محمود عبابو – الرباط
صوتت المملكة المغربية، يوم أمس الأربعاء 2 دجنبر، ب”نعم” لإعادة جدولة القنب الهندي، خلال اجتماع لجنة الأمم المتحدة للمخدرات (CND) في فيينا، وتعتبر إعادة الجدولة هذه، لحظة فاصلة في طريق إنهاء حظر القنب في جميع أنحاء العالم في المستقبل.
وجاء تصويت المغرب ب”نعم” فاصلا ومهما، اذا تم تمرير قرار إزالة “نبتة الحشيش” من فئة الأدوية المدرجة في الجدول الرابع للأمم المتحدة، والتي لها استخدام علاجي محدود أو لا تستخدم على الإطلاق، حيث اختتم التصويت بفارق بسيط 27-25 ، وهذا يعني أن تصويت المغرب رجح كفة “نعم”، لأنه الدولة العضو الوحيد في لجنة الأمم المتحدة للمخدرات من منطقة شمال افريقيا والشرق الأوسط التي صوتت لصالح القرار، بينما صوتت ضده الجزائر والبحرين ومصر.
ويأتي هذا التصويت الحاسم بالاستخدام العلاجي للقنب الهندي، كرد على الأصوات والنقاشات السابقة بخصوص الترخيص باستعمال القنب الهندي لأغراض طبية بالمغرب، وهو ما سيفتح باب التصدير بشكل قانوني ولأغراض علاجية.
ويشار إلى أن المغرب ينتج حاليًا زهاء 70 ٪ من سوق القنب الأوروبي ، بالإضافة إلى الطلب المحلي ، ويمكن أن يتحول إلى مصدردخل كبير للدولة عبر الضرائب ورسومات الجمارك والتصنيع.
واعتبر خبير سياسة المخدرات في مركز التفكير (TNI) توم بليكمان، في تصريح للجريدة المغربية الناطقة بالانجليزية “موروكو وورلد نيوز” ، أن “تصويت المغرب اليوم يعني أنه قد انضم إلى مجتمع الدول التي تتطلع إلى المستقبل والتي تعترف بالخطأ التاريخي المتمثل في إنكار الفائدة الطبية للقنب”.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة "24ساعة"