للانتقال للموقع القديم اضغط هنا

فصول الكتاب

حبسه هارون أمير المؤمنين في السجن ببغداد عند السندِى مولى أمير المؤمنين فمات في حبسه. وإسحاق، ومحمدًا، وفاطمة تزوجها محمد بن إبراهيم بن محمد بن على بن عبد الله بن عباس، فهلكت عنده، وأمهم أم ولد، ويحيى بن جعفر، والعباسَ، وأسماءَ، وفاطمةَ الصغرى، وهم لأمهات أولاد شَتَّى.

قال: أخبرنا خالد بن مخلد البجلي، قال: حدثني عبد الرحمن بن أبي الموالى، قال: أخبرني حسين بن على بن حسين قال: قال علي بن حُسَين لأبي جعفر، كم مَرّ على جعفرٍ؟ قال: سبع سنين، قال: فَمُرْهُ بالصلاة.

قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: سمعت جعفر بن محمد يقول لغلامه مُعَتِّب: اذهب إلى مالك بن أنس فَسَله عن كذا وكذا، ثم ائت فأخبرنى. قال محمد بن عمر: وأخذ أبو جعفر المنصور مُعَتِّبًا هذا فَضَرَبه ألفَ سوط حتى مات.

وقد روى جعفر بن محمد عن أبيه، وعن نافع، وعطاء بن أبي رَبَاح.

ولما خرج محمد بن عبد الله بن حسن بالمدينة، هرب جعفر إلى مَالِه بالفُرْع، فلم يزل هناك مقيما مُتَنحيا عما كانوا فيه حتى قُتِل محمد. فلما قُتِل واطمأنّ الناسُ وأَمِنُوا، رجع إلى المدينة، فلم يزل بها حتى توفى بالمدينة سنة ثمان وأربعين ومائة في خلافة أبي جعفر المنصور، وهو يومئذ ابن إحدى وسبعين سنة.

* * *

[٢١٢٦ - إبراهيم بن محمد]

ابن على بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب، وأُمّه أم ولد، وهو الذي يقال له: الإمَامُ.

وكان أبوه أوصى إليه فكان شِيعَتهُم يختلفون إليه ويكاتبونه من خراسان، وتأتيه رُسُلُهم، فبلغ ذلك مروانَ بن محمد فبعث إليه فحبسه بأرض الشام فمات في حبسه سنة إحدى وثلاثين ومائة، وكان يوم مات ابن ثمان وأربعين سنة.

وكان ظهور أهل بيته من بني العباس والمُسَوّدة بالكوفة، وبويع لأبي العباس