قصة حياة الفنان حسن أتله وسيرته الذاتية ومعلومات عنه وأدق أسراره
حسن أتلة، ربما لا يعرف أحد الإسم، لكن الصورة ستذكرهم بفنان أضحك الملايين. وهو صاحب أقوى إفيهات السينما المصرية عبر تاريخها. من منا ينسى جملة منبة يامعلمي منبة؟ أو لم تضحكه من أعماق قلبه جملة: أنا عندي شعره ساعة تروح وساعة تيجي؟. هيا بنا نحكي سويا قصة فنان كان عنوانا للبسمة.
من هو الفنان حسن أتلة؟
هو شخص عادي للغاية، ولد في القاهرة عام 1937. ولم يكن لديه أي طموح فني يذكر. كل مافعله أنه قام بفتح محل في شارع محمد علي لبيع بعض الألات الموسيقية.
ومن المعروف أن شارع محمد علي في ذلك الوقت، كان يزخر بكل أنواع الفنون. ويسكنه أغلب الفنانين والمطربين في بداياتهم، حتي يكونوا قريبين من أماكن السهر. ومحاولة جذب إنتباه النجوم الكبار ومكتشفي المواهب لهم.
ومن خلال ذلك المحل استطاع حسن أتلة أن يحتك بعدد كبير من الفنانين. على رأسهم النجم الذي أبدع في فن المنولوج محمود شكوكو، وأيضا تعرف على الفنان عبد السلام النابلسي.
انطلاق حسن أتلة من خلال الإذاعة
كان الكل يبدي إعجابه بصوت وطريقة حديث حسن أتلة، لكن لم يأخذ أحدا منهم المبادرة أو يعرض عليه العمل في السينما.
كان ذلك قبل أن يسمع أحد مخرجي الإذاعة صوته المميز؛ فيقرر الاستعانة به في أشهر برامج الإذاعة المصرية في ذلك الوقت. وهو برنامج ساعة لقلبك، الذي قدم فيه شخصية حسن وحسان لعدة سنوات.
دخول حسن أتلة إلى عالم السينما
بعد تألق حسن أتلة في الإذاعة؛ قرر المخرج فطين عبد الوهاب أن يقدمه في دور صغير في أحد أفلامه، وكان فيلم اسمه أحب الغلط، وكان ذلك في عام 1942.
وحقق من خلال ذلك الدور نجاحا كبيرا. جعل فنان بحجم اسماعيل ياسين يؤمن بموهبته، ويراهن عليه في معظم أفلامه. وكان يعتبر موهبته كنزا لا ينضب. وشارك معه في كثير من الأفلام أبرزها اسماعيل يس في مستشفي المجانين.
وتفجرت موهبته أكثر مع استمرار مشاركاته في أفلام اسماعيل ياسين، وقدم دورا مبدعا في فيلم حماتي ملاك، والذي ظهر فيه بدور مساعد الحانوتي. واشتهر فيه بجملة: منبة يامعلمي، وحقق نجاحا مبهرا في ذلك الفيلم؛ جعل النقاد يتحدثون عن أن حسن أتلة قد تفوق على بطل الفيلم نفسه وهو إسماعيل يس.
أصيب بالاكتئاب وابتعد 8 سنوات بسبب إسماعيل يس
بعد إشادة النقاد بالفنان حسن أتلة ونجاحه في فيلم حماتي ملاك؛ بدأ إسماعيل يس يشعر بالغيرة الفنية. ولذلك كان يقوم بالتضييق على حسن أتلة ويحذف بعض مشاهده من الأفلام. حتى لا يترك لموهبته المساحة في الظهور والتفوق.
وتسبب ذلك في حزن كبير لدى حسن أتلة، جعله يصاب بحالة من الاكتئاب، أثرت على حالته النفسية، وجعلته يبتعد عن التمثيل لأكثر من ثماني سنوات. قبل أن يعود من جديد على يد المخرج الذي اكتشفه وهو فطين عبد الوهاب.
كيف ظلم صناع السينما الفنان حسن أتلة؟
شارك الفنان حسن أتلة في كثير من الأعمال، لكن ظل يدور في نفس الدائرة، وهي الشخص خفيف الظل الذي يساعد البطل. أو الشخصية التي تضحك الناس بلا هدف.
وتحدث كثير من النقاد عن هذا الأمر، وأكدوا أن الفنان حسن أتلة تعرض للظلم من قبل صناع السينما؛ لأن موهبته كانت أكبر بكثير من المشاهد التي يؤديها على الشاشة. ذلك أن صناع الأفلام لم يستطيعوا استثمار موهبته، ولو كان أحدهم راهن على هذه الموهبة في دور البطولة؛ لأصبح حسن أتلة في مكان آخر.
وأكد بعض النقاد أن هذه الموهبة لو كانت خارج مصر لكانت قد كتبت له أفلام خاصة بهذه الشخصية الفريدة.
كرمه السادات بعد موته وابنه فنان شهير
في عام 1970 قرر الفنان حسن أتلة اعتزال الفن، لأنه شعر بأن كل المخرجين يضعوه في نفس الدور كل مرة. وهو كان يبحث عن أدوار حقيقية تبرز موهبته، بعدها أنهكه المرض. وفي عام 1972 كانت وفاة الفنان حسن أتلة.
ومن الأمور العجيبة أن رئيس الجمهورية محمد أنور السادات آنذاك، قام بدعوته حتى يتم تكريمه في عيد الفن دون أن يعرف أنه قد توفاه الله.
وقد ترك لنا حسن أتلة ابنه، فنان شاب وممثل كوميدي يشبهه في خفة الظل، وهو الفنان أحمد بجة.
أشهر أعمال الفنان حسن أتلة
- فيلم أسمر وجميل.
- حماتي ملاك.
- عنتر ولبلب.
- شمشون ولبلب.
- خضرة والسندباد القبلي.
- فيروز هانم.
- فيلم فرجت.
- فيلم ليلة الحنة.
- فيلم حسن ومرقص وكوهين.
- فيلم فتوات الحسينية.
- فيلم إسماعيل يس في البوليس.
- فيلم صاحبة العصمة.
- فيلم ابن حميدو وغيرها الكثير من الأعمال الناجحة.