التاريخ والتراجم

سير أعلام النبلاء

محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي

مؤسسة الرسالة

سنة النشر: 1422هـ / 2001م
رقم الطبعة: ---
عدد الأجزاء: أربعة وعشرون جزءا

مسألة: الجزء الثاني عشر
الفضل بن مروان

الوزير الكبير حدث عن علي بن عاصم . روى عنه : المبرد ، وسليمان بن وهب الكاتب ، وغيرهما . يكنى أبا العباس أصله من البردان ، وتنقلت به الأحوال إلى وزارة المعتصم ، وكان من البلغاء . وكان المعتصم كثير البذل ، فربما عطل منه [ ص: 84 ] الفضل ، فنفاه إلى السن ، واستوزر ابن الزيات ، ثم إنه سكن بعد سامراء .

وعنه قال : أمعنت النظر في علمين ، فلم أرهما يصحان : السحر والنحو . وكان الفضل فيه مع جوره تيه وبأو .

توفي خاملا سنة خمسين ومائتين . وأصله نصراني ، لعله بلغ التسعين . وقد خدم المأمون .

قال ابن النجار هو الفضل بن مروان بن ماسرجس . كان بديع الخط ، منشئا ، لم يزل في ارتقاء ، والناس يحسدونه حتى نكب ، وأدى أربعين ألف ألف درهم . فكان المعتصم يقول : عصى الله ، وأطاعني ، فسلطني الله عليه .

قلت : لم أطلقه ، وألزمه بيته ، واستوزر أحمد بن عمار .

وقيل :

ألقيت رقعة إليه فيها تفرعنت يا فضل بن مروان فاعتبر فقبلك كان الفضل والفضل     والفضل [ ص: 85 ] ثلاثة أملاك مضوا
لسبيلهم أبادتهم الأقياد والذل والقتل

عنى الفضل بن يحيى البرمكي ، والفضل بن الربيع الحاجب ، والفضل بن سهل .
السابق

|

| من 1

1998-2016 ©Islamweb.net جميع حقوق النشر محفوظة