responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ ابن خلدون المؤلف : ابن خلدون    الجزء : 3  صفحة : 69
عليهم الطريق الا واحدة جاء عكرمة بعدهم فسدها وقطعوا عنهم المدد وخرجوا مستميتين في بعض الأيام فغلبوهم وأخرجوهم واستأمن الأشعث إلى عكرمة بما كانت أسماء بنت النعمان بن الجون تحته فخرج إليه وجاء به إلى المهاجر وأمنه في أهله وماله وتسعة من قومه على أن يفتح لهم الباب فاقتحمه المسلمون وقتلوا المقاتلة وسبوا الذرية فكان في السبى الف امرأة فلما فرغ من النجير دعا بكتاب الأمان من الأشعث وإذا هو قد كتب غرض نفسه في التسعة رجلا من أصحابه فأوثقه كتافا وبعث به إلى أبي بكر ينظر في أمره فقدم مع السبايا والأسرى فقال له أبو بكر أقتلك قال انى راودت القوم على عشرة وأتيناهم بالكتاب مختومة فقال أبو بكر انما الصلح على من كان في الصحيفة واما غير ذلك فهو مردود فقال يا أبا بكر احتسب في وأقلني واقبل اسلامي ورد على زوجتي وقد كان تزوج أم فروة أخت بنت أبي بكر حين قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخرها إلى أن يرجع فأطلقه أبو بكر وقبل اسلامه ورد عليه زوجته وقال ليبلغني عنك خير ثم خلى عن القوم فذهبوا وقسم الأنفال
* (بعث الجيوش للمرتدين) *
لما قدم أسامة ببعث الشأم على أبي بكر استخلفه على المدينة ومضى إلى الربذة فهزم بنى عبس وذبيان وكنانة بالأبرق ورجع إلى المدينة كما قدمناه حتى إذا استجم جند أسامة وتاب من حوالي المدينة خرج إلى ذي القصة على بريد من تلقاء نجد فعقد فيها أحد عشر لواء على أحد عشر جندا لقتال اهل الردة وأمر كل واحد باستنفار من يليه من المسلمين من كل قبيلة وترك بعضها لحماية البلاد فعقد لخالد بن الوليد وأمره بطليحة وبعده لمالك بن نويرة بالبطاح ولعكرمة بن أبي جهل وأمره بمسيلمة واليمامة ثم أردفه بشرحبيل ابن حسنة وقال له إذا فرغت من اليمامة فسر إلى قتال قضاعة ثم تمضى إلى كندة بحضر موت ولخالد بن سعيد بن العاصي وقد كان قدم بعد الوفاة إلى المدينة من اليمن وترك أعماله فبعثه إلى مشارف الشأم ولعمرو بن العاصي إلى قتال المرتدة من قضاعة ولحذيفة بن محصن وعرفجة بن هرثمة فحذيفة لأهل دبا وعرفجة لمهرة وكل واحد منهما أمير في عمله على صاحبه ولطريفة بن حاجز وبعثه إلى بنى سليم ومن معهم من هوازن ولسويد بن مقرن وبعثه إلى تهامة اليمن وللعلاء بن الحضرمي وبعثه إلى البحرين وكتب إلى الأمراء عهودهم بنص واحد بسم الله الرحمن الرحيم هذا عهد من بنت أبي بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم لفلان حين بعثه فيمن بعثه لقتال من رجع عن الاسلام وعهد إليه ان يتقى الله ما استطاع في أمره كله سره وجهره وأمره بالجد في أمر الله ومجاهدة من تولى عنه ورجع عن الاسلام إلى أماني الشيطان بعد أن يعذر إليهم
اسم الکتاب : تاريخ ابن خلدون المؤلف : ابن خلدون    الجزء : 3  صفحة : 69
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست