د.عبدالله القويز لـ"ّذات":
عشت قسوة المجاعة.. وتخلصت مع زملائي من مدير فاسد لصندوق النقد العربي
كشف الدكتور عبدالله القويز سفير المملكة في البحرين سابقًا، عن دوره في رحيل مدير للصندوق كان يحمل الجنسية العراقية، لكنه كان "فاسدًا ماليًا".
وأوضح القويز في مقابلة مع برنامج "ذات" المذاع على قناة "السعودية"، أن هذا المدير كان وزير تخطيط عراقي وعلاقته كانت سيئة مع حكومة بلاده، وقد استغل منصبه في الحصول على أموال بدون وجه حق، وجلب أشخاص عراقيين ومن جنسيات عربية أخرى للصندوق، ليكون بعضه أدوات له.
وأضاف: "لم نكن راضين (أنا وزملائي) عن سلوكه وذمته المالية، وواصلنا الحرب ضد تصرفاته ونجحنا في ألا ينتخب مرة ثانيًا مديرًا للصندوق، وذلك إبان الحرب العراقية الإيرانية، إذ أقنعنا العراق بعدم دعمه، إذ كان يأخذ من فوائد الدول التي تودع أموالها في الصندوق".
الولادة في قصر ثم المعاناة من المجاعة
وتطرق إلى نشأته، قائلًا: "لا أعرف تحديدًا تاريخ مولدي لكنه بين 1936 و1940، واستقر الأغلبية عند 1939م، وقد ولدت في قصر أجدادي بالدوادمي، وفي طفولتي عاصرت المجاعة التي ضربت المملكة في بداية الأربعينات، ".
وعن المجاعة، أضاف القويز: "تزامنت مع الحرب العالمية الثانية، وكانت فترة صعبة جدًا، إذ لم يكن بإمكاننا الحصول على الطعام والملابس، حتى أنه من شدة نقص التغذية لم يتمكن البعض من الوقوف على قدميه وقد ساء الوضع حتى باتت تسقط حالة وفاة كل يوم.
وتابع: "في تلك الفترة قدمت لنا أمريكا الذرة الحمراء ولم يتقبلها الناس بسهولة ولم تتقبلها شهيتهم وكانت غريبة لأن الذرة معروفة بأنه بيضاء… وقد عاصرت كذلك انتشار وباء الجدري وبعد ذلك السل والدرن".
لم يكن لدينا إلا زي واحد
ولفت القويز إلى أن الحصول على الزي كان صعبًا وقاسيًا، "إذ كان الناس تشق قطع الخيش من أجل الحصول على غترة أو شيء يرتدونه.. وكنا نرتدي زيًا واحدًا حتى يفنى ويدوب".
وفيما يخص زواجه في سن التاسعة عشر، قال: "كان أفضل قرار في حياتي.. وخسرت الكثير بوفاة زوجتي في عام 2017 بعد 57 سنة زواج فقد كانت بالنسبة لي الحياة والعائلة والناصح
الرقابة الضعيفة في المؤسسات العربية
وعن عمله بصندوق النقد العربي، قال إن الرقابة ضعيفة على مؤسسات العمل العربي والإقليمي والدولي، وكل من يدير هذه المؤسسات لا يحاسب ويعامل نفسه مثل "ملك الجبل"، ولذلك يختفي بعضها ويسوء وضعها بعد فترة من وجودها.
وأشار إلى أن منصب السفير في الوقت الراهن تكريم أكثر منه وظيفة تحتاج عملًا شاقًا، "وقد يختفي هذا المنصب في المستقبل.. فقد كان مهمًا في الماضي، إذ عمل السفير كعين لرئيس الدولة، أما الآن فالمعلومات متوفرة للجميع".