سناء مرحتي:أهم اللحظات التي لن أنساها هي لحظة توشيحي من طرف صاحب الجـلالة الملك محمد السادس نصره الله بوسام المكافأة الوطنية من درجة ضابط.

سناء مرحتي:أهم اللحظات التي لن أنساها هي لحظة توشيحي من طرف صاحب الجـلالة الملك محمد السادس نصره الله بوسام المكافأة  الوطنية من درجة ضابط.
حقيقي حلمك-1

******************

1. أولا ارغب في أن أعود بك إلى 20 سنة للوراء ونتحدث عن بدايات سناء مرحاتي كيف كانت.

*************************************************

بدايتي كانت منذ 20 سنة تقريبا من مدينة ازمور التي ترعرعت بها أما أنا فانحدر من مدينة صفرو وكان مكتشفي الأول والدي الذي لاحظ موهبتي الفنية وعمل على توجهي ووضعي في الإطار المناسب بتأدية قصائد الملحون بالرغم من صعوبة حفظها كقصيدة “الدملج” وقصيدة “الفروح”  والسبب في هذا الاختيار يرجع إلى أن والدي يعتبر من أوائل المؤسسين لجمعية الملحون المعروفة باسم “ربيع الملحون” بازمور وأيضا لكون  فن الملحون نمط موسيقي متميز يعبر وبشدة عن التراث المغربي و يحمل دلالة ورمزية كبيرة.

*************************************************

2.من الواضح أن والدك قدم إليك الدعم بشكل كبير هل هذا الأمر ساهم في تكوين شخصية سناء الفنية.

*************************************************

بالفعل يبقى الدعم الأسري مهم بالنسبة للفنان بالرغم من دعم جمهوره ومحبينه له فهو يمنحه الثقة في نفسه وفي الآخرين   ليعطي أفضل ما عنده ووالدي لازمني في بدايتي وكان يرافقني في جميع المهرجانات المخصصة لفن الملحون التي كانت تضم 99 في المائة من الرجال وأنا كنت البنت الوحيدة بينهم لهذا كان حضوره ضروري ليتقبلوني كفتاة صغيرة في السن لا يتجاوز عمرها آنذاك 13 سنة ومنذ ذالك الحين تربطنا علاقات طبية مع عملاقة وكبار شعراء الملحون كالحاج عمر بوري الذين احتضنوني كابنة لهم وكانوا يرسلون لي جديد إصدارتهم لاطلع واستمع إليها مما ساهم في تكويني الفني.

*************************************************

3.كلنا نعرف عشقك لفن الملحون الم تفكري يوما في تأدية لون غنائي آخر.

*************************************************

لا لم أفكر يوما لأنني تميزت في فن الملحون كما أعطيته لمسة خاصة  فصوتي شكل إضافة له لان أدائي يختلف بشكل كبير عما كان يتغنى به الملحون من ذي قبل وذالك للانفتاحي على العديد من شيوخ الملحون  ولو أديت لون غنائي آخر سواء شعبي أو شرقي لا أظن بأنني سأضيف شيئا و الملحون هو في حاجة أكثر للأصوات .

*************************************************

  1. لاحظنا انفتاح مجموعة من الفنانين الشباب على فن الملحون وقصائده و مؤخرا فرقة أش كاين قامت بدمج قصيدة ناكر الإحسان مع الراب كيف تجدين هذا الدمج بين النمطين الموسيقيين.

    *************************************************

الملحون كما أقول دائما وأتحمل المسؤولية في ذالك هو فقيرا موسيقيا لكن غنى كلماته لن تجد ما يضاهيها على مستوى الكتابة فأي لون شعري آخر و بالنسبة لدمج الملحون مع أنماط موسيقية أخرى هو أمر رائع إن تم الاحتفاظ بكلمات القصيدة ولم يتم استبدالها والعمل الذي قدمته فرقة أش كاين يبقى محاولة جيدة بالرغم من وضع كلمة “عشيرو” بدلا من خان “حبيبو” كما أعجبت بطريقة أداء ناكر الإحسان في جنريك مسلسل سر المرجان وهذا شئ يسعد القلب لان فن الملحون هو في حاجة لضخ دماء جديدة وأتمنى من الفنانين الاجتهاد أكثر لتقديمه كما يستحق باعتباره موروث مغربي.

*************************************************

5. هل أنت راضية عن واقع الملحون في المغرب وماهي رؤيتك للحفاظ على هذا الموروث الثقافي.

*************************************************

صراحة لا يحظى الملحون بالاهتمام الكافي الذي يستحقه والدليل انه مغيب على العديد من المهرجانات التي تقام في المغرب وعلى عكسه نجد ألوان موسيقية دخيلة على الفن المغربي تستحوذ اهتماما كبيرا ولا اعتقد أن غناء الملحون فقط  كافي للحفاظ عليه بل ينبغي الحفاظ على هويته والحفاظ على القصيدة كقصيدة  فالملحون هو عبارة عن مجموعة من القصائد ولما لا يتم إدماجه في المقررات الدراسية كنمط شعري لينتقل من ثقافة شعبية إلى ثقافة عالمة فهو لديه جميع المقومات التي تجعل منه مادة دراسية .

*************************************************

6.الآن خضت تجربة تقديم برنامج الحان عشقناها الذي يبث كل سبت على القناة الثانية ممكن تحكي لنا عن هذه الخطوة وماذا أضافت لكي.

*************************************************

يبقى تقديم برنامج  الحان عشقناها تجربة مميزة لأنها تدخل في إطار التعريف بالتراث الذي اعشقه ومن خلال البرنامج تعرف الناس علي بشكل آخر كفنانة لها ثقافة موسيقية و ليس فقط سناء التي تغني الملحون وأتمنى أن يلقى البرنامج استحسان الجمهور لأنه هو الحكم ليستمر .

*************************************************

7.الإنسان يمر بمجموعة من اللحظات التي تبقى في الذاكرة ماهي أهم اللحظات التي ظلت راسخة في ذهن سناء ولن تنساها.

*************************************************

من أهم اللحظات التي لن أنساها هي لحظة توشيحي من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بوسام المكافأة الوطنية من درجة ضابط وهذا الحدث هو توشيح لجميع فنانين الملحون بصفة عامة وليس فقط لي وكان بمثابة رد اعتبار لفن الملحون واعتراف من ملك البلاد بهذا الفن وبمجهوداتنا للتعريف بهذا اللون التراثي.

*************************************************

  1. ما هو جديدك الفني وهل من مشاريع مستقبلية ستطلين بها على الجمهور.

    *********************************************

جديدي الفني هو غناء قصيدة ملحونية معروفة لكن بحلة جديدة وهذه الأغنية تم تلحينها من طرف يونس بلمشيش وتسجيلها لدى الفنان حميد الدوسي إلا إننا ننتظر الوقت المناسب لطرحها وأتمنى إنشاء الله أن تحظى بإعجاب الجمهور .

*************************************************

  1. أخيرا كلمة لمتتبعينك وللمجلة.

    ********************************************

أود أن أقول لهم شكرا جزيلا على دعمهم ونحن مستمرين بفضل تشجيعكم ومحبتكم لنا وان يشاهدوا برنامج الحان عشقانها ليستمر و كما أتمنى للمجلة المزيد من التألق والعمر الطويل.

*********

حاورتها – غيثة الخاضري

حقيقي حلمك-2

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.