ا |ب |ت |ث |ج |ح |خ |د |ذ |ر |ز |س |ش |ص |ض |ط |ظ |ع |غ |ف |ق |ك |ل |م |ن |ه |و |ي
 طباعة

الأدب الياباني

المصدر: موسوعة المورد، منير البعلبكي، 1991

literature, Japanese
يتميّز الأدب الياباني القديم بِسِمَتَيْن اثنتين: الأولى أن جانباً كبيراً منه كُتب باللغة الصينية، والثانية أن النساء أسهمن في إنتاجه إسهاماً بارزاً لم يسجِّل تاريخ الأدب العالمي نظيراً له عند أيّما شعب آخر. ومهما يكن من أمر، فالأدب الياباني أدبٌ حديث نسبياً لا يرقى إلى أبعد من القرن السابع للميلاد. ولعل أقدم أثر أدبي ياباني ذي شأن هو «مقتطفات العشرة آلاف ورقة» Manyoshu التي جُمعت حوالى العام 760 للميلاد والتي اشتملت على نحو أربعة آلاف قصيدة نظمها شعراء من أهل القرنين السابع والثامن، بينهم أباطرة ورجال سياسة وكهان ورهبان وجنود وسيدات بلاط ونسوة من الريف. وابتداءً من منتصف القرن العاشر عرف النثر القصصي وثبةً بلغت أوجها في مطلع القرن الحادي عشر مع «حكاية جنجي» Gengi Monogatari التي تُعدّ من أروع الآثار القصصية في الأدب العالمي كله والتي وضعتها سيدة بلاط تُدعى موراساكي شيكيبو Murasaki Shikibu وصوَّرت فيها حياة الأمير جنجي ومغامراته العاطفية. وفي القرن الرابع عشر ظهر مسرح الـ«نو» No Theater الذي اعتمد اعتماداً كبيراً على الموسيقى والرقص. حتى إذا كان القرن السابع عشر شهد الأدب الياباني نهضة جديدة فَوُضعت رواياتٌ ومسرحيات كثيرة استمدت موضوعاتها من وقائع الحياة اليومية. وأبرز كتّاب هذه الفترة تشيكاماتسو Chikamatsu (1653- 1724) الذي يُعتبر أكبر كتّاب اليابان المسرحيين. ومع انتصاف القرن التاسع عشر بدأ تأثُّر الأدب الياباني بالأدب الغَرْبي. فظهرت منذ العقود الأولى من القرن العشرين المدرسة الرومانتيكية ممثَّلةً بـ«كودا روهان» Koda Rohan (1867- 1947)، والمدرسة الطبيعية ممثَّلةً بـ«شيمازاكي توسون» Shimazaki Toson (1872- 1943)، والمدرسة الواقعية وممثّلوها أكثر من أن يُحصَوا في هذه العجالة.