مقتل 22 عراقيا في مواجهات مدينة الصدر

هل هي بداية لثورة شيعية عراقية؟

بغداد - أفاد مصدر طبي الاثنين ان 22 عراقيا قتلوا وجرح 75 آخرون في المواجهات التي وقعت الاحد بين انصار الزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر والجيش الاميركي في مدينة الصدر احدى ضواحي بغداد.
وقال محمد خضير يوسف المسؤول الاداري في مستشفى الشوادر ان "22 قتيلا و75 جريحا وصلوا الى المستشفى الاحد".
وكان عشرة جرحى ادخلوا الاحد الى مستشفى الكندي بينهم سبعة مصابون بالرصاص.
وقتل سبعة جنود اميركيين الاحد في مواجهات جرت خلال تظاهرة للشيعة في مدينة الصدر حاول خلالها انصار مقتدى الصدر الاستيلاء على مبان عامة ومركز الشرطة.
وشهدت معظم المناطق الشيعية الاخرى مواجهات بين قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق ومتظاهرين يطالبون بالافراج عن احد مساعدي مقتدى الصدر.
وقتل عشرون عراقيا في النجف واربعة في العمارة في هذه المواجهات.
وفي البصرة احتل انصار للزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر الاثنين مقر محافظ مدينة البصرة في جنوب العراق.
وقد احتل عشرات من افراد ميليشيا "جيش المهدي" مقر المحافظ ورفعوا العلم الاخضر على المبنى. وقد شوهدوا داخل المبنى وعلى سطحه الى جانب رجال شرطة يقومون بحراسته.
ولم تكن اي قوة بريطانية قد ارسلت الى المكان بعد اربع ساعات من الحادث.
وفي الفلوجة قالت تقارير ان ستة عراقيين على الأقل قتلوا واصيب آخرين بنيران القوات الأميركية التي تحاصر جميع مداخل المدينة وتمنع الدخول والخروج منها.
من جهة اخرى اعتبر الحاكم المدني الاميركي في العراق بول بريمر الاثنين الزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر خارجا عن القانون محذرا من ان القوات الاميركية لن تسمح بحصول تمرد بقيادة رجل الدين هذا واتباعه.
وقال بريمر خلال اجتماع امني ضم كبار مسؤولي الامن العراقيين "نواجه وضعا امنيا صعبا. لدينا مجموعة بقيادة مقتدى الصدر وضعت نفسها عمليا خارج السلطة الشرعية للتحالف والمسؤولين العراقيين".
واضاف بريمر امام اجتماع اللجنة الوزارية للامن الوطني "انه يحاول فرض سلطته مكان السلطة الشرعية. لن نسمح بذلك. سنوفر مجددا القانون والنظام للعراقيين الذين ينتظرون ذلك".