للانتقال للموقع القديم اضغط هنا

فصول الكتاب

إسحاق بن عبد الله عن ابن كعب بن مالك أنّ رسول الله، -صلى الله عليه وسلم-، بعث قطة بن عامر بن حديدة في عشرين رجلًا إلى حىّ من خَثْعَم بناحية تَبالة فأمره أن يَشُنّ عليهم الغارة فانتهوا إلى الحاضر وقد ناموا وهدءوا فكبّروا وشنّوا الغارة فوثب القوم فاقتتلوا قتالًا شديدًا حتى كثر الجراحِ في الفريقين جميعًا، وكثرهم أصحاب قطبة فقتلوا من قتلوا وساقوا النَّعَم والشاءَ إلى المدينة فأُخْرِجَ منهم الخُمْس، ثمّ كانت سُهْمانهم بعد ذلك أربعة أبْعِرَة لكلّ رجلٍ والبعير يُعَدّل بعشرة من الغنم. وكانت هذه السريّة في صفر سنة تسع، وقال أبو معشر رَمى قطة بن عامر يوم بدر بحجر بين الصّفّين ثمّ قال: لا أفِرّ حتى يفِرّ هذا الحجر (١). وبقى قطبة حتّى تُوفّى في خلافة عثمان بن عفّان، رضى الله عنه، وليس له عقب.

* * *

[٣١٣ - وأخوه: يزيد بن عامر]

ابن حَدِيدَة بن عمرو بن سواد، ويكنى أبا المنذر وأمّه زينب بنت عمرو بن سنان وهى أُمّ قطبة بن عامر. وكان ليزيد بن عامر من الولد: عبد الرحمن والمنذر وأمّهما عائشة بنت جُزَىّ (٢) بن عمرو بن عامر بن عبد رزاح بن ظفر من الأوس. وشهد يزيد بن عامر العَقَبة مع السبعين من الأنصار في روايتهم جميعًا وشهد بدرًا وأحُدًا وله عقب بالمدينة وبغداد.

* * *

٣١٤ - سُليم بن عمرو

ابن حَديدة بن عمرو بن سواد، أمّه أمّ سليم بنت عمرو بن عبّاد بن عمرو بن سواد من بنى سلمة. شهد العَقَبة مع السبعين من الأنصار في روايتهم جميعًا وشهد بدرًا وأُحُدًا، وقُتل يوم أُحُدٍ شهيدًا في شوّال على رأس اثنين وثلاثين شهرًا من الهجرة، وليس له عقب.

* * *


(١) الواقدى ص ٧٥٥.
٣١٣ - من مصادر ترجمته: المحبر ص ٤١٤.
(٢) ل "جُرَىّ" والمثبت من ث، ومثله لدى ابن حبيب في المحبر ص ٤١٤.
٣١٤ - من مصادر ترجمته: جوامع السيرة ص ١٣٨.