Fayrouz Magazine
 
 
Untitled Document
 
  • Jewellery
    ......................
     
  • Festivals
    ......................
     
  • Celebrities
    ......................
     
 
  
 Title: Issue No 366 - 367 , July - August 2011
 Date: 4-Jul-2011
 Click For Covers
 
 
    Estée Lauder  
.


  لقاء
 
هاجسها تطوير أوضاع النساء في بلادنا
إلهام كلاب البساط:
مشاركة المرأة السياسية زخرفة هامشية

إلهام كلاب البساط عضو في الهيئة الوطنية للمرأة اللبنانية ورئيسة لجنة الشباب والتربية ورئيسة جمعية اللبنانيات الجامعيات، تعمل حالياً مع جهات أهلية ورسمية ووطنية لرسم خطة تحرك ضمن القانون المدني للأحوال الشخصية الذي يستند الى قاعدة المساواة التامة في الحقوق داخل الأسرة بين الرجل والمرأة.
التقيناها لنتعرف أكثر على القضايا التي تعمل عليها حالياً لتطوير أوضاع النساء.

* ما رأيك بحضور المرأة في الموقع الوزاري؟
- هناك فرق شاسع بين التقدم الذي وصلت إليه المرأة اللبنانية في مجال التعليم والعمل والتطور الاجتماعي وبين دخولها الخجول والرمزي في مجال القرار السياسي.

نحن الآن في زمن التأليف العسير لوزارة جديدة وهاجس تقاسم الحصص بين الكتل السياسية يحوّل مطالبة النساء بالمشاركة في الوزارة الى هامش زخرفي غير مؤثر في حركة القرار الحقيقي.

* وكيف تعامل المرأة في هاجس تقاسم الحصص؟
- تعامل وكأنها من فئة الأقليات المغلوبة على أمرها والتي يكفيها وزيرة وبالكثير وزيرتين توكل إليها غالباً "وزارة دولة" جوالة بدون مهمات محددة تستنفد قواها بين ملفات مختلفة تغور فيها إمكانيات كبيرة، فلبنان يشرك النساء فقط لطمأنة الطبقة السياسية، على الرغم من أن النساء اللبنانيات يشكلن الآن قوة عمل فعّالة في الإدارات والمصارف والمؤسسات التي تؤثر تأثيراً كبيراً على النشاط الاقتصادي والإداري والتربوي والذي يتعدى جلبة السياسة ومناوراتها.

* عملياً ما هي أسباب هذا التغييب؟
- السبب ليس دائماً عدم الثقة بقدرات النساء ولكنه، يعود في غالب الأحيان إلى جاذبية المنصب وإلى تقاسم المواقع في بلد صغير تحكمه بقايا ذكورية عميقة الغور، ففي عقلية الكثير من الناس ما من أحد يمثل العائلة والطائفة سوى رجالها، وما من أحد يقرر مصير الوطن أفضل من الرجال وقد أدخلوا في ذهننا صورة البطولة والرئاسة على شكل البطل الفارس القادم على صهوة جواده بالرغم من تراجع هذه الهوامات التاريخية أمام تقنيات العصر وسلطة العقل.

* متى نفسح المجال للنساء أن يكن مواطنات وأن يتسلمن هذه المهمة؟
- عندما يدرك الرجال أن أي سلطة سياسية محلية في زمن العولمة، لا توازي السلطة المالية العابرة للقارات، وعندما نقتنع أن الموقع السياسي هو موقع خدمة ومشقة قبل أن يكون موضع سلطة.. عندها قد يفسح في المجال أمام النساء لهذه المهمة.

* في هذا الإطار، هل أنت مع نظام الكوتا؟
- وهل نظامنا في لبنان إلا نظام كوتا؟ فلكل طائفة أو مذهب كوتا عددية محدودة دون أي أذى لديمقراطية التمثيل وبما أن النساء عددياً هن نصف المجتمع أفلا يحق لهن بالكوتا، ما دامت لم تفلح كل المحاولات للدخول إلى عالم السياسة، علماً أنها ترشحت مراراً للانتخابات ولم تنجح، طالبت بالمشاركة السياسية ولم تفلح.

* وهل تسعى المرأة إلى منافسة "الرجل السياسي" المثال والتشبه به؟
- أبداً، إن دخولها مجال السياسة يجب أن يكون لصياغة رؤية سياسية جديدة إنسانية وعادلة.

* ضمن هذه الرؤية السياسية، هل تكفي الكوتا؟
- هناك خطوات للوصول إلى دخول فاعل وفعّال في الحياة السياسية، تحتاج النساء كما بعض الرجال إلى تعزيز الاطلاع على الحياة السياسية وإلى معرفة تقنية الآليات الانتخابية وإلى فهم خيارات المواطن أمام صندوق الاقتراع والتوجه ببرامج توعية إلى الشابات والشبان معاً لصقل الوعي السياسي وتأكيد دور المرأة في الحياة العامة.

* وكذلك بالنسبة إلى العمل البلدي؟
- إنها خطوة ضرورية لتعزيز خبرة النساء في الحقل العام وتوطيد العلاقة التي تجمع بين الشأن العام البلدي المحلي والشأن العام السياسي الوطني.

* بانتظار إطلاع المرأة على الحياة السياسية.. ما هي القضايا التي تشغلك حالياً؟
- عدا قاعدة المساواة التامة داخل الأسرة، هناك قانون الجنسية الذي يسمح للأم اللبنانية المتزوجة من أجنبي إعطاء جنسيتها لولدها أسوة بالأب اللبناني المتزوج من أجنبية، وكذلك هناك مشروع قانون العنف الأسري والذي يجرم العنف داخل العائلة والمحال إلى المجلس النيابي، بالإضافة إلى تنزيه القوانين التي لا تزال تتضمن تمييزاً بحق المرأة كقانون العمل والعقوبات والضرائب وإلغاء التحفظات على المواد 9 و16 من الاتفاقية الدولية لإلغاء أشكال التمييز ضد المرأة والتي أبرمها لبنان عام 1997.

* هل تنزيه القوانين يكفي وحده لتبديل الموقف الاجتماعي من المرأة؟
- لا يكفي طبعاً، المفروض تخطي توزيع الأدوار الاجتماعية للمرأة التي تعطي الصورة الحنونة الطبّاخة وللرجل القائد الشجاع، إنه بعمل طويل الأمد، يتطلب إخراج المرأة من النموذج المرسوم لها طبيعياً، كما أن هذا الموقف تجاه النساء يمكن أن يكون معبراً عن عصبية مضمرة تجاه أعراق أو طوائف أخرى تحبسها في نماذج نمطية (منذ حوالي 27 سنة أصدرت كتاباً عنوانه "هي تطبخ وهو يقرأ" صورة المرأة في الكتب المدرسية في لبنان، قبل أن يسجل أي اهتمام بالصور النمطية في المجال التربوي).

* لكن ماذا حققت المرأة من خلال الجمعيات الأهلية؟
- تشكل الجمعيات الأهلية في لبنان موقع النشاط المحوري والفعال في تحريك الفعاليات الاجتماعية في رصد كل مشكلة.
فالمجتمع المدني اللبناني يتميز بحيوية وتنوع وإبداع يستحق التوقف عنده لتسجيل هذا التاريخ الفريد ولا سيما تجاربه وكيفية مواجهته للمشاكل الاجتماعية في أوقات السلم كما في أوقات الأزمات، كانت حاضرة مع حاجات كل مرحلة في التاريخ اللبناني وقد عملت طويلاً وكثيراً ولو لم تكن النتائج موازية للجهد الكبير والمستمر.

* ما هو السبب الأساسي؟
- هو أن نضال أي مجموعة في لبنان هو نضال واحد بينما تنتمي النساء إلى كل المجموعات الدينية في لبنان، وما تعاني منه امرأة في هذه الطائفة لا يمس امرأة في طائفة أخرى، مما يشتت هذه المعركة وكلامي هذا ينطلق من نقطة الوجع الأساسية: قوانين الأحوال الشخصية والتي إذا لم تجد حلاً وطنياً واحداً فإن كل ما تقوم به النساء هو اختراقات صغيرة في جدار وضعها القانوني، إن قضية النساء هي خيار وطني سياسي.. ولذا كثيراً ما يرتاح المجتمع إذا انصرفت النساء إلى نشاطات الإغاثة والحدب والعناية التي على أهميتها وفعاليتها وتأثيرها الإيجابي في المجتمع تطمئن كل سلطة.

* هل أسرتك إلى جانبك؟
- كان والدي يؤمن بتعليم النساء فأرسلني إلى فرنسا لتحضير الدكتوراه في السوربون، زوجي يؤمن بعملي وبحرية اختياراتي، وكذلك أولادي لقد أعطي لي الكثير في مجتمع يبخل على النساء بحقوق أساسية، لذا وجب عليّ الكثير.

* ما الذي يشغلك في يومياتك؟
- أنا اليوم على مفترق طرق في حياتي، أقف أمام مرآتي الداخلية فأجد أن الحياة قد أغنتني بالكثير من التجارب والكدمات والمكافآت، لقد شكل تعليمي في الجامعة هدف حياتي ورسالتها أنا أدرس تاريخ الحضارات والفنون والهندسة المعمارية في الجامعة اللبنانية وتاريخ الأديان وعلاقات الشرق بالغرب في الجامعة اليسوعية، حاولت دائماً إثارة الأسئلة عند الطلاب وتعميق المعرفة لمساعدة الناس على العيش معاً في زمن الحرب والعصبيات.
يشغلني أيضاً في يومياتي الاهتمام بكل مشاريع النشر لكتابات شكلت مساري الأكاديمي كما وأتمنى لو يسمح لي الوقت أن أستعيد تذوق مدينتي جبيل والإحساس بحرارة شمسها ولون الضوء على أحجارها القديمة ونضارة عشب قلعتها وسحر بحرها وتفاعل اللقاءات الإنسانية.. أنا بنت مدينة وبنت بحر.

آمال فاخوري
  
مشاهير  | عطور  | موضة  | الافتتاحية  | حوار الذاكرة  | زيارة  | نادرة السعيد  | الغلاف  | اللون الاخر  | أخبار  
أخبار ملكية  | لقاء  | نصائح  | صحة  | زهرة  | مقابلة  | اكسسوار  | لوحة  | مجوهرات  | معارض  | تجميل  | ماكياج  | قطفات فيروزية  | فنون  | ديكور  
سيارات  | سياحة  | ثقافة  | سينما  | علم نفس  | مصمم