تونس

"تحيا تونس".. حزب جديد بزعامة رئيس الوزراء يوسف الشاهد

يوسف الشاهد في مؤتمر صحفي في تونس العاصمة، 26 أكتوبر/ تشرين الأول 2018
يوسف الشاهد في مؤتمر صحفي في تونس العاصمة، 26 أكتوبر/ تشرين الأول 2018 أ ف ب/ أرشيف

أعلن عشرات من نواب البرلمان التونسي والوزراء الأحد تشكيل حزب جديد يحمل اسم "تحيا تونس" من المتوقع أن يتزعمه رئيس الوزراء يوسف الشاهد ويهدف إلى منافسة الإسلاميين المعتدلين في تونس خلال انتخابات نهاية العام الجاري. يأتي إعلان الحزب الجديد في أعقاب أشهر من خلافات محتدمة بين قيادات حزب نداء تونس الذي يقوده نجل الرئيس الباجي قائد السبسي.

إعلان

أعلن وزراء تونس بالتعاون مع البرلمان الأحد تشكيل حزب جديد باسم "تحيا تونس" بهدف منافسة الإسلاميين المعتدلين في تونس خلال الانتخابات المتوقع أن تُجرى بحلول نهاية العام الجاري.

ومن المتوقع أن يتزعم حزب "تحيا تونس" رئيس الوزراء يوسف الشاهد.

ملابسات الإعلان عن الحزب ومن النواب الذين قرروا الانضمام إليه

وبحضور آلاف الأنصار في مدينة المنستير الساحلية معقل الحبيب بورقيبة، أول رئيس تونسي وأب الحداثة في تونس، تم إعلان الحزب الذي صوت أنصاره لاختيار اسمه "تحيا تونس". يأتي إعلان الحزب الجديد بعد أشهر من خلافات محتدمة بين قيادات حزب نداء تونس الذي يقوده نجل الرئيس الباجي قائد السبسي.

وانضم إلى الحزب الجديد عشرات النواب المستقيلين من حزب نداء تونس والمستشارين في البلديات متهمين حافظ قائد السبسي نجل الرئيس التونسي بانه يسعى لخدمة مشروعه الشخصي.

للمزيد: تونس - أجور الوظيفة العمومية.. هل يستجيب الشاهد لـمطالب اتحاد الشغل ؟

ولم يحضر يوسف الشاهد الاجتماع الأول. لكن قيادات في الحزب قالوا إنه سيكون زعيم الحزب الجديد.‭‭ ‬‬ومن بين قادة الحزب الجديد سليم العزبي المدير السابق لديوان السبسي.

وقالت النائبة في البرلمان زهرة إدريس إن"هدفنا سيكون تأسيس حزب قوي يقود الإصلاحات الاقتصادية ويعيد الأمل للتونسيين المحبطين ونتطلع لأغلبية برلمانية مريحة لقيادة البلاد ومنافسة الإسلاميين".

وأضافت إن من المتوقع أن يكون الشاهد في قيادة الحزب الجديد، لكنها أكدت انه "لن يكون قائما على الأشخاص مثلما حصل في حزب نداء تونس". وتابعت "المشروع لن يكون لصالح شخص عكس نداء تونس، بل سيكون حزبا لصالح تونس".

ولكن المعارضة تتهم الشاهد باستعمال نفوذه في تأسيس حزب يتكون من وزراء وبرلمانيين ومئات المستشارين في البلديات وسمته "حزب الحكومة".

وقال زهير المغزاوي الأمين العام لحزب الشعب المعارض "الشاهد يتحايل على التونسيين ويركز منذ أشهر اهتمامه على تأسيس حزبه وليس إنقاذ البلاد من وضعها الصعب"

وأضاف "لقد فشل منذ ثلاث سنوات في إنقاذ اقتصاد البلاد وتحسين وضع التونسيين.. كيف له أن يصنع بديلا وهو الذي فشل في تغيير الوضع وهو في الحكم".

ويقود الحكومة ائتلاف من العلمانيين وحركة النهضة الإسلامية المعتدلة. ولكن الائتلاف أصبح هشا ويواجه العديد من الصعوبات في تمرير إصلاحات يطالب بها المقرضون.

للمزيد: تونس.. أكثر من 900 ألف تلميذ يخشون إلغاء الامتحانات والوقوع في "السنة البيضاء"

ثورة ناجعة ومشاكل اقتصادية عالقة

وحظيت تونس بإشادة واسعة من الغرب باعتبارها النجاح الديمقراطي الوحيد الذي حققه الربيع العربي بعد أن أطاحت
الاحتجاجات بالرئيس زين العابدين بن علي في عام 2011 دون إثارة اضطرابات عنيفة مثل التي شهدتها سوريا وليبيا.

لكن منذ عام 2011، أخفقت تسع حكومات في‭‭ ‬‬حل المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها تونس والتي تشمل ارتفاع معدلات التضخم والبطالة فضلا عن نفاد صبر المقرضين مثل صندوق النقد الدولي الذي يحث تونس على تسريع إصلاحاتها لخفض العجز.

ومن المتوقع أن تجري الانتخابات البرلمانية والرئاسية في نهاية العام الحالي، لكن لم يُحدد موعد رسمي حتى الآن.

وتسعى القوى العلمانية إلى تكوين جبهة قوية لمنافسة حزب النهضة الإسلامي، وهو أقوى حزب وترشحه استطلاعات الرأي المحلية للفوز في الانتخابات المقبلة.

فرانس 24/ أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم