سحماوي: الموسيقى المغربية قادرة على احتواء غيرها من موسيقات العالم

18 أبريل 2015 - 11:55

> ستحل ضيفا على أكبر مهرجانين موسيقيين في المغرب، «موازين» وقبله «كناوة» بالصويرة. ماذا حضرت لهذا؟

< لدي ألبوم جديد تحت عنوان «مازال» نسبة إلى «طرح» قديم من كلماته: «مازالني مازال فحبك مازال…». و«طروحات» (أغاني) هذا الألبوم من كلماتي، ويزيد عددها على الـ13، باستثناء واحدة. ويشاركني موسيقيون من السنغال ومن فرنسا، بالإضافة إلى موسيقيين مغاربة.

>  ما هي الأغنية التي استثنيتها؟

< «طرح» «مازال» التي عنونت به الألبوم. هذه الأغنية تحديدا تعاون معي في تأليفها صديق لي، اسمه فتح الله عبد الناصر، مارسنا المسرح والموسيقى معا قبل سنوات طويلة، وقد بعثت له الأغنية لمعرفة رأيه بها، تبعا لحسه الفريد الذي أعرفه فيه، فأضاف إليها كلمات جديدة، راقتني وأحببتها.

>  هل حددت ما ستقدمه لمهرجان «كناوة» و«موازين» كل على حدة، أم إن الأمر سيان لديك؟

< كل ما أعرفه أني قادم بحب يغمر كياني، وأشعر بفرح يصل إلى درجة البكاء كلما فكرت بأني سألتقي جمهوري المغربي، الذي يختلف عن كل جماهير العالم التي التقيتها، نظرا إلى مشاركته الروحانية لي وأنا على المنصة، فهو جمهور يندمج بشكل فريد ويشاركك الأداء والرقص ويدخلك في حالات ارتجال مميزة.

وقد سبق وأحييت سهرات بمهرجان كناوة بالصويرة، لكني سعيد جدا لأني سأجدد لقائي مع الجمهور بهذه المدينة التي أحبها، في أجواء روحانية حقيقية، حيث الذكر وتاكناويت والأولياء والزوايا، وكل معالم الرقي التي تمنحك رعشة متعة لا مثيل لها تجعلك في كثير من الأحيان «مرفوع»…

>  يبدو من كلامك أن مشاركتك في مهرجان «كناوة» ترضيك وتروقك أكثر من مشاركتك في مهرجان «موازين»؟

< صحيح أن ثمة فروق بين كلا المهرجانين، لكن يبقى «موازين» نافذة مميزة على العالم، وأتشرف بالمشاركة فيه لأنه مهرجان يحقق نوعا من التواصل والتبادل بين مختلف ثقافات العالم.

>  بدل كلمة قطعة موسيقية، تفضل أن تقول «طرح». ما مدى ملاءمة هذه التسمية للقطعة الغنائية؟

< أعتقد أن كلمة طرح مفردة لغوية فصيحة، وطرح الشيء بمعنى إخراجه إلى الوجود، سواء فكرة أو غيرها، ومن هنا أيضا أخذت الأغنية أو القطعة الموسيقية الغنائية صفة طرح لأنها تقدم شيئا جديدا أيضا، حسب ما أعتقد.

>  هل فعلا تطرح أغانيك مواضيع حقيقية، وتلامس قضايا مختلفة أم هي مجرد «طرح» فارغ؟

< طبعا، فأغاني تحمل طروحات مختلفة متحدة في نهايتها لتمثل طرحا اجتماعيا عاطفيا، يحمل بين ثناياه كثيرا من الحب.. حب الأرض، حب نور الله على أرضه، بمختلف تلوناته من حياة صخب وهدوء. وحب الآخر، الذي نرى فيه ما يحْسِنه، وهنا تتجسد قيمة المرء، أي في ما يحسنه، وعلينا التركيز على ذلك فيما بيننا.

>  تعبر من خلال هذه الأغاني عن رؤى تخص عزيز سحماوي أكثر مما تعبر عن الكل؟

< صحيح أنها وجهات نظر حياتية تخصني، لكننا نلتقي فيها جميعا كبشر لأننا نتشابه، بل إننا واحد في الحقيقة، لأن كل ما لدينا متشابه، بما فيه الفرح والحزن، والقوى الداخلية لدينا، في تفوقها كما انكسارها، تتشابه. وفي النهاية، فنحن نعيش داخل محيط واحد له نفَس موسيقي معين رغم الاختلافات. صحيح أن هناك تأثير ثقافات وألوان موسيقية أخرى، لكننا نتشابه.

>  بأي لون وثقافة موسيقية تأثر أكثر عزيز سحماوي؟

< بالنسبة إلي الثقافة الموسيقية المغربية هي ما يطغى على ميولي وما أقدمه، إذ كبرت في طابع تقليدي وإن كان معاصرا شيئا ما. لكني تأثرت بالروك والكونتري والجاز، وتعاملت مع مجموعات موسيقية عالمية استفدت منها كثيرا، كما أني درست وبحثت كثيرا، وهو ما انعكس على موسيقايَ، التي وإن غلب عليها الطابع المغربي التقليدي، نجد فيها نبرات أخرى من ألوان موسيقى عالمية تخدم بالأساس الموسيقى المغربية القادرة على احتواء ودمج غيرها فيها.

>  طيب، تغني دائما بالعربية، ألم تفكر في مزجها بلغات أخرى بهدف الانتشار عالميا، خصوصا أن أغلب سهراتك تحييها في دول أجنبية؟

< الحق أن بداياتي بدأت بتقديم أغان بالإنجليزية أقلد فيها فنانين أحبهم، لكني اخترت أن تكون أغانيَ الخاصة بالعربية، والدارجة، كما غنيت بالأمازيغية. أقصد أن اهتمامي منصب على كل ما هو مغاربي لأن هذا ما يروقني وأشعر بأنه يمثلني أكثر.

وأحب أن أشير في هذا الصدد إلى أن بعض أغاني ترجمت إلى لغات أخرى، مثل أغنيتي «المسكينة» التي ترجمت وغنتها فنانة بالإسبانية. قد أغني بلغات أخرى لكن ليس الآن.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

amazighi منذ 7 سنوات

aziz sahmaoui fenan kabir walaho hiss mousi9i 3aliyy