الله طلفاح لابنه بأن: (ابن عمتك سرسري- أي عديم الأخلاق) (3), ويشير لطيف يحيى: (بأن صدام لم يكلف نفسه عناء الرد على خاله).

 

 





   

   مشاركات القراء

 

 

اضف تعليقك 

ألأسم: البريد:  
 

 

 

 

   

 

  Designed & Hosted By ENANA.COM

AlMashriqNews.com