إتحاد الأدباء أمام مسؤولية تغيير – مقالات – نهاد الحديثي

587

إتحاد الأدباء أمام مسؤولية تغيير  – مقالات – نهاد الحديثي

 لمناسبة انتخابات اتحاد الادباء التي اقيمت في 22-4  الجاري يهمني ان اشير الى نقاط مهمة اليس غريبا أن يعيش المثقف العراقي مأساة حقيقية في بلد الثقافة والحضارة مادام يحكمه الجهلة والأميون والانتهازيون ولكن هذا هو الواقع الذي على الفائزين جميعا ان يعملوا بصدق على تغييره.

 يتشكل المجلس المركزي لاتحاد أدباء وكتاب العراق على أساس التمثيل النسبي لكل اتحاد من اتحادات الأدباء في العراق .وتحدد مقاعد أعضاء المجلس المركزي لكل اتحاد من اتحادات العراق حسب النسبة العددية لأعضائه وينتخب عضو المجلس المركزي من قبل الهيئات العامة للاتحادات كل في محافظته .مع استقلال رئاسة المجلس المركزي لاتحاد الأدباء والكتاب في العراق عن رئاسة الاتحاد ومكتبه التنفيذي، أي بمعنى أن يكون المجلس المركزي تشريعيا وله رئيس ينتخب من أعضائه أسوة برئيس الاتحاد الذي سيكون دوره تنفيذيا حيث لا يجوز حصر السلطتين التشريعية والتنفيذية في آن واحد تعديل بنود النظام الداخلي لصالح أدباء العراق كافة ومساواة الأدباء العراقيين بالحقوق والواجبات على أن يرشح كل اتحاد من الاتحادات المحلية عضوا من أعضائه للمساهمة في تعديل النظام الداخلي للاتحاد ليعرض بعد تعديله على الهيئات العامة في كل اتحادات العراق للتصويت عليه .

تمنح الاتحادات في المحافظات صلاحية تشريع نظام داخلي محلي خاص بها على أن لا يتعارض مع قانون الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق ويتضمن النظام الداخلي المحلي صلاحية الاتحاد في المحافظة منح أعضائه هوية الانتساب إلى الاتحاد، بعد أن تتم المصادقة عليها من المركز العام وحسب الضوابط كما يجب ان يتضمن النظام الداخلي المحلي حق الاتحاد بمفاتحة الجهات الرسمية وشبه الرسمية بعقد اتفاقات ثقافية داخل وخارج العراق ومنح أعضاء الاتحاد في فروع المحافظات فرصة تمثيل العراق في المؤتمرات والأنشطة الثقافية خارج العراق وعدم احتكارها على فئة محددة من الأدباء. وضرورة قيام المكتب الجديد وبالحاح شديد بمفاتحة مجلس النواب ومجلس الوزراء بتشريع قانون حماية الأدباء والكتاب مماثلا لقانون حماية الصحفيين، ودعم نتاجات الأدباء ماديا ومعنويا وتسهيل مهمة سفرهم إلى الخارج وحماية حقوق الملكية الأدبية والفكرية لهم، وتكفلهم بالضمان الصحي والقانوني وتوفير فرص عمل للأدباء غير الموظفين لحماية عوائلهم ماديا .

وربما جميعا نفهم المعاناة التي تثقل الكاتب والاديب وهو يروم طبع كتاب او ديوان في دائرة الشؤون الثقافية في بغداد وهي المؤسسة الحكومية الوحيدة التي تطبع للأديب العراقي وتابعة الى وزارة الثقافة وعند تقديم كتابك لهم سيقومون بتحويله الى خبير في الدار ليبت في إمكانية طباعته أو لا ، وبعد الموافقة عليه يدخل في سلسلة طويلة من الاجراءات الروتينية تستمر من سنتين الى اربع سنوات حتى يرى كتابك النور ، وعندما يتم طبع الكتاب يقدمون لك خمسين نسخة مجانية منه مع مكافأة نشر قدرها ثلاثمئة الف دينار. وبعدها لا يحق لك تقديم كتاب آخر الا بعد سنتين من صدور كتابك الاول ، أما اذا كان كتابك الثاني من غير جنس الكتاب الأول فيمكن تقديمه بعد سنة واحدة.

 اذا رغبت بنشر كتابك في دور النشر العراقية فسوف يكلفك ذلك ثمناً كبيراً يتراوح بين مليوني وثلاثة ملايين دينار ويطبعون لك الف نسخة فقط ولا انصحك بذلك لان اصحاب هذه الدور قفاصة ويغشون بنوعية الورق والحبر المستخدم في الطباعة فضلا عن المبلغ الكبير الذي يأخذونه منك .وكان كتابنا تتوجهون الى دور النشر العربية في سورية مثل دار الينابيع ودار رند وهي دور لا بأس بها ونحن كإتحاد نطبع لديها يأخذون منك مبلغاً يتراوح من 350 – 400 دولار ويعطوك 200 نسخة من الكتاب وانت تدفع اجور الشحن التي تصل الى 40  دولاراً وهي طباعة جيدة.

نقول من حق الادباء والكتاب ان تكون لهم مطبعة اخرى تهتم بنتاجاتهم الثقافية والادبية والفكرية ومناحي الحياة الاخرى، ومن واجب وزارة الثقافة ان تشرع لانشاء مطبعة حديثة للنشر، ومن هنا نؤكد على المكتب الجديد ان يتبنى مشروعاً كهذا لاتعاش الحركة الفكرية والثقافية في العراق، وان تقوم بتمويل مشاريع دعم المثقفين والأدباء والكتاب ،، وسكت إتحاد الأدباء والكتاب كما سكت الجميع …

سكت الجميع من أحزاب دينية وعلمانية ورجال دين وسياسة وأحزاب معارضة ذات

رصيد من الشهداء ممن يقبضون اليوم عوائد وأرباح تلك الدماء الزكية ..نسوا لماذا قضت تلك الأرواح الزكية ، والنفوس الأبية ، التي قضت رافضة للظلم من على مذابح الحرية ،فلا سكوت بعد اليوم.

مذابح الحرية ،فلا سكوت بعد اليوم.

مشاركة