العميد يتأهل لبطولة العالم بجدارة

الاتحاد يهزم العين ويتوج بطلاً لآسيا

توج فريق الاتحاد السعودي بطلاً لدوري الأبطال الآسيوي لكرة القدم للعام الثاني على التوالي، بعد فوزه على العين بأربعة أهداف مقابل هدفين، في لقاء الإياب لنهائي البطولة الذي أقيم بينهما أمس بملعب الأمير فيصل بجدة. انتهى الشوط الأول 2/صفر لصالح الاتحاد، وأحرز محمد كالون الهدف الأول في الدقيقة الثالثة من ضربة حرة مباشرة من على حدود المنطقة، وأضاف المتألق محمد نور الهدف الثاني في الدقيقة الثالثة والثلاثين من ضربة رأس متقنة إثر تلقيه كرة نموذجية من تشيكو من ضربة حرة أسكنها الشباك وسط حراسة مدافعي العين.

وفي الشوط الثاني أحرز شهاب أحمد هدف العين الأول من ضربة جزاء في الدقيقة الثانية بعد عرقلة فهد علي داخل المنطقة، ثم أضاف الكاميروني جوزيف هدف الاتحاد الثالث في الدقيقة الحادية عشرة من ضربة رأس، من خطأ مشترك بين دفاع العين وحارس مرماه الذي خرج في توقيت خاطئ لقطع الكرة، واختتم أحمد الدوخي أهداف الاتحاد في الدقيقة الثالثة والعشرين بتسديدة قوية من داخل المنطقة، وكان في إمكان معتز أيضاً الإمساك بالكرة، إلا أن الكرة أخذت يده ودخلت الشباك.

وأحرز تيجادا البديل هدف العين الثاني في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع بعد أن تلقى كرة عرضية داخل المنطقة، وهيأها لنفسه وسددها بقوة داخل الشباك محرزاً هدفاً جميلاً.

بهذه النتيجة تأهل الاتحاد السعودي إلى نهائيات بطولة العالم التي تقام باليابان خلال شهر ديسمبر المقبل، وسيلعب مع بطل أفريقيا الذي يتحدد يوم 12 نوفمبر الجاري، من بين الأهلي المصري والنجم الساحلي التونسي.

جاءت المباراة جيدة المستوى، سيطر فريق الاتحاد على أغلب فتراتها، واستحق الفوز الكبير، وكان يمكنه مضاعفة أهدافه، فيما لم يقدم العين المستوى المتوقع منه، ولم يكن له وجود هجومي إلا على فترات قليلة تعد على أصابع اليد الواحدة، بسبب التشكيل الدفاعي المفاجئ الذي لعب به ماتشالا مدرب الفريق، بوجود رأس حربة واحدة هو أنوكاشي، افتقد للمساندة الهجومية من العمق والأطراف، وتاه الفريق وعجز تماماً عن مجاراة منافسه الأفضل بدنياً وفنياً وخططياً وخبرة ووفرة في الهجوم والبدلاء.

ويمكن القول إن العين خسر البطولة من مباراة الذهاب التي فشل خلالها في المحافظة على فوزه وخرج متعادلاً، وأصبح عليه من الصعب مواجهة فريق »ثقيل« في ملعبه ومطلوب منه أن يفوز عليه ويسجل في مرماه، ولم يستطع.

وعن المباراة فقد تسيدها الاتحاد السعودي أغلب فتراتها، وكان الأفضل انتشاراً ولياقة ومهارة وظهر الفارق واضحاً بين لاعبي الفريقين، لا سيما الخبرة في مثل هذه المباريات التي تحتاج إلى هدوء أعصاب وتعامل باحترافية في المواقف الصعبة.

وفاجأ ماتشالا مدرب العين الجميع باللعب بتحفظ دفاعي وهو الأشد حاجة إلى اللعب بأسلوب هجومي لتحقيق الفوز، ولعب بخمسة مدافعين وأربعة في وسط الملعب على أمل السيطرة على منطقة بناء الهجمات، ومنع الاتحاد من تشكيل عبء هجومي مبكر على الدفاع، ووجود مهاجم واحد هو أنوكاشي، لكن صعباً على لاعبي العين السيطرة على الوسط، وتراجع اللاعبون إلى الخلف، واتسم الأداء بالبطء في الحركة والتمرير والارتداد من الخلف إلى الأمام، مع سوء انتشار واضح في مختلف أرجاء الملعب، ولم يقم ظهيرا الجنب بأداء الواجب الهجومي، وفشل الأجانب الثلاثة في إثبات وجودهم، وكانوا جميعاً عالة على الفريق بمن فيهم أنوكاشي رغم أنه لم يلق المساندة المطلوبة.

وساعد في ارتباك لاعبي العين الهدف المبكر الذي سجله كالون، والذي أحبط كثيراً من معنويات لاعبيه، وزاد من ثقة المنافس في السيطرة على مجريات الأمور، واستمرت سيطرة الاتحاد وحاصر العين وسط ملعبه، ولم يستطع الأخير الوصول إلى المرمى إلا في كرة واحدة أرسلها عبدالله على عرضية مرت من أنوكاشي ولم تستغل.

فيما لعب الاتحاد الأكثر خبرة والأفضل بدنياً وفنياً بأعصاب هادئة وفاجأ يوردانيسكو العين باللعب بثلاثة مهاجمين هم نور وكالون وجوزيف ومن خلفهم أبوشقير وظهيري الجنب فلاتة والدوخي، بالإضافة إلى تفوق كريري وتشيكو في نقل الكرة بسرعة إلى ملعب العين، فدانت السيطرة للاتحاد، ولم يستطع مدافعو العين التقدم إلى الأمام، بل كان الدفاع مرتبكاً ولولا هدوء لاعبي الاتحاد لكان للنتيجة شيء آخر في الشوط الأول.

وفي الشوط الثاني لم يتغير الحال كثيراً، وواصل الاتحاد تفوقه رغم التحسن النسبي في أداء العين بعد نزول رامي يسلم وتيجادا وغريب حارب، وظل الاتحاد على أسلوبه في الضغط المبكر على لاعبي العين ومنعهم من بناء الهجمات ونقل الكرة بسرعة إلى الأجناب واستغلال الضعف الواضح في الجهة اليمنى.

وحاول العين قدر استطاعته تحسين النتيجة دون جدوى ولم يستغل الفريق النقص العددي في صفوف الاتحاد بعد طرد جوزيف، وأيقن لاعبو العين أن المهمة صعبة وأن البطولة ذهبت لمن يستحق.

جدة ـــ طلحة عبدالله:

طباعة Email
تعليقات

تعليقات