كلمة الأستاذ الدكتور مهند مبيضين / عميد شؤون الطلبة

إنّه ليُسعِدُني أنْ أُرحِّبَ بكم وأباركَ تتويجَ جهودِكُم بانضمامكم إلى الجامعة الأردنيّة، التي يُؤمَّلُ أن تكون بوابةَ عُبورِكُم نحوَ مستقبل مُشرِق؛ ففيها تكتسبونَ العِلمَ والمعرفة، كما تُتاح لكم فُرَصٌ تُثري تجارِبَكُم. وتذكّروا دائماً أنّ سنواتِ الجامعةِ ستكونُ الأجملَ في حياتكم، فَامْلؤوا أوقاتَ فراغكم بما ينفعُكُم ويترك في صفحةِ أيامِكُم أجملَ الذكريات، واحرِصوا على اكتسابِ مهاراتٍ سينعَكِسُ أثرُها عليكم إيجاباً. فالجامعةُ تجمعُ نُخبة المجتمعِ طلبةً وأساتذةً وإدارةً، نعملُ جميعاً للارتقاء باسمها في مناخٍ أكاديمي يقوم على المحبة والاحترام بيننا.
وَلَمّا كانت عمادةُ شؤون الطلبة تَضْطَلِعُ بدور فاعل في خدمة الطلبة وإثراء حياتهم الجامعيّة، فهيَ لا تَنْفَكُّ تُشْرِكُهُم في الأنشطة اللامنهجيّة المثمرة في مختلف المجالات الثقافيّة والسياسيّة والفنيّة والرياضيّة والتطوُّعيّة، التي تُثري مسيرتَهُم التعليميّةَ وتُسهِم في صقل شخصيّاتِهم وإظهار طاقاتهم الإبداعيّة الكامنة. كما تسعى أنشطة العمادة إلى تنمية قدرات الطلبة بالمهارات المعاصرة وإكسابهم الخبراتِ العمليّةَ التي تؤهّلهم للقيام بدور رياديّ في بناء المجتمع وخدمته، مِمّا يُسهِم في تحقيق أهداف الاستراتيجيّة الوطنيّة لتنمية الموارد البشريّة (2016-2025).
وعليه، فإنّ عمادة شؤون الطلبة ترى في الطلبةِ شُركاءَ لها؛ فهي تُؤمن بإمكاناتهم وأفكارهم الخلّاقة وتقِف منَهم على مسافةٍ واحدة وتفتح ذراعيها لهم كافةً. وَلَمّا كان ذلك، فإنّها تُرحِّبُ بالمبادرات الطلابيّة وتُقدِّم لها كُلَّ الدعم لإنجاحها وإدامتها. وفي ظلّ أزمة كورونا ستأخذُ أنشطة العمادة طابعاً يُراعي السلامة العامّة، على أن تُنقل الأنشطة عبرَ مِنصّات الجامعة الإلكترونيّة، آملين أن تعود الحياة الجامعيّة إلى طبيعتها ونرى أروقة العمادة تزدحمُ بالأنشطة والطلبة.
وتسعى العمادةُ إلى خلق حالةٍ وطنيّة تُعزّز لدى جيل الشباب الجامعيّ قيمَ الانتماء للوطن عمليّاً بإشراكهم في الأنشطة الثقافيّة الوطنيّة والأعمال التطوّعيّة على اتّساع خارطة الوطن؛ بهدف الوصول إلى هُوِيّة وطنيّة جامعة تذوبُ فيها الانتماءاتُ الفرعيّة؛ فمجتمعُ الطلبة في الجامعة صورةٌ مُصَغَّرَةٌ للوطن كَكُلٍّ بجميع أطياف النسيج الاجتماعي، وهو تنوُّعٌ ترى العمادةُ عُنصرَ قوة يُثري أنشطة الجامعة ويُميّزها، كما ينعكس على الطلبة أنفسِهم فيؤدّي إلى تعزيز أواصر الوحدة والتآلُف بين أبناء الوطن. 
في الختام، وإيماناً برسالتنا في بناء جيلٍ واعٍ مبدع قادر على النهوض بالمجتمع، أُؤكِّدُ أنّ العمادةَ وجميعَ كوادرها في خدمة الطلبة، فالطالبُ الجامعيُّ محورَ عملِنا الرئيسَ، وسنسعى إلى تخطّي جميع التحدّيات التي تواجِهُ حياتَهُ الأكاديميّة.
حَفِظَ اللهُ جامعتَنا ووطنَنا في ظلّ حضرة صاحب الجلالةِ الهاشميّة،
الملكِ عبدِالله الثاني ابنِ الحُسين المعظّم