• Facebook
  • Twitter
  • Youtube
  • VKonkatke
  • Instagram
  • Odnoklassniki

هادرور

منطقة هادرور تشمل الجزء الجنوبي الشرقي من جمهورية كراباخ الجبلية  . من الشمال تحد منطقة ماردوني  أسكيران وشوشي .  من الغرب منطقة كاشاتاغ .  حدودها الجنوبية نهر أراكس الذي سُمي عبر العصور

"  أم الأنهار الأرمنية "  .  حدود جمهورية كراباخ الجبلية مع إيران يمر أيضا ً عبر نهر أراكس  . تقع أذربيجان في  الشرق من منطقة هادرود .  أن إجمالي مساحة منطقة هادرود هي أكثر من  / 1800كم مربع / , تعداد سكانها /12000نسمة /  ,  الأجزاء الجنوبية و الجنوبية الشرقية من  المنطقة هي منبسطة نسبيا ً 

في الكتل الجبلية في الشمال و الشمال الشرقي تتمركز غابات كثيفة داكنة و مروج ألبية  .  من إحدى القمم العالية لجبال كراباخ هي جبل " ديزابايد "  , نهر " إشخاناكيد " الذي يصب في أراكس .  التي تتدفق على طول أراضي المنطقة .  المركز الأقليمي (إدارياً) يقع على بعد /75كم/ من العاصمة أستيباناكيرد عاصمة جمهورية كراباخ الجبلية

في نهاية القرن التاسع عشر و بداية القرن العشرون كانت هادرود في  المرتبة الثانية أهمية ً بعد مدينة " شوشي "

منطقة هادرود معروفة في التاريخ الأرمني  بأسم  " ديزاك " , فهي عبارة عن متحف في الهواء الطلق

المنطقة تشتهر بعدد من المجمعات الرهبانية و الكنائس و المستوطنات القديمة و الحصون .  الممثل الأرمني المشهور

ف. بابازيان خلال زيارته لهادرود فال عبارته المشهورة التي لاقت رواجا ً شعبيا ً في كراباخ

" أن كان  كراباخ خاتما ً ذهبيا ً فإن هادرود هي جوهرة على هذا الخاتم  "

من الأماكن الأكثر روعة ً و شهرة في هادرود , يمكن ذكر : كهف  أزوخ ,  كتشافانك /القرن 13/  , قصر ديزاك الملكي , أمراء يغانيان في / القرن 18- 19 /  , دير "  أوخت ترني " , كنيسة القديس هاروتيون ( كنيسة القيامة )

/القرن 17/ , دير داغاسير , الكوخ السياحي " إيتشيفانادون "كارانسافاري"  قرب قرية كارغابازار على الطريق السريع من هادرود , المتحف المنزلي للمارشال الجوي و بطل الأتحاد السوفياتي " أ. خامبيريانتس " خودياكوف

في مسقط رأسه قرية " ميدز طاغلار "  ,  خلال منطقة هادرود هناك طريق يمر الى وادي أراكس

ليس بعيدا ً عن قرية " طوغ " قرب الطريق الى دير " كتشافانك " هناك منطقة ترفيهية مع حديقة مائية حديثة,

على أمتداد الأراضي يتدفق  الكريستال  النقي .  تقع في مناطق منفصلة مجهزة بأسرة في ظلال أشجار كثيرة

منطقة هادرود ليست غنية فقط بالأثار من الأزمنة القديمة , لكن أيضا ً في الموارد الطبيعية مثل الغابات العذراء و الينابيع النقية , التي تجعلها جذابة و مثيرة لمحبي سياحة المغامرة و المشي العادي و الفروسية

 

مدينة هادرود

 اليوم المحدد  لتأسيس المركز الأقليمي  لهادرود  غير معروف و لكن من المعروف تواجد أنصاب ثقافية من الفترة ما قبل المسيحية ,  من المعروف عند نهاية القرن السادس عشر /16/ وجود مستوطنة سُميت " هوناشين " , باللغة الأرمنية  ( هون يعني المحفوظ بالملح –  شين يعني القرية  )   و التي تغير أسمها  الى  "هادرود"   . لا تزال هناك قائمة بأسماء الشوارع الضيقة الملتوية  , حيث لا تزال هناك بيوت من القرن الثامن عشر و التاسع عشر

كنيسة القديس هاروتيون ( كنيسة القيامة ) من القرن /17/ . شجرة البلاتان الضخمة التي عمرها أكثر من/800/عام

متحف  " أ. مكرديجيان " للتقاليد المحلية تلقى أهتماما ً كبيرا ً لدى المسافرين

 المتحف هو منزل للمعارض المثيرة للأهتمام و النوادر المتعلقة بتاريخ ناغورني كراباخ .  تقع على مسافة  بعد كيلومتر واحد من هادرود من قرية دياك ,  حيث الينابيع القديمة و المنازل و الشوارع المعبدة مازالت قائمة و لها أهمية خاصة . الشجرة الضخمة التي هي مكان للأهتمام  تنمو قرب النبع .  المناظر الخلابة تُشاهد من القرية و تمتد عدة كيلومترات حولها

        

كنيسة القديس هاروتيون -كنيسة القيامة

بُني في القرن السابع عشر في عام 1621 , مشهد رئيسي رائع , تقع في الحي القديم . الكنيسة لديها تخطيط مستطيل الشكل و مغطاة بألواح حجرية سميكة مترابطة مع بعضها البعض , بمساعدة من قوائم و لفات و بنادق حتى أنه خلال قرون أربعة لم يستطع الماء النفوذ الى الجدران . في باحة الكنيسة على الجدران هناك شواهد لقبور مدفونة من القرن  الثامن عشر  و التاسع عشر  , و هي لمصلين و مقدمي الكنيسة  و الجنود الذين أستشهدوا في المعركة . لا يزال هناك قوس البوابات المؤدية الى فناء الكنيسة , و نقوش  تتحدث على جدران  الكنيسة  عن الأحداث التي وقعت في تلك الفترة  . و الخاتشكارير التي تتستمر حتى أيامنا هذه . في الوقت الحالي تم إعادة  إعمار الكنيسة و هي تخدم

 

دير سبيداكا خاتشافانك - كنيسة الصليب الأبيض 

يقع في جنوب هادرود بالقرب من قرية فانك , التاريخ الدقيق لتأسيس الدير غير معروف , أخر تاريخ مذكور لتأسيسه في القرن الرابع عشر . بغض النظر عن الكنيسة هناك نصب خاتشكار تذكاري منصوبة في منطقة نصف محطمة ,

و التي ترتبط به الأسطورة التالية :  بعد أن غزا تيمورلنغ  أرتساخ كاملا ً وصل الى اسبيداكاخاتشافانك  فأمر بتدمير الجدران و تحطيمها  ورمي الحجارة الى نهر أراكس  على بعد 35-40 كم عن الدير . تم تشكيل جنوده في سلسلة بشرية ضخمة تصل لنهر أراكس بهدف تحطيم الحجارة و رميها في التهر إلا أن الملائكة و بأعجوبة إلهية قاموا مرات عدة في الليل بإعادة الحجارة الى الدير , فسبب ذلك رحيل تيمورلنغ عن هذه الأراضي لأنه لم ينجح في تدمير الضريح

يقع دير " طاغاسير " يقع في قرية بنفس الأسم  في ضواحي مدينة هادرود ,  يشمل الكنيسة و المنازل الرهبانية النصف مدمرة و المحاطة بجدران القلعة  ,  و التي بقيت منها بعض الجدران . طبقا ً للنقش ,  البناء تم تشييده في القرن /17/ السابع عشر

 

قرية طوغ

على الطريق السريع  بين الشمال و الجنوب , على المنحدر الرائع للجبل , يقع قرية طوغ ,  السكن السابق

" لملوك ديزاك " في القرن السابع عشر و القرن التاسع عشر  . العديد من المنازل القديمة و المعالم المعمارية

الأخرى لا تزال قائمة لحد الأن في القرية .  أكثرها شهرة ً  " كنيسة القديس هوفانيس  " , " القديس استيبانوس "

" قصر ميليكس " , أمراء " يغانيان "

 

كنيسة القديس أستيبانوس

وفق بعض الدراسات أن كنيسة القديس أستيبانوس تأسست على أنقاض معبد وثني قديم . في منتصف القرن الثامن عشر , ملك ديزاك  " يغان "  أعاد إعمار الكنيسة من الخارج . هناك /51/ واحد وخمسون " خاتشكار"

صليب حجري- مدفون في جدار الكنيسة

 

كنيسة القديس هوفانيس

تقع كنيسة القديس هوفانيس في وسط قرية طوغ كما حافظت على الحالة الجيدة  , وفقا ً للدراسات التاريخية للمؤرخ

م. بارخوداريان . تم بناء الدير في القرن الثالث عشر /13/ . إن  هذه الكنيسة بالإضافة الى دور العبادة العامة الأخرى تم بناؤها على أنقاض المعبد الوثنية . بقربها مدفن أمراء و ملوك  " ديزاك " ," يكانيان "

 

قصر ديزاك و أمراء يكانيان

القصر المؤلف من طابقين يعبر في حد ذاته عن مجمع معماري رائع  الذي يشمل مرافق عامة و غرف أنتظار

الملك " يغان " . الجوقة الغنائية في القصر قد أنشأت في العشرينات و الثلاثينات من  القرن الثامن عشر .  تم توسيع الإنشاءات الجديدة التي تصل الى منتصف  القرن التاسع عشر .  بالرغم من بعض التغيرات التي حدثت في قصر أبارانك خلال الفترات الزمنية   ,  إلا أنها حافظت عمليا ً على مظهرها البدائي .  أماكن الجلوس و المعيشة تمركزت في ثلاث أماكن .  واجهتها نحو الداخل و مرتبطة ببعضها البعض بحائط  القلعة  .  خلال المشي في القصر ستشعر بأنك  في  المناخ  التاريخي لنبلاء  أرتساخ .  الغرف لها أغطية مقوسة , أرضيات مرصوفة , موقد أرمني -بوخاريس-

النقوش على الحائط تعبر عن الأحداث التاريخية لذلك الوقت .  القصر يعطي لمحة عامة واضحة  عن التقليد  القوقازي و خاصة ً البيوت الأرمنية  من القرن الثامن عشر و القرن التاسع عشر .  منذ عام /2009/ قصر أبارانك كان في إعادة الإعمار و الذي تم إنجازه .  يُفترض أفتتاح  متحف للمنسوجات وأعمال  التطريز في كراباخ

   

 دير كتشافانك 

ليس بعيداً  عن قرية طوغ , على المنحدر الشمالي الشرقي من جبل جكنافور (جبل الناسك)  بين الغابات الكثيفة

دير كتشافانك , من أحد المراكز الروحية و السياسية من العصور الوسطى  في أرتساخ  .  عُرفت منذ العصور الوسطى المبكرة , تم هدم الدير  خلال فترة الهيمنة العربية في القرن السابع و تم إعادة بناءه في القرن الثالث عشر

من قبل الأخوين دير سركيس و دير فرطانيس ,  أعمال البناء دامت سبع سنوات ,  1241-1248 . في القرن الثامن عشر , في القرن الثامن عشر /18/ تم توسيع أعمال البناء من قبل الأمير يغان و الملك ديزاك

من وجهة النظر المعمارية مجمع كتشافانك هي واحدة من المعالم الأثرية المثيرة للأهتمام في الثقافة الأرمنية القديمة

يتكون الدير من الكنيسة الرئيسة و من رواق أقدم من الكنيسة بحد ذاتها .  و الكنيسة الثانية التي تجاور الرواق من الشمال .  في الجزء الغربي من الرواق هناك  أثار باقية من غرف المعيشة و الجدران الدفاعية .  في منطقة مجمع الدير يوجد العديد من الـ " خاتسكارير " أقدمها يعود للقرن التاسع  .  للدير دور هام في الحياة الثقافية لأرتساخ

العديد من المخطوطات القيمة وُجدت في أرتساخ حتى يومنا هذا , لحسن الحظ لم تتضرر مع مرور الوقت .  بالجدارة المعمارية و دوره الأستثنائي في الحياة الثقافية لأرتساخ , لدير " كتشافانك " نفس المرتبة كتحف معمارية أثرية مثل الأديرة الأخرى كـ " أماراس " , " كانتساسار " .  منذ عام 2007 أعمال الترميم  مستمرة

 

كهف أزوخ

يقع الكهف قرب قرية أزوخ , هي واحدة من أهم المواقع القديمة و الشهيرة للرجل البدائي في العالم . أن سكن هذا الرجل البدائي له مداخل و مخارج كثيرة . ستة أماكن كبيرة مثل المتاهة , مساحة  أكبرها تُقدر بـ /3000كم مربع/

للمرة الأولى في طبقة " أتشوليان " حسب الثقافة الاثرية تم أكتشاف  الأدوات البدائية المستعملة من قبل الإنسان البدائي و الذي يعود تاريخه الى /3000/ عام  مضى .  الرسومات الجدارية تشهد على محاولاته للتعرف على العالم

و ذلك بمساعدة الفن .  بقايا و رفاة النبات و الحيوانات من ذلك الوقت موجودة أيضا ً 

بالقرب من المدخل الجنوبي للكهف و على عمق 7أمتار , وجد علماء الأثار عظام الفك الكبير للرجل البدائي .  هذا الأكتشاف هو ظاهرة ذات أهمية كبيرة .  قبل ذلك تم أكتشاف بقايا الرجل البدائي تم في " سيدي عابد " في المغرب

في " ستينهام " في المانيا , " سبانوكومب "  في انكلترا ,  " سيداديلي ديابولون " في إيطاليا .  أكتشاف الفك في كهف أزوخ  كان الخامس .  أن أكتشاف كهف أزوخ ليس مهما ً فقط من ناحية التعرف الفيزيولوجي على الرجل

البدائي و إنما يؤكد الدراسات و البحوث التي تثبت بأن أرمينيا و القوقاز هي من الأماكن التي نشأ و عاش فيها

الرجل البدائي

        في نهاية القرن التاسع عشر تم العثور على أمرأة بثياب وطنية منقوشة على الجدران , في متاهات كهف أزوخ

حوالي /200000/ مئتا ألف خفاش موجود ذات أهمية علمية كبيرة , يُحصون في خمسة أنواع , هناك أنواع تتواجد فقط في كهف أزوخ .  " كهف الكنوز لم يكشف عن أسراره بعد " . مستوطنة الرجل البدائي تم بحثها و دراستها بشكل تفصيلي و منهجي من قبل البعثة الأثرية الأرمنية – الأسبانية – البريطانية  منذ عام 2003

 

دير أوخت ترني " دير الأبواب السبع "

يقع الدير على بعد من  قرية " موخرينيس " على منحدر الجبل و ليس بعيدا ً عن كتشافانك ,  وفقا ً للأسطورة (الرواية) قد تم بناء الكنيسة من قبل سقيقة لسبعة أخوة قُتلوا في معركة ضد الغزاة .  إن تقليد إنارة سبعة شموع أستمر من ذاك الوقت حتى يومنا هذا .  الكنيسة مثيرة للأهتمام ليس فقط لأنها من دور العبادة العامة القديمة لأرتساخ بل أيضا ً لأنها الكنيسة الوحيدة من ذاك النمط و  التي بقيت  في جمهورية كراباخ الجبلية

مجمع الرهبانية يتألف من ثلاثة أبنية و هي : الرواق و الكنيسة و البناء  ,  كل ما بقي منه هو القاعدة

التاريخ الدقيق للبناء ليس معروفا ً  , لكن الأبحاث تُرجع تاريخه الى بدايات العصور الوسطى الباكرة

أي الى 570 . في منطقة الكنيسة هناك حجارة الـ " خاتشكارير " التي يعود تاريخها الى القرن الحادي عشر و الثاني عشر