منطقة هادرور تشمل الجزء الجنوبي الشرقي من جمهورية كراباخ الجبلية . من الشمال تحد منطقة ماردوني أسكيران وشوشي . من الغرب منطقة كاشاتاغ . حدودها الجنوبية نهر أراكس الذي سُمي عبر العصور
" أم الأنهار الأرمنية " . حدود جمهورية كراباخ الجبلية مع إيران يمر أيضا ً عبر نهر أراكس . تقع أذربيجان في الشرق من منطقة هادرود . أن إجمالي مساحة منطقة هادرود هي أكثر من / 1800كم مربع / , تعداد سكانها /12000نسمة / , الأجزاء الجنوبية و الجنوبية الشرقية من المنطقة هي منبسطة نسبيا ً
في الكتل الجبلية في الشمال و الشمال الشرقي تتمركز غابات كثيفة داكنة و مروج ألبية . من إحدى القمم العالية لجبال كراباخ هي جبل " ديزابايد " , نهر " إشخاناكيد " الذي يصب في أراكس . التي تتدفق على طول أراضي المنطقة . المركز الأقليمي (إدارياً) يقع على بعد /75كم/ من العاصمة أستيباناكيرد عاصمة جمهورية كراباخ الجبلية
في نهاية القرن التاسع عشر و بداية القرن العشرون كانت هادرود في المرتبة الثانية أهمية ً بعد مدينة " شوشي "
منطقة هادرود معروفة في التاريخ الأرمني بأسم " ديزاك " , فهي عبارة عن متحف في الهواء الطلق
المنطقة تشتهر بعدد من المجمعات الرهبانية و الكنائس و المستوطنات القديمة و الحصون . الممثل الأرمني المشهور
ف. بابازيان خلال زيارته لهادرود فال عبارته المشهورة التي لاقت رواجا ً شعبيا ً في كراباخ
" أن كان كراباخ خاتما ً ذهبيا ً فإن هادرود هي جوهرة على هذا الخاتم "
من الأماكن الأكثر روعة ً و شهرة في هادرود , يمكن ذكر : كهف أزوخ , كتشافانك /القرن 13/ , قصر ديزاك الملكي , أمراء يغانيان في / القرن 18- 19 / , دير " أوخت ترني " , كنيسة القديس هاروتيون ( كنيسة القيامة )
/القرن 17/ , دير داغاسير , الكوخ السياحي " إيتشيفانادون "كارانسافاري" قرب قرية كارغابازار على الطريق السريع من هادرود , المتحف المنزلي للمارشال الجوي و بطل الأتحاد السوفياتي " أ. خامبيريانتس " خودياكوف
في مسقط رأسه قرية " ميدز طاغلار " , خلال منطقة هادرود هناك طريق يمر الى وادي أراكس
ليس بعيدا ً عن قرية " طوغ " قرب الطريق الى دير " كتشافانك " هناك منطقة ترفيهية مع حديقة مائية حديثة,
على أمتداد الأراضي يتدفق الكريستال النقي . تقع في مناطق منفصلة مجهزة بأسرة في ظلال أشجار كثيرة
منطقة هادرود ليست غنية فقط بالأثار من الأزمنة القديمة , لكن أيضا ً في الموارد الطبيعية مثل الغابات العذراء و الينابيع النقية , التي تجعلها جذابة و مثيرة لمحبي سياحة المغامرة و المشي العادي و الفروسية
مدينة هادرود
اليوم المحدد لتأسيس المركز الأقليمي لهادرود غير معروف و لكن من المعروف تواجد أنصاب ثقافية من الفترة ما قبل المسيحية , من المعروف عند نهاية القرن السادس عشر /16/ وجود مستوطنة سُميت " هوناشين " , باللغة الأرمنية ( هون يعني المحفوظ بالملح – شين يعني القرية ) و التي تغير أسمها الى "هادرود" . لا تزال هناك قائمة بأسماء الشوارع الضيقة الملتوية , حيث لا تزال هناك بيوت من القرن الثامن عشر و التاسع عشر
كنيسة القديس هاروتيون ( كنيسة القيامة ) من القرن /17/ . شجرة البلاتان الضخمة التي عمرها أكثر من/800/عام
متحف " أ. مكرديجيان " للتقاليد المحلية تلقى أهتماما ً كبيرا ً لدى المسافرين
المتحف هو منزل للمعارض المثيرة للأهتمام و النوادر المتعلقة بتاريخ ناغورني كراباخ . تقع على مسافة بعد كيلومتر واحد من هادرود من قرية دياك , حيث الينابيع القديمة و المنازل و الشوارع المعبدة مازالت قائمة و لها أهمية خاصة . الشجرة الضخمة التي هي مكان للأهتمام تنمو قرب النبع . المناظر الخلابة تُشاهد من القرية و تمتد عدة كيلومترات حولها
كنيسة القديس هاروتيون -كنيسة القيامة
بُني في القرن السابع عشر في عام 1621 , مشهد رئيسي رائع , تقع في الحي القديم . الكنيسة لديها تخطيط مستطيل الشكل و مغطاة بألواح حجرية سميكة مترابطة مع بعضها البعض , بمساعدة من قوائم و لفات و بنادق حتى أنه خلال قرون أربعة لم يستطع الماء النفوذ الى الجدران . في باحة الكنيسة على الجدران هناك شواهد لقبور مدفونة من القرن الثامن عشر و التاسع عشر , و هي لمصلين و مقدمي الكنيسة و الجنود الذين أستشهدوا في المعركة . لا يزال هناك قوس البوابات المؤدية الى فناء الكنيسة , و نقوش تتحدث على جدران الكنيسة عن الأحداث التي وقعت في تلك الفترة . و الخاتشكارير التي تتستمر حتى أيامنا هذه . في الوقت الحالي تم إعادة إعمار الكنيسة و هي تخدم
دير سبيداكا خاتشافانك - كنيسة الصليب الأبيض
يقع في جنوب هادرود بالقرب من قرية فانك , التاريخ الدقيق لتأسيس الدير غير معروف , أخر تاريخ مذكور لتأسيسه في القرن الرابع عشر . بغض النظر عن الكنيسة هناك نصب خاتشكار تذكاري منصوبة في منطقة نصف محطمة ,
و التي ترتبط به الأسطورة التالية : بعد أن غزا تيمورلنغ أرتساخ كاملا ً وصل الى اسبيداكاخاتشافانك فأمر بتدمير الجدران و تحطيمها ورمي الحجارة الى نهر أراكس على بعد 35-40 كم عن الدير . تم تشكيل جنوده في سلسلة بشرية ضخمة تصل لنهر أراكس بهدف تحطيم الحجارة و رميها في التهر إلا أن الملائكة و بأعجوبة إلهية قاموا مرات عدة في الليل بإعادة الحجارة الى الدير , فسبب ذلك رحيل تيمورلنغ عن هذه الأراضي لأنه لم ينجح في تدمير الضريح
يقع دير " طاغاسير " يقع في قرية بنفس الأسم في ضواحي مدينة هادرود , يشمل الكنيسة و المنازل الرهبانية النصف مدمرة و المحاطة بجدران القلعة , و التي بقيت منها بعض الجدران . طبقا ً للنقش , البناء تم تشييده في القرن /17/ السابع عشر
قرية طوغ
على الطريق السريع بين الشمال و الجنوب , على المنحدر الرائع للجبل , يقع قرية طوغ , السكن السابق
" لملوك ديزاك " في القرن السابع عشر و القرن التاسع عشر . العديد من المنازل القديمة و المعالم المعمارية
الأخرى لا تزال قائمة لحد الأن في القرية . أكثرها شهرة ً " كنيسة القديس هوفانيس " , " القديس استيبانوس "
" قصر ميليكس " , أمراء " يغانيان "
كنيسة القديس أستيبانوس
وفق بعض الدراسات أن كنيسة القديس أستيبانوس تأسست على أنقاض معبد وثني قديم . في منتصف القرن الثامن عشر , ملك ديزاك " يغان " أعاد إعمار الكنيسة من الخارج . هناك /51/ واحد وخمسون " خاتشكار"
صليب حجري- مدفون في جدار الكنيسة
كنيسة القديس هوفانيس
تقع كنيسة القديس هوفانيس في وسط قرية طوغ كما حافظت على الحالة الجيدة , وفقا ً للدراسات التاريخية للمؤرخ
م. بارخوداريان . تم بناء الدير في القرن الثالث عشر /13/ . إن هذه الكنيسة بالإضافة الى دور العبادة العامة الأخرى تم بناؤها على أنقاض المعبد الوثنية . بقربها مدفن أمراء و ملوك " ديزاك " ," يكانيان "
قصر ديزاك و أمراء يكانيان
القصر المؤلف من طابقين يعبر في حد ذاته عن مجمع معماري رائع الذي يشمل مرافق عامة و غرف أنتظار
الملك " يغان " . الجوقة الغنائية في القصر قد أنشأت في العشرينات و الثلاثينات من القرن الثامن عشر . تم توسيع الإنشاءات الجديدة التي تصل الى منتصف القرن التاسع عشر . بالرغم من بعض التغيرات التي حدثت في قصر أبارانك خلال الفترات الزمنية , إلا أنها حافظت عمليا ً على مظهرها البدائي . أماكن الجلوس و المعيشة تمركزت في ثلاث أماكن . واجهتها نحو الداخل و مرتبطة ببعضها البعض بحائط القلعة . خلال المشي في القصر ستشعر بأنك في المناخ التاريخي لنبلاء أرتساخ . الغرف لها أغطية مقوسة , أرضيات مرصوفة , موقد أرمني -بوخاريس-
النقوش على الحائط تعبر عن الأحداث التاريخية لذلك الوقت . القصر يعطي لمحة عامة واضحة عن التقليد القوقازي و خاصة ً البيوت الأرمنية من القرن الثامن عشر و القرن التاسع عشر . منذ عام /2009/ قصر أبارانك كان في إعادة الإعمار و الذي تم إنجازه . يُفترض أفتتاح متحف للمنسوجات وأعمال التطريز في كراباخ
دير كتشافانك
ليس بعيداً عن قرية طوغ , على المنحدر الشمالي الشرقي من جبل جكنافور (جبل الناسك) بين الغابات الكثيفة
دير كتشافانك , من أحد المراكز الروحية و السياسية من العصور الوسطى في أرتساخ . عُرفت منذ العصور الوسطى المبكرة , تم هدم الدير خلال فترة الهيمنة العربية في القرن السابع و تم إعادة بناءه في القرن الثالث عشر
من قبل الأخوين دير سركيس و دير فرطانيس , أعمال البناء دامت سبع سنوات , 1241-1248 . في القرن الثامن عشر , في القرن الثامن عشر /18/ تم توسيع أعمال البناء من قبل الأمير يغان و الملك ديزاك
من وجهة النظر المعمارية مجمع كتشافانك هي واحدة من المعالم الأثرية المثيرة للأهتمام في الثقافة الأرمنية القديمة
يتكون الدير من الكنيسة الرئيسة و من رواق أقدم من الكنيسة بحد ذاتها . و الكنيسة الثانية التي تجاور الرواق من الشمال . في الجزء الغربي من الرواق هناك أثار باقية من غرف المعيشة و الجدران الدفاعية . في منطقة مجمع الدير يوجد العديد من الـ " خاتسكارير " أقدمها يعود للقرن التاسع . للدير دور هام في الحياة الثقافية لأرتساخ
العديد من المخطوطات القيمة وُجدت في أرتساخ حتى يومنا هذا , لحسن الحظ لم تتضرر مع مرور الوقت . بالجدارة المعمارية و دوره الأستثنائي في الحياة الثقافية لأرتساخ , لدير " كتشافانك " نفس المرتبة كتحف معمارية أثرية مثل الأديرة الأخرى كـ " أماراس " , " كانتساسار " . منذ عام 2007 أعمال الترميم مستمرة
كهف أزوخ
يقع الكهف قرب قرية أزوخ , هي واحدة من أهم المواقع القديمة و الشهيرة للرجل البدائي في العالم . أن سكن هذا الرجل البدائي له مداخل و مخارج كثيرة . ستة أماكن كبيرة مثل المتاهة , مساحة أكبرها تُقدر بـ /3000كم مربع/
للمرة الأولى في طبقة " أتشوليان " حسب الثقافة الاثرية تم أكتشاف الأدوات البدائية المستعملة من قبل الإنسان البدائي و الذي يعود تاريخه الى /3000/ عام مضى . الرسومات الجدارية تشهد على محاولاته للتعرف على العالم
و ذلك بمساعدة الفن . بقايا و رفاة النبات و الحيوانات من ذلك الوقت موجودة أيضا ً
بالقرب من المدخل الجنوبي للكهف و على عمق 7أمتار , وجد علماء الأثار عظام الفك الكبير للرجل البدائي . هذا الأكتشاف هو ظاهرة ذات أهمية كبيرة . قبل ذلك تم أكتشاف بقايا الرجل البدائي تم في " سيدي عابد " في المغرب
في " ستينهام " في المانيا , " سبانوكومب " في انكلترا , " سيداديلي ديابولون " في إيطاليا . أكتشاف الفك في كهف أزوخ كان الخامس . أن أكتشاف كهف أزوخ ليس مهما ً فقط من ناحية التعرف الفيزيولوجي على الرجل
البدائي و إنما يؤكد الدراسات و البحوث التي تثبت بأن أرمينيا و القوقاز هي من الأماكن التي نشأ و عاش فيها
الرجل البدائي
في نهاية القرن التاسع عشر تم العثور على أمرأة بثياب وطنية منقوشة على الجدران , في متاهات كهف أزوخ
حوالي /200000/ مئتا ألف خفاش موجود ذات أهمية علمية كبيرة , يُحصون في خمسة أنواع , هناك أنواع تتواجد فقط في كهف أزوخ . " كهف الكنوز لم يكشف عن أسراره بعد " . مستوطنة الرجل البدائي تم بحثها و دراستها بشكل تفصيلي و منهجي من قبل البعثة الأثرية الأرمنية – الأسبانية – البريطانية منذ عام 2003
دير أوخت ترني " دير الأبواب السبع "
يقع الدير على بعد من قرية " موخرينيس " على منحدر الجبل و ليس بعيدا ً عن كتشافانك , وفقا ً للأسطورة (الرواية) قد تم بناء الكنيسة من قبل سقيقة لسبعة أخوة قُتلوا في معركة ضد الغزاة . إن تقليد إنارة سبعة شموع أستمر من ذاك الوقت حتى يومنا هذا . الكنيسة مثيرة للأهتمام ليس فقط لأنها من دور العبادة العامة القديمة لأرتساخ بل أيضا ً لأنها الكنيسة الوحيدة من ذاك النمط و التي بقيت في جمهورية كراباخ الجبلية
مجمع الرهبانية يتألف من ثلاثة أبنية و هي : الرواق و الكنيسة و البناء , كل ما بقي منه هو القاعدة
التاريخ الدقيق للبناء ليس معروفا ً , لكن الأبحاث تُرجع تاريخه الى بدايات العصور الوسطى الباكرة
أي الى 570 . في منطقة الكنيسة هناك حجارة الـ " خاتشكارير " التي يعود تاريخها الى القرن الحادي عشر و الثاني عشر