متابعة - ملفات تادلة-
انسحب معتقلو الاتحاد الوطني لطابة المغرب من جلسة محاكمتهم الني جرت أطوارها صباح اليوم بمراكش، احتجاجا على ما وصفوها بغياب شروط المحاكمة العادلة.
وكان المعتقلون العشرة المعروفون بمجموعة "عزيز البور"، قد قاطعوا جلسة محاكمتهم التي جرت يوم 08 أبريل الجاري، احتجاجا على ما اعتبروه مواصلة مسلسل تطويقهم ومضايقتهم " من خلال فرض عملي لجلسات سرية يمنع فيها حضور العائلات والطلبة بالقمع والتهديد وتطويق المحكمة كما رفض القاضي استدعاء عميد كلية الحقوق ومدير الحي الجامعي والشرطيين اصحاب الشكايات للاستماع اليهم حتى بدون مبررات ورفض الملتمسات التي تتقدم بها هيئات الدفاع التي تؤازرنا "، حسب بيان أصدروه سابقا.
وقد شهدت جلسة اليوم توترا، بعد دخول المعتقلين وهم يرفعون شعارات تندد بالاعتقال السياسي والمحاكمات الصورية، فيما أخذ الكلمة المعتقل عبد الحق الطلحاوي، ليؤكد موقفه ورفاقه من المحاكمة ويشدد على مطالبهم المضمنة في البيان السابق. وأمام تهديد القاضي بإخراجهم من الجلسة، أعلن المعتقلون انسحابهم لغياب شروط المحاكمة العادلة، تاركين للقاضي أن يصدر حكمه غيابيا، مشيرين إلى أن أي حكم قد يصدر عن المحكمة مجرد حكم صوري مقرر سلفا.
وتأتي هذ الجلسة في سياق تطور الحملة الوطنية والدولية لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين بالمغرب، والتي أطلقها نشطاء مغاربة وبدأت تشهد انتشارا دوليا. في الوقت الذي تحاول الجهات الرسمية التأكيد على احترامها حقوق الإنسان في محاولة منها للتصدي لمقترح الولايات المتحدة الأمريكية بتوسيع مهمة بعثة المينورسو لتتولى مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء.