svenska
  .
.
.
.
 
.
.
 .

.

..............
 ...........
.
 ................... 
  
............. 
بيت العراقيين في الدنمارك 
   .......
  
   
 ..............

.................


 

....................
جمعية الصداقة العراقية السويدية 
...................


اطلاق
اسم الشاعر الكبير
 (يحيى السماوي)
على مهرجان النور
الثامن
 

يحيى السماوي  

ملف مهرجان
النور السابع

 .....................

فيلم عن
د عبد الرضا علي

  




................


خدمات ترجمة 
 في مؤسسة النور

.

 ملف

مهرجان
النور السادس

.

 ملف

مهرجان
النور الخامس

.

تغطية قناة آشور
الفضائية

.

تغطية قناة الفيحاء
في
الناصرية
وسوق الشيوخ
والاهوار

.

تغطية قناة الديار
الفضائية
 

تغطية
الفضائية السومرية

تغطية
قناة الفيحاء في بابل 

ملف مهرجان
النور الرابع للابداع

.

صور من
مهرجان النور الرابع 
 

.

تغطية قناة
الرشيد الفضائية
لمهرجان النور
الرابع للابداع

.

تغطية قناة
آشور الفضائية
لمهرجان النور
الرابع للابداع

 

تغطية قناة
الفيحاء
لمهرجان النور
في بابل

 

ملف مهرجان
النور

الثالث للابداع
2008

ملف
مهرجان النور
الثاني للابداع
 

            


جدلية الذات والواقع في شعر جوانا إحسان أبلحد

جوانا إحسان أبلحد

جدلية الذات والواقع في شعر جوانا إحسان أبلحد

للناقد القدير أ . جوتيار تمر

تتميز بنية ديوان جوانا بالبناء الهرمي القائم على تعددية مسالك التعبير كالحدث والصراع والشخوص والمنولوج الداخلي والخارجي...

فنصوص جوانا تبرز فيها إنسانية الشاعر وموضوعاتها تستمد رؤاها

من العلائيقية القائمة بين الذات الشاعرة والبراني " الجماعة " وفق تداعيات توافقية تكاملية تلازمية موفقة، كما أنها نصوص تبحث في كينونة الصراع المتواصل في الوجود بكل تصنيفاته، وهو بلاشك صراع يؤدي إلى تكوين علاقات مركبة متشابكة تتفاعل فيها العناصر تفاعلا عضويا يصعب الفصل بينها، وهذا ما جعلها تعيش حالة تجديد متسمرة رغم اتصال بعضها بالمفاهيم الصوفية كما في قصيدة " عَوْمٌ في بحيْرةٍ بارَّة  "، لكن لحنكة الشاعرة وتمكنها من أدواتها الشعرية استطاعت ان تتعامل مع تلك الحالة من منظار جدلية الحداثة الشعرية، وهي بذلك تؤكد على أن العمل المتكامل مرتبط في الاصل بالإبداع الإنساني الملم بالمؤثرات الخارجية المساعدة ضمن إطار"الاستعارة" بصورة مباشرة أحياناً وغير مباشرة في الكثير من الأحيان الاخرى، فضلاً عن موهبة الإبداع التي تتوحد كلها لإخراج نصوص شعرية بهذه الجمالية.

ولقد أخذتْ الاستعارة في نصوص جوانا الكثير من الجوانب التي تمس فيها الذات الانسانية والواقع فشغلت بذلك مساحة كبيرة ومهمة في أغلب نصوصها، وهذا ما يجعل البحث عن الاستعارة في مجموعتها الشعرية ليس أمرا اعتباطياً عبثياً، بل إنه ينبع من تلك العلاقة الجدلية القائمة بين الإبداع الشعري والصورة الشعرية المؤسسة له، وذلك لأهمية الاستعارة وعمقها الوظيفي في بناء عوالم قصائد جوانا، فكل استعارة حسب رأي بول ريكور قصيدة مصغرة، وهذا ما يجعلنا نرى بأن الاستعارة لاتكمن فقط في الاسلوب البلاغي التقليدي الذي يعتمد على التشبيه، بل من خلال قصائد هذه المجموعة يمكن النظر اليها كأداة معرفية ساعدت على كسر الادراك الجامد للشعر واظهار قدرة الفكر الاحيائي على توليد الدلالات المختلفة المنتمية من صميم الحياة الانسانية، فشكلت بذلك منفذاً لتطوير الرؤى والمفاهيم وخلق واقع حداثي متجدد، كما في

تفردس " لو الطفل الذي بداخلكَ أعاركَ الدرَّاجة لنزهةٍ طفوليَّة......."

و قصيدة قراءة نقديَّة موضوعيَّة لبَشَرَة وَطَن " مَردَّهُ رصاصة مِنْ أصدقاء القضيَّة......"

وفي نصوص أخرى كثيرة نلامس هذا النهل من صميم الحياة والواقع،

وذلك اجمالا يدفعنا إلى القول إذا كانت لكل قصيدة استعاراتها الخاصة فإن البحث في البنية الاستعارية المكونة لكل واحدة منها تحيلنا لفهم أعمق لدلالاتها وذلك من خلال التنوع في رصد الحالة من معاناة الى حزن وشقاء وانفراج في بعض الأحيان، ولقد خلق هذا التنوع علائقية وجودية بين الذات الشاعرة والمعجم الدلالي البلاغي فضلاً عن الواقع المادي.

والبحث في استراتيجية هذه العلاقة هي التي ستكشف عن الحدود المعرفية التي تقف عليها النصوص، من منظور تفاعلي كمنعطف له أهمية كبرى لحضور الصورة الشعرية في القصيدة الحديثة كما  يتضح ذلك في قصيدة" نعوتٌ تُخاتِلُ حقيقة اللون " وقصيدة " ذاكرة توَكَّأتْ عُكازيْن" مما اعطى بالتالي انموذجاً موفقاً في البنية الاستعارية المكونة للقصيدة، حيث وجدناها تبين العلاقات القائمة بين الذات الشاعرة والعالم المحيط بها، كما إنها تتجاوز مجرد كونها وجها بلاغيا يبتغي التنميق والتحسين، لتعيد بناء العالم بكيفية خاصة عبر التفاعلات التي تقيمها بين الدلالات والمعاني المختلفة ففي قصيدة " يَومَ تَكَوَّرَ الحَرفُ نَهْدَاً.."  وقصيدة " ياعَصْيَّ الشِّعر..تحَنَّنْ.." نلامس مدى التفاعل بين الكائن الشعري وبين أدواتها.وبالتالي يدفعنا ديوان جوانا إلى القول ان أية محاولة تكثيفية للصورة الشعرية تستند في مضمونها على عدة جوانب لعل أبرزها الاستفادة من الاستعارة الوجودية التي تقارب المشاعر الداخلية ومخاضاتها إلى حركة الواقع التي تلتصق بالذات وتقاربها بالمعاناة وكأن الواقع هو بوابة الرؤى لكل ما نشعر به من مشاعر وأحاسيس، وجوانا قد أبدعت في هذا المسار رغم الخروج عن الشعرية إلى السردية في جزئيات بعض النصوص، ونقول جزئيات بعض النصوص لنبتعد عن التعميم الكلي للنص الواحد، وذلك لاندماجها التام مع كينونة الحدث ووقوعها تحت تأثيراته الخارجية ، فتجاوزتْ مدلولاتها في تلك الجزئيات الى مدلولات سردية، إلا انها استطاعت أن تعيد تلك الجزئيات إلى مسارها الترميزي التكثيفي الذي تتميز به ، كما عملتْ على تقريب مشاعرها الداخلية إلى الواقع، لتحقق بذلك التناغم والتمازج المطلوب إلى حد نلامس فيه ان البراني " الواقع " والذات كل منهما يعبر عن الأخر، لتصبح الاستعارة هي النسق المتوالد في توسيع لغة الشاعرة وفي نفس الوقت تعطي إلى الشاعرة القدرة العالية على تكثيف وترميز النصوص وفق معطيات تشكيلية نابعة من صميم إيمانها.

جوانا إحسان أبلحد


التعليقات

الاسم: جوانا إحسان أبلحد
التاريخ: 02/10/2016 09:11:19
لكَ مِنْ الشكر أجملهُ على انطباعكَ الجميل
خالص تقديري و توقيري أ. سامي العامري

الاسم: سامي العامري
التاريخ: 10/05/2015 09:38:06
تحية لروعتك




5000