بيلاروسيا.. زعيمة المعارضة تغادر البلاد وسط احتجاجات رافضة لنتائج الانتخابات

قال وزير خارجية ليتوانيا ليناس لينكافيتشوس على تويتر اليوم الثلاثاء، إن زعيمة المعارضة في بيلاروسيا سفيتلانا تيخانوفسكايا وصلت إلى ليتوانيا وسط احتجاجات تعم بلادها، مضيفا أنها بخير.

وفي تسجيل على يوتيوب، قالت زعيمة المعارضة تيخانوفسكايا إنها غادرت البلاد بموافقتها، بعد أن كانت المتحدثة باسمها قد أعلنت إجبار السلطات البيلاروسية تيخانوفسكايا على مغادرة البلاد.

وتأتي هذه التطورات عقب إعلان لجنة الانتخابات الرئاسية في بيلاروسيا تصدر الرئيس ألكسندر لوكاشينكو النتائج الأولية بحصوله على 80% من الأصوات مقابل نحو 10% لمرشحة المعارضة.

وقال مراسل الجزيرة في بيلاروسيا إن تيخانوفسكايا أعلنت رفضها الاعتراف بالنتائج، ووصفتها بغير المنطقية، معلنة استعدادها لمظاهرات طويلة الأمد.

وحشدت تيخانوفسكايا، وهي أم وربة منزل تبلغ من العمر 37 عاما، المعارضة خلال الحملة الانتخابية وجذبت عشرات آلاف المؤيدين إلى أكبر تظاهرات منذ سنوات في الدولة السوفياتية السابقة.

تيخانوفسكايا أعلنت رفضها الاعتراف بالنتائج (رويترز)

توعد واحتجاج

من جانبه، توعد الرئيس لوكاشينكو بالرد المناسب على الاحتجاجات التي أعقبت إعلان النتائج، وقال إنه لن يسمح بتمزيق البلاد، وإن توقف خدمة الإنترنت جرى من الخارج وليس بواسطة السلطات.

وأعلنت وزارة الداخلية في بيان اليوم الثلاثاء، عن مقتل شخص متأثرا بجروح نجمت عن عبوة ناسفة حاول رميها خلال اشتباك مع شرطة مكافحة الشغب.

وقال البيان إن متظاهرا حاول إلقاء عبوة ناسفة مجهولة الهوية على عناصر الشرطة، إلا أنها انفجرت في يده وفقد حياته.

بدوره، أفاد يوري كاراييف وزير الداخلية في بيان، بأن "أولئك الذين لا يخدمون مصالح بيلاروسيا وشعبها، يحاولون زعزعة الوضع ودعم الخلافات بين المجتمع".

وأضاف أن "منظمي الاحتجاجات غير المرخصة، يستخدمون الناس كمواد استهلاكية من خلال تشجيعهم للأعمال غير القانونية، لتنفيذ ألعابهم القذرة"، مشددا على أن السلطات لن تسمح بزعزعة الاستقرار في البلاد، محذرا من قمع كافة أنواع انتهاكات القانون ومحاسبة الجناة.

لوكاشينكو يحكم البلاد منذ عقدين ونصف العقد (رويترز)

مظاهرات وإيقافات

وتتواصل المظاهرات في العاصمة  مينسك وبعض المدن الأخرى، على خلفية فوز الرئيس الحالي ألكسندر لوكاشينكو، بولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية، وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت وزارة الداخلية في بيلاروسيا، توقيف حوالي ثلاثة آلاف شخص خلال المظاهرات.

وجاءت هذه الانتخابات في ظل أوضاع سياسية داخلية مشحونة، وتوتر خارجي عنوانه خلافات مع الحليفة روسيا.

ويحكم لوكاشينكو البلاد منذ عقدين ونصف العقد، ويوصف حكمه بالحديدي، ويراهن على البقاء في السلطة، كما يواجه اتهامات من خصومه بالتضييق على الحريات والتلاعب بالنتائج.

المصدر : الجزيرة + وكالات

حول هذه القصة

المزيد من سياسة
الأكثر قراءة