حمدان العازمي - محمد الراجحي - بدر الداهوم

حمدان العازمي - محمد الراجحي - بدر الداهوم

بدأت موجات المصدّات النيابية في التصاعد أمام الحكومة المقبلة، عقب الإعلان عن تكليف سمو الشيخ صباح الخالد تشكيلها، ووضع نواب «فيتو» مبكراً على وزراء بعينهم، إضافة إلى رهن التعاون مع الحكومة بالتجاوب مع المطالب النيابية في ملفات سياسية وتشريعية خلافية.

وأعرب نواب عن رفضهم عودة من أسموهم «وزراء التأزيم» في التشكيل الحكومي المرتقب، وأعلن النائب بدر الداهوم عزمه استجواب أنس الصالح في حال عودته من محور واحد فقط، هو «عدم صلاحيته للمنصب الوزاري».

من جهته، اعتبر النائب حمدان العازمي «عودة الوزراء التأزيميين» في التشكيل الحكومي الجديد بداية غير موفقة لحكومة، تنشد التعاون مع المجلس الجديد بمخرجاته المغايرة.

وأعلن العازمي عن تأييده استجواب الداهوم لأنس الصالح في حال عودته وزيراً للداخلية «خاصة أننا صوّتنا بطرح الثقة به مرتين متتاليتين».

في السياق ذاته، أعلن النائب محمد الراجحي أيضاً عن نيته استجواب أنس الصالح إذا عاد إلى وزارة الداخلية في الحكومة الجديدة.

وأوضح الراجحي أن استجوابه سيتألف من محورين، هما: السماح بالتأثير على إرادة الناخبين وشراء الأصوات، وإقصاء وظلم الكفاءات من القياديين.

وقال إن على سمو رئيس الوزراء «قراءة نتائج الانتخابات، وإذا كان لا يريد التأزيم، فإن تغيير وزير الداخلية واجب».

إلى ذلك، رأى النائب مرزوق الخليفة أن «التعاون مع رئيس الوزراء المكلف سيبقى مرهوناً بموقفه من الاستحقاقات التالية: انتخابات رئاسة المجلس، و‏قانون العفو الشامل، وملفات الفساد، والقوانين المقيّدة للحريات، وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين، وقضية الكويتيين البدون»، مضيفاً: «إذا غيّر رئيس الوزراء نهجه السابق تعاونّا معه، وإن استمر فاللقاء سيكون على المنصة».

بدوره، تمنى النائب أحمد الحمد على سمو رئيس الحكومة «اختيار وزرائه بعناية ودقة بناء على الكفاءة والجدارة والاستفادة من التجارب السيئة لبعض وزراء الحكومة السابقة»، وقال الحمد إن «المثال على التجارب السيئة الواضحة وتردّي الأداء هو وزير الكهرباء، الذي أفرغ الوزارة من الكفاءات، واتخذ جملة من القرارات غير المهنية التي أثرت في الأداء العام للوزارة».

في غضون ذلك، قال النائب علي القطان إن «ما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي من استباق للأحداث وإعلان تصويتي لرئاسة مجلس الأمة غير صحيح، ويعتبر مخالفة دستورية صريحة، حيث إنني لم أعلن موقفي حتى الآن»، مشدداً على أنه: «ليعلم الجميع أنني (أقدح من راسي) وأقيّم الأمور جيداً، وبعدها أعلن موقفي».

التوافق على الأولويات

رحّب النائب عبدالله الطريجي بالدعوة التي تلقاها من النائب عبدالكريم الكندري لحضور الاجتماع النيابي والتنسيق الثاني عنده اليوم (الأربعاء)، وقال إنه سيلبّي الدعوة.

وقال الطريجي إن مصلحة الكويت فوق الجميع، معرباً عن أمله وثقته بـ«النواب الأفاضل للعمل من أجل التوافق على الأولويات وإقرار أو تعديل التشريعات المهمة لدى المواطنين الذين قالوا كلمتهم في الانتخابات الأخيرة، فكانوا هم أبطال التغيير الكبير الذي نتطلع إلى نجاحه في إعادة الهيبة لمجلس الأمة».

عيسى الكندري يترشّح لمنصب نائب الرئيس

علمت القبس أن النائب عيسى الكندري يستعد للترشح لمنصب نائب رئيس مجلس الأمة أمام النائب أحمد الشحومي، الذي كان قد أعلن كذلك، رغبته في الترشح للمنصب.

وأجرى الكندري اتصالات بأعضاء المجلس لتهيئة أرضية الدعم النيابي لبلوغه منصب نائب الرئيس.

 المطير : لن أترشح للرئاسة

 قال النائب محمد المطير: إن «من يعتقد أن السعي لتغيير رئيس المجلس شخصانية.. فإما إنه لا يتابع الواقع السياسي، وإما إنه مغلوب عليه بعرَض من الدنيا قليل، ومن يتوهّم الوصول إلى صيغة توافقية بين ممثلي الشعب الأحرار من أول اجتماع بينهم، فهو لا يفهم الطبيعة البشرية، أو أنه أسير التَّبَعِيَّة، ولم يعش أجواء الحرية».وأعلن المطير عن تنازله عن الترشح لمنصب رئاسة مجلس الأمة.

من جهته، قال النائب عبدالكريم الكندري إن ‏الشعب قدّم تنازلات، وشارك في الانتخابات، رغم الوباء وسوء الطقس ومحاولة البعض زرع اليأس في أنفسهم من التجربة السياسية، مشدداً على أن «الدور الآن على النواب لتقديم التنازلات بالتنسيق والتوافق من أجل هذا الشعب الوفي».

تعليقات

التعليقات:

اضف التعليق

الرجاء كتابة التعليق

شكرًا لتعليقك. سوف يتم نشر التعليق بعد مراجعتنا.

    إظهار جميع التعليقات
    view tracking