Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
10 سنوات من العطاء 2008 - 2018 ***** لأن لوطننا تاريخ يستحق ان يروي ***** 10 سنوات من العطاء 2008 - 2018 ***** لأن لوطننا تاريخ يستحق أن يروي *****

الفريق صلاح عبد الحليم رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الأسبق

 

اجري الحوار – اللواء طيار اركان حرب – مجد الدين رفعت

٢سبتمبر ٢٠١٦ فى عيد ميلاد الفريق صلاح عبد الحليم  آلِـ ٨٥

تم نشر الموضوع بتصريح من اللواء طيار مجد الدين رفعت

احد ابطال الميج 21 والميراج 5 في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر

بِسْم الله الرحمن الرحيم مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ

قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ﴿٢٣  صدق الله العظيم - الأحزاب

عن سيدنا عمر بن الخطاب أمير المؤمنين أنه سمع رسول الله صلى الله أعليه وسلم يقول : ( إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيفا ، فذلك الجند خير أجناد الأرض . فقال له أبو بكر : ولم ذلك يا رسول الله ؟ قال : لأنهم في رباط إلى يوم القيامة)

بطل من مصر

مقدمة : فى حياة الشعوب والأمم ، أبطال يذكرهم التاريخ،، وهناك أبطال تضعهم الأقدار فى مواقف بطولة ، لا يد لهم فيها،، وهناك أبطال ورجال يصنعون البطولة ويندفعون اليها بكل جسارة،، وكما أن هناك أبطال يشار لهم بالبنان وتمتلئ كتب التاريخ بقصصهم ، بينما هناك الكثير من الأبطال لم يأخذوا حقهم فى تسجيل بطولاتهم ،، وحقيقة الأمر أنها قصة بطولة شعب،،

وبطلنا محل هذا التسجيل له تاريخ حافل بالبطولات،، وهو من فرط تواضعه أبى بمنتهى الكبرياء أن يسجل معى نبذة عن بطولاته وذكرياته،،

وقد يتساءل من يقرأ ولماذا أنت وافق أن يحكي،، الرد لقد عاشرته ما يزيد عن نصف قرن ،، أتابعه ،، أقتدي به،، أتلمس أخباره،، لماذا؟ لأنه قدوتي ،، بالأضافة أنه زوج أختي،،،

هذا البطل الذى وافق على نشر قصته بعد ألحاح بعد أن أقنعته بأنها قصة من تاريخ مصرنا الحبيبة،، هذا البطل هو سيادة الفريق/ أحمد صلاح الدين عبد الحليم سعد رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الأسبق مساعد وزير الدفاع الأسبق

ولد الفريق صلاح فى ٢ سبتمبر ١٩٣١ بقرية الجعفرية، مركز السنطة ،مديرية الغربية، لأب من كبار التجار وأم ربة منزل، وهوالأصغر بين أخوته ، عائلة من الأشراف يمتد نسبها فى مصر والمغرب العربي الى سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه، رابع الخلفاء الراشدين ،أبن عم رسول الله محمداً صَل الله عليه وسلم.

تلقى تعليمه بمدارس طنطا وحصل على التوجيهية سنة ١٩٤٨ أبان حرب فلسطين وألتحق بالكلية الحربية ذات العام وتخرج فى ١١ فبراير١٩٥١ ضمن الدفعة ٥٧ أ ،

حيث أنضم الى سلاح المشاة الكتيبة الأولى مدافع ماكينة وكان أركان حرب الكتيبة العقيد/ يوسف منصور صديق، الذى أقنعه بالأنضمام الى تنظيم الضباط الأحرار،،،،،،

. حصل على جميع الفرق التدريبية المؤهلة وتدرج فى الترقي ورشح وهو فى رتبة النقيب لبعثة قادة سرايا مشاة بأنجلترا حيث سافر ١٩٥٥/ ١٩٥٦،

جاء فى شهادة أتمام الدراسة ( قدرة عالية على الأستيعاب والأستنباط، ، متميز فى التكتيك)

شملت الدراسة تدريب على أعمال ( Rangers) وهو ما أهله لاحقا للأنضمام لوحدات الصاعقة المصرية فى بداية تشكيلها،.

عاد من أنجلترا فى منتصف ١٩٥٦ وأنضم الى الكتيبة ٢١ مشاة فى شرم الشيخ ، وما أن نشبت حرب ١٩٥٦ حتى قاتل فى شرم الشيخ وتطور القتال ولحقت به أصابة بالسونكي فى قتال متلاحم، ع

ين مدرساً بمدرسة المشاة ثم أنتقل الى المخابرات الحربية قسم الأمن ١٩٥٧ رشح لدورة أركان حرب بالأتحاد السوفيتي الفترة من٥٩/ ١٩٦١ حيث أتقن اللغة الروسية وأشاد مدرسوه بأتقانه اللغة وسرعة أستيعابه للعلوم.

عاد مرة أخرى لمدرسة المشاة مدرساً بها، ثم ألتحق بوحدات الصاعقة وتولى قيادة مدرسة الصاعقة الفترة من أبريل ١٩٦٢ وحتى أبريل ١٩٦٦ تخللها أرساله وكتيبة صاعقة قيادته الى اليمن لمدة ٤ شهور حيث أبلى بلاءا حسناً وعاد يناير ١٩٦٤  - شهور قبل مولد نجله طارق،،،،،.

أختاره المشير عبد الحكيم عامر للعمل بمكتبه ومعه دفعته الفريق أبراهيم العرابي الفترة من ٦٦/ ١٩٦٧ وحتى نشوب حرب يونيو ١٩٦٧،،،،،،. كان على الطائرة التى تقل المشير عبد الحكيم عامر والتى عادت وهبطت بمطار القاهرة الدولي قبيل تعرضه للهجوم الجوي المعادي،

. يوم ٧ يونيو كلفه الفريق محمد فوزي بالذهاب بمفرده فى عربة جيب للوقوف على موقف قواتنا فى شرم الشيخ ، كتيبة مظلات قيادة العميد آنذاك/ عبد المنعم خليل المنسحبة على الطريق الساحلي على خليج السويس ، كانت القوات كلها تنسحب شمالا وهو يتجه جنوباً برفقة سائق العربة الرقيب أول عبد العزيز - كما يتذكر سيادته- وما أن أطمأن وهو برتبة المقدم على عودة القوات المنسحبة التى تتعرض بين الفينة والأخرى بهجوم العدو وكان همه عدم سيطرة العدو على مضيق أبو زينمة الحاكم،. من ذكرياته أن بادره سائق العربة قائلا( والله يا فندم المشير والفريق عرفوا ينقوا رجل الصعب) ثم كانت صدمة عمره وعمرنا فى العائلة أن أعتقل هو والمقدم العرابي ليلة ٢٣ يوليو١٩٦٧( هما من الضباط الأحرار!؟!؟) ليوضعا رهن الأعتقال بفيلا بالهرم ثم بفيلا أصبحت أكاديمية ناصر لاحقا، أ

حيلا للمعاش برتبة المقدم اح فى يوليو ١٩٦٧،،،السبب أنهما كانا يعملان بمكتب المشير

 أفرج عنهما فى مايو ١٩٦٨ ولم ييأس صلاح عبد الحليم وأمتهن العمل المدني الخاص ( مصنع ملابس صغير)

صدر قرار رئاسي سنة ١٩٧١بألغاء نشرة الأحالة للتقاعد وعاد صلاح عبد الحليم الى الخدمة برتبة العقيد أركان الحرب ، وألتحق بأكاديمية ناصر العسكرية العليا لأستكمال الدراسات العليا،.

بعدها تعين قائد ثان اللواء ١٣٥ مشاة مستقل المتمركز بشرق بور فؤاد على أتصال بالعدو الأسرائيلي وهى القوات الوحيدة التى مازالت متمسكة بالأرض شرق قناة السويس والمنطقة بينهما ٨٠٠ متر مليئة بألغام الجانبين والموانع والأسلاك الشائكة ،

اللواء ١٣٥ مشاة مستقل المدعم ، يتبع تنظيميا قطاع بور سعيد العسكري وقائده اللواء عمر خالد اللواء ١٣٥ مركز قيادة رئيسي فى بدروم فيلا تحت الأرض ببورفؤاد ومركز تبادلي (أقفاص حديد تحت الأرض شأنه كشأن باقى القادة، كنّا ننطلق عليها قفص القرد تندراً)

ترقى الى رتبة العميد يناير ١٩٧٢ وتولى قيادة اللواء ١٣٥ مشاة مستقل وحتى ديسمبر ١٩٧٣،،، حيث خاض باللواء قيادته معركة التحرير ، معركة الشرف

مهمة اللواء ١٣٥ مشاه مسقل ببورفؤاد : بأستغلال ضربة الطيران الصديق والتمهيد النيران من الغرب بالمدفعية صلب اللواء والمدفعيات المساندة، وبقوة ٣ كتيبة مشاة+ كتيبة دبابات ٢٢دبابة تي ٣٤ وسرية صاعقة بأجمالي ٣٥٠٠ مقاتل :

العدو: ٢ نقطة حصينة من نقاط خط بارليف ،، حصن بودابست على ساحل البحر الأبيض ،،، تحصين فوق العادي ،، ثم حصن أوراليك جنوب حصن بودابست ب ١٠ كم مكون من ثلاث ملاجئ حصينة تحت الأرض ويبعد ٨٠٠عند الحد الأمامي لقواتنا بينهما أرض قتل،.

ملخص قرار قائد اللواء ١٣٥ مشاه مسقل العميد أركان حرب صلاح عبد الحليم - أنزال بحري بأستخدام قوارب الزودياك (لم تصل القوارب وتم الأستعانة بالإنصات الصيد المدنية ) لسرية صاعقة شرق حصن بودابست لقطع طريق أي دعم للحصن،، جدير بالذكر بأنه قد تم الهجوم الجوي بأستخدام طائرة أليوشن ٢٨ القاذفة حيث ألقت عليه ٣ طن قنابل ، ولم يحدث التدمير المطلوب ، حتى المدفعية لم تؤثر عليه

 قام الأسرائيلون بتحصين هذا الموقع أشد تحصين نظرا لأنعزاله وصعوبة نجدته وأمداده ، لم يسقط طوال الحرب وظلت قواتنا تحاصره حت فك الأشتباك الأول أوائل ١٩٧٤  - دفع الدبابات الدقاقة لفتح الثغرات فى حقول الألغام، قوبلت بنيران كثيفة أوقفتها وتوقف الهجوم ليلة ٦/ ٧ أكتوبر - - حققت القوات المهاجمة لحصن أوراليك الجنوبي نجاح جزئي لم يرض قائد اللوا ( وهنا تظهر كاريزما الأبطال النابعة من وجدانهم)

قرر البطل العميد صلاح عبد الحليم العبور من الشرق الى الغرب والأتجاه جنوباً ثم العبور بنفسه من الغرب الى الشرق فى مواجهة حصن أوراليك ليكون بنفسه وسط جنوده ، أتصل بقائد قطاع بور سعيد وأبلغ قائده اللواء عمر خالد بما ينويه وقراره ودار الحوار الآتي

ع/ صلاح : أنا يافندم حأعبر للشرق

ل/ عمر: يا صلاح أنت رتبة كبيرة وخايف عليك موش خايف على نفسك

- ع/ صلاح: بلهجة فلاحي وتأثر: أمال يافندم كُنتُم بتعلفونا وتسمنونا ، موش علشان اليوم ده،، أن ما كنتش أكون وسط جنودي وفى طليعتهم ما ينفعش

ل / عمر :على بركة الله وخد بالك وطمني

ع/ صلاح : موش راجع الا لما أحقق مهمتي

عبر فى أثنين قارب بالمجاديف  ،تدمر القارب الأول وأستشهد كل من فيه ووصل هو فى القارب الثاني تحت ستر الدخان وتحت وابل من النيران المعادية ، وما أن وطأت قدميه أرض النقطة القوية أوراليك،، أعاد تقدير موقفه ووجد جنوده يركبون النقطة من فوق والعدو أغلق المنافذ ويطلق دفعات نيران من المزاغل، دار قتال ضاري بجميع الأسلحة لمدة ٣ ساعات حتى تم تحرير أوراليك٢ - ،

 دبت فى العميد صلاح ذو ال ٤٥ عاما روح شباب العشرين وعزيمة الأبطال والفداء وأنطلق يجري فى صحن الموقع بين الثلاث حصون المعادية وصاح بأعلى صوت عالي جهوري

أنا العميد صلاح عبد الحليم قائدكم ،، الله أكبر ،، الله أكبر ،، وما زال يهلل ويكبر حتى تيقن جنوده أن قائدهم بينهم غير مبال بنيران العدو وأنضموا اليه فى التكبير ،،، - ثم فوجئوا بالجنود الأسرائيليين من أوراليك ١يحاولون الهرب شرقاً بأستخدام ٢ لوري وتولوا أمرهم كمين سرية الصاعقة ،، قتل لهم ٤٣ فرد والباقي خرجوا رافعي أيديهم بالملائات البيضاء وتم أسرهم وتقييدهم بعد أستجواب سريع وكان العميد صلاح ثاني مقاتل يدخل الحصن ووجد جهاز الأرسال شغال وترد عليه رسائل صوتية بالعبري حوله على أرسال وأرسل لهم رسالة النصر وأقفل الجهاز،، ،،، قام وجنوده بدفن الشهداء وفى مكان آخر غير مكان دفن موتي العدو وحرم على جنوده التمثيل بأسرى وقتلي العدو، -

الطريف أنه بعد أن أبلغ قائد القطاع بتمام الأستيلاء وتحرير حصن أوراليك والحصار التام لحصن بودابست ،،، وجد بين الأسرى طبيب من أصل روسي ويتكلم العربية الذي طلب منه أن يرافقه للشرق بحجة معالجة الجرحى من الجانبين،،

ضحك صلاح،،، أنت أهبل يابني بقى جبناك من الشرق للغرب وعاوز ترجع تانى،،، أنبط مطرحك،،

من ضمن ما تم الأستيلاء عليه شنطة خرائط قائد الموقع  الخريطة فى متحف الجيش الثاني والشنطة أهداها العميد صلاح للرئيس السادات عند زيارته للواء وتفقده لمواقع المعركة ،

سقط شهداء فى ساحة الوغى والشرف وكانت حصيلة اللواء من الأسرى ٨  كما ذكر رئيس أركان الجيش الأسرائيلي فى مذكراته لاحقاً

- تعين العميد اح/ صلاح عبد الحليم قائداً لقطاع بور سعيد العسكري فى ديسمبر ١٩٧٣ وحتى ١٩٧٥ وفى أفتتاح الرئيس السادات لقناة السويس ذكره الرئيس وكان يناديه عبد الحليم

أثناء توليه رئاسة هيئة عمليات القوات المسلحة عين للتفاوض مع الجانب الأسرائيلي حول طابا بدلا من اللواء محسن حمدي الذى كان فى مهمة أخرى وتحديداً النقطة ٩١ الحدودية المتنازع عليها،، وكان يرأس الجانب الأسرائيلي الجنرال/ دوف سيئون ( زوج بنت موشى ديان)،،، وأثناء النقاش كان الأختلاف على ١ كم ففاجأ اللواء صلاح الجنرال الأسرائيلي قائلا ؛ أنت كنت فين سنة ١٩٥٣ ، رد كنت فى أبتدائى ،، رد صلاح أنا كنت برتبة النقيب وأخدم هنا وأقف على ذات النقطة المصرية وأستطيع أن أمدك بصوري آنذاك مطلا على ام الرشراش الفلسطينية(أيلات لاحقا) وميناء العقبة الأردني وكنت فى صوري ممسكا بعلامة الكيلو ٩١ الخرسانية ،، بهت الأسرائيلي وأسقط فى يده ،، حمداًلله أن حكم التحكيم لصالحنا الحق

تدرج فى المناصب القيادية والرئاسية حيث تولى

: - قائد الفرقة ٢٣ مشاة ميكانيكي/ الجيش الثاني الميداني

رئيس فرع التخطيط / هيئة عمليات القوات المسلحة

رئيس أركان الجيش الثاني الميداني

نائب رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة

قائد الجيش الثاني الميداني ١٩٨٢

- رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة حتى ١٩٨٦

مساعد وزير الدفاع ١٩٨٦ وحتى التقاعد ١٩٨٧

رقي لرتبة اللواء ١٩٧٦ لمدة ٩سنوات

رقي لرتبة الفريق ١٩٨٥

منح نجمة الشرف العسكرية وقلده أياها الرئيس السادات ١٩٧٩ على متن الباخرة الحرية( سجم محروسة)

هذه نبذة عن بطل من مصر،،، مازال فى جعبته الكثير والكثير والأسرار عنه وعن مصر كشاهد على العصر،، أرجو أن تتاح لتوثيق هذا التاريخ،،،،،،

كم يا مصر بك من أبطال ،،، خلقوا ليكونوا أبطالاً بالفطرة ودمتم سجلها عن لسان سيادته وذكرياته بعد أن أتم عامه ال٨٥ أطال الله فى عمره لننهل من ذكرياته وعلمه وتاريخ ما،،،، أهمله التاريخ

كتبها لواء طيارأركان الحرب متقاعد/ مجد الدين رفعت الدفعة ٥٠ حربية ١٩ طيران ،،

مقاتل منذ ١٩٦٧ زوج أخت سيادة الفريق صلاح عبد الحليم

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech