تقديرات

العربية ثاني أكبر لغة في السويد

4:36 min

تشير تقديرات جديدة أن اللغة العربية أصبحت تحتل المرتبة الثانية كلغة أم في السويد، لتتفوق على اللغة الفنلندية التي تراجعت للمركز الثالث. ذلك وفقاً للغوي ميكاييل باركفال، أستاذ مادة اللسانيات في جامعة ستوكهولم.

قبل ثلاث سنوات عمل ميكاييل باركفال على إعداد إحصائيات بخصوص اللغات المُتحدث بها في السويد. واعتمد في حساباته على عمليات ومعايير معقدة: 

هناك حوالي 200 ألف شخص تعتبر العربية لغتهم الأم، ويمكن أن يصل العدد لـ 300 ألف. وتجدر الإشارة إلى أن معظم المتواجدين في السويد يتحدثون الإنجليزية، لكن لا يمكن اعتبارها لغتهم جميعاً. 

باركفال حاول العمل على تقدير عدد الناطقين بلغة أم غير السويدية، وأخذ بعين الاعتبار قوميات أخرى تتقن العربية مثل الأكراد والأشوريين والسريان. كما يعتقد أنه من الطبيعي أن يتوفر الناس على لغتين ويمكن، على سبيل المثال، أن تكون لغتهم الأم العربية والكردية.

ميكاييل باركفال تحدث أيضاً عن عدم وجود أرقام رسمية حول اللغة الأم، ووجه انتقادات للسلطات السويدية التي تتجاهل العمل على هذا الجانب، وأكد أن اللغة الفنلندية بدورها عندما كانت تحتل الرتبة الثانية في السويد، لم يتم اعتماد أرقام أو معطيات رسمية تؤكد ترتيبها.

يذكر أن السلطات ومختلف الحكومات السويدية التي تقلدت الحكم على مدار التاريخ، تتجنب إعداد إحصائيات حول اللغة، حيث ترى أن إحصاء لغات الأجانب الأم في السويد، يعتبر مثل إعداد سجل حول العرق. 

هذا وحاولت منظمة الأمم المتحدة والمجلس الأوروبي وبعض المنظمات والعديد من الأفراد الفاعلين في هذا المجال، ممارسة نوع من الضغوطات على السويد، لكن دائماً يتم رفض هذه المطالبات، ويتم رفض إعداد بحوث وإحصائيات حول اللغة الأم في السويد، يقول باركفال. 

يذكر أن اللغوي ميكاييل باركفال، أستاذ مادة اللسانيات في جامعة ستوكهولم، لن يستمر في العمل على تصنيف وإحصاء اللغات الأم في السويد، بسبب المضايقات التي تصله عبر بريده الإلكتروني، من طرف المتعاطفين مع التيارات اليمينية المتطرفة في السويد، والتي تحثه على عدم الاستمرار في الحديث عن العربية، لإيمانهم بأن اللغة السويدية هي اللغة الوحيدة في السويد.